Sunday 11th April,200411518العددالأحد 21 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تشيني يصل إلى اليابان ويتعهد بثبات الموقف الأمريكي تشيني يصل إلى اليابان ويتعهد بثبات الموقف الأمريكي
مبعوث ياباني يبدأ تنسيقاً في عمان لإنقاذ الرهائن في العراق

  * عمان - طوكيو - الوكالات:
رأس مسؤول ياباني كبير اجتماعات طارئة في العاصمة الأردنية عمان أمس السبت لتنسيق جهود إنقاذ ثلاثة يابانيين خطفوا في العراق.
وهدد خاطفوهم (بحرقهم أحياء) ما لم تسحب اليابان قواتها من العراق بحلول الأحد.
وأبلغ ايشيرو ايساوا نائب وزير الخارجية الياباني الصحفيين أن طوكيو لن تدخر جهداً من أجل إطلاق سراح الرهائن الذين خطفتهم جماعة عراقية غير معروفة من قبل.
وقال ايساوا في السفارة اليابانية المحصنة بشدة بعد فترة وجيزة من وصوله إلى عمان في ساعة مبكرة من صباح أمس السبت (سنحاول إيجاد كل وسيلة ممكنة تساعد على إطلاق سراح مواطنينا).
وصدمت اليابان يوم الخميس عندما بثت تلك الجماعة العراقية شريط فيديو يظهر فيه الرهائن الثلاثة وقد عصبت أعينهم وصوب السلاح إلى رؤوسهم.
وقال دبلوماسيون إن ايساوا دخل على الفور اجتماعات متوالية مع قوة عمل مؤلفة من عشرة أفراد من كبار الدبلوماسيين اليابانيين ومسؤوولي الأمن ومن بينهم من يديرون البعثة الدبلوماسية اليابانية في العراق.
ولم يقل ايساوا ما إذا كان قد أجرى أي اتصالات مع الخاطفين أو ما إذا كانت طوكيو تعرف من الذي يقف وراء هذه العملية.
وقال سوسومو ياماشيتا السكرتير الثاني في السفارة اليابانية (هذه مسألة دقيقة للغاية وقال ايساوا إنه لن يستطيع الإدلاء بأي تصريح بشأن ما إذا كان قد اتصل مع الخاطفين أم لا لأن هذا قد يعرض سلامة مواطنينا للخطر).
ونقل عن ايساوا قوله (إننا نجمع معلومات في هذه المرحلة).
وعلى الرغم من عدم استبعاد القيام بزيارة للعراق للقاء أعضاء الإدارة التي تقودها الولايات المتحدة أو حتى التفاوض مع الخاطفين قال دبلوماسيو السفارة اليابانية إن محاولة الإنقاذ التي يقوم بها ايساوا سيتم تنسيقها من عمان.
ولأسباب أمنية استمرت سفارات أجنبية كثيرة في إدارة المصالح العراقية من الأردن.
وتعهد جونيتشيرو كويزمي رئيس وزراء اليابان الذي يواجه أصعب اختبار سياسي له بعدم سحب الجنود اليابانيين من العراق على الرغم من نداءات عائلات المخطوفين.
من جهة أخرى بدأ ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي جولة في آسيا وتعهد بألا تثبط الانتفاضة الدامية في العراق عزم الولايات المتحدة وحث الحلفاء القلقين على الثبات على مواقفهم.
وقال تشيني (تواجه إرادتنا اختباراً في العراق مثلما شهدنا في القتال العنيف هذا الأسبوع.وحتى الآن كأمريكيين ندرك ما هو المعرض للخطر. من المهم تماما في كل من أفغانستان والعراق أن ننتهي من المهمة التي نقوم بها).
واحتفل تشيني بذكرى مرور عام على سقوط صدام حسين وقال للجنود (هو في السجن.لن يعامل مطلقا بعد الآن الشعب العراقي بوحشية.. ولن يهدد مرة أخرى الولايات المتحدة).
وألقى تشيني أحد المخططين للحرب العراقية والذي توقع ذات مرة أن الجنود الأمريكيين (سيستقبلون كمحررين ) رسالته الحماسية للجنود في حظيرة ضخمة للطائرات الأمريكية المقاتلة من طراز اف 15 ولأنصار الحزب الجمهوري خلال حملة لجمع التبرعات في انكوراج بالاسكا.
ولكن الاستقبال قد يكون مختلفا في المحطة التالية وهي اليابان التي تعاني من صدمة بعد أن خطف مقاتلون ثلاثة مدنيين يابانيين في العراق وهددوا بإعدامهم.
وعلى الرغم من نداءات عائلات الرهائن قال جونيتشيرو كويزومي رئيس وزراء اليابان إنه لا يعتزم سحب القوات اليابانية من العراق.
وسيزور تشيني خلال جولته التي تستغرق أسبوعاً في آسيا الصين وكوريا الجنوبية حيث من المتوقع أن تركز محادثاته على الجهود الرامية إلى الحد من طموحات كوريا الشمالية النووية ولكن من المرجح أيضا ان تلقي بظلالها عليها أسوأ أعمال عنف في العراق منذ الإطاحة بصدام حسين من السلطة قبل عام.
وقال تشيني للجنود الأمريكيين (في أفغانستان والعراق وما بعد ذلك تتطلب الحرب على الإرهاب تنسيقا ضخما مع الحلفاء في كل أنحاء العالم).
وأجّل تشيني زيارة لآسيا قبل عام بسبب بدء الحرب العراقية.
ووصل نائب الرئيس الأمريكي إلى طوكيو أمس السبت في ثالث مهمة له في الخارج منذ توليه منصبه في عام 2001 ليواجه حليفا غاضبا بدأ يواجه الثمن البشري لقراره بإرسال قوات إلى العراق بناء على طلب واشنطن.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved