Thursday 8th April,200411515العددالخميس 18 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مَن سرق الحلم التعاوني الجميل؟! مَن سرق الحلم التعاوني الجميل؟!

كنَّا نحمل آمالاً لا يحملها سوانا!! وكنا ننتظر البداية لنظهر قوانا!! ولنعلن للجميع أن التعاون قادم لا محالة!! ولم نعلم بأن الأخبار المفرحة لنا والسارة.. ستحجبها عنا هذه الإدارة.. بدون مقدمات وبلا أي إشارة..!!
أتت البداية.. وانطلقت الحكاية.. فكانت الصدمة أكبر من أي شيء كنا نتوقعه!! قصمت هذه الإدارة (الهشة).. كل معاني التفوق، وقطعت كل السبل المؤدية إليه!! و(قصت) من جناحي (تعاوننا) المسكين.. وقالت (بكل بجاحة): انطلق في الفضاء وسابق الطيور!! لنجمد أنظارنا نحو مصابنا (ولا حول ولا قوة لنا)..نتابع بترقب وعيون تختزن القهر طيرنا (المسكين) لعله يسابق المنافسين.. (طبعاً بقدرة العزيز الحكيم)!!
ولكننا شاهدناه وعيونه محمرة يعصرها الألم والأسى، ودموعه تكاد تنحدر وكأن لسانه يخاطب هذه الإدارة الفوضوية (البخيلة) ويقول: آه منكم؛ لقد قتلتم الحلم التعاوني الجميل!!
أدركنا بعدها نحن الجمهور (المغلوب على أمره) حجم التركة التي تركها رجالات التعاون ألعوبة في أيدي (المتلونين والجاهلين) المكابرين بنظرياتهم الشخصية التي (لهفوا) من خلفها تعزيز مصالحهم الخاصة وترك التعاون جانباً فما الذي يضيرهم في ذلك؟!
نعم، لقد ترك رجالات التعاون (الحبل على الغارب)، فسادت الفوضوية، وانتشرت العشوائية، وانتعشت المصالح الخاصة، وحجبت الحقيقة من أمام الكبار، وأظهر الوجه الآخر لغرض ما في نفس يعقوب!!
رحل الرجال بصمت، ورحيلهم أقسى وأمر على هذا الكيان (المسكين) وعلى الجمهور (الذي يرأف بحاله)..!
ليكن هذا الكيان التاريخي (مهزلة) في أيدي (اللي يسوى واللي ما يسوى)، ويا قلب لا تحزن!!
ومنذ نمو أظافري وأنا أشاطر هذا الكيان العشق اللامحدود.. ولم يمر عليَّ زمان أشاهده فيه مثل الذي يحدث الآن من فوضوية مطلقة بطلتها إدارة (معيبة) و(هشة)، ولا تزال المسرحية في فصولها (الهزيلة)، وخوفي من مشهدها الأخير الذي سيكون عنوانه (البطل يدق المسمار الأخير في النعش الأصفر)!!
وبرغم أننا عشنا أوقات ومراحل عصيبة تهز الأعمى قبل البصير، إلا أننا كنا في أمان واطمئنان أكثر بمراحل مما عليه الآن!! أيها التعاونيون.. ناديكم يحتضر بسبب طعنة من صغار تلاعبوا فيه كيفما اتفقوا!!
أيها التعاونيون.. أصبح ناديكم في عيونهم المريبة دمية أطفال أو (جدار قصير) يقفز عليه كل مَن (هب ودب)!!
والأدهى من ذلك أن كلمة (الأقزام) صارت أوامر!!
إن لأي من هؤلاء منحى وخاصية في أسلوب التلاعب.. طالما أن (المخلصين) تركوه وهو منهم وفيهم وأمام مَن؟!
أمام (فرقة) لا ترتبط بأي حرف من كلمة (الإخلاص).. إن الشيء المؤكد الذي أود ذكره أن ابتعادكم بهذه الطريقة (ستحرق) محبيه بلا ذنب، و(تغرق) الكيان المسكين بهدوء!! حسبنا الله ونعم الوكيل!
يا رجالات التعاون.. أين غيرتكم، وأين محبتكم لناديكم.. وأين الولاء (التاريخي) الذي اختزن في أفئدتكم؟! أبهذه البساطة طمستموه؟! لا أعتقد!!
ثم ما ذنب هذا الكيان.. ليصبح (مسخرة) على كل لسان؟!
وما ذنب هذا الكيان.. ليصبح (رخيص وزاهي) الأثمان؟!
وما ذنب هذا الكيان.. ليقوده مَن يقوده مهما كان؟!
يا رجالات التعاون.. الأمر أكبر وأعظم مما تتصورون؛ فناديكم يغرق بصمت (ومسؤوليه) الحاليون لا يدركون فحوى الخطورة التي تتسلق بأيديهم لنادينا.. بل ويتفرجون ويبتسمون (كابتسامة جحا الأحمق)!!
بل ويحاولون بكل السبل إقناعنا كجمهور (بحماقتهم) التي تفشت في جسد كياننا الغالي الذي لا حول ولا قوة له!
فهم (يشرحون) جسد نادينا المسكين ببطء وبدون معاينة وقرب من رجاله!! وعندما يفوت الفوت لا ينفع الصوت..!
حينها لا يمكن أن تقوم قائمة لأحد.. ولا يمكن استرجاع الماضي!! بعدها لن نسمع سوى كلمة واحدة ستغيظنا أكثر وأكثر، ألا وهي (هذا المكتوب وهذا حظنا)!! يا ويلاه.
هل ستعلمون حينها ماذا سيقول لنا (الدهش)، وماذا عساه أن يقول؟!
هل يقول.. إنني خدعت ب(العوفي)، فهذا لا يكفي!!
أم يقول.. إنني انجرفت في البداية مع (جمال) فساقني للظلال!!
أم يقول.. إن هذي رؤية (فلان)، فوالله إن الأمر لأخطر!!
أم يقول.. إن الفريق ينقصه (لاعبين)، فهؤلاء مَن حققوا العشرين!!
أم يقول.. إن الحظ وقف (ضدنا)، فهذا والله ظننا!!
فاصلة
- لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نعفي اللاعبين، ولكن الوقت غير مناسب لإيقاف (المتخاذلين) عند حدهم!
- يا رجالات التعاون، ها هو ناديكم يغرق وأنتم أحد العناصر المتسببة في ذلك، فالوقت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بأيديكم ومتاح أمامكم، فغداً لن ينفع البكاء على اللبن المسكوب!!
- أيها اللاعبون.. لتضعوا أيديكم بعضها ببعض، وحافظوا على سمعة هذا النادي الذي لم ينزلق من دوري الدرجة الأولى منذ صعوده.. فلا تكن النقطة السوداء في تاريخكم، ولن يرحمكم أحد صغيرنا وكبيرنا.. فالكرة الآن في ملعبكم، فماذا أنتم فاعلون؟!
- أيها الجمهور الحبيب.. لا بد أن نطمس أي خلاف في وجهات النظر، فالوضع لا يسمح بأي نقاش.. علينا أن نقدم ما نستطيع لتبرأ ذمتنا، وبعدها سيكون لكل حادث حديث..!

فهد علي الدخيل /بريدة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved