Sunday 11th April,200411518العددالأحد 21 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إذابة تمثال ضخم مصنوع من الثلج للرئيس المخلوع إذابة تمثال ضخم مصنوع من الثلج للرئيس المخلوع
أكراد العراق يحتفلون بمرور عام على سقوط نظام صدام

* شومان - رويترز:
خلافاً لمعظم العراقيين الذين أحيوا الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام صدام حسين بالقتال وإراقة الدماء أحيا الأكراد في مناطق شمال العراق الهادئة نسبيا هذه المناسبة بإقامة الحفلات وإذابة تمثال ضخم مصنوع من الثلج للديكتاتور المخلوع.
نظم المئات من الأكراد مهرجاناً في الجبال المحيطة بمدينة أربيل ابتهاجاً بسقوط نظام صدام وذلك في تباين مطلق مع ما تشهده مناطق واسعة في جنوب العراق حيث تخوض المقاومة قتالاً ضد القوات الأجنبية.
وقال عبدالله وحيد رئيس بلدية شومان (هؤلاء الناس الذين يقاتلون الآن لا يحبون الحرية للعراق. إننا نحتفل اليوم.. إن دول التحالف تتساءل مرة أخرى من معنا ومن ضدنا.. هذا المهرجان فكرتنا نحن).
وصنع الأكراد في بلدة شومان تمثالاً ضخماً من الثلج لصدام ثم قاموه بإذابته.
ورقص الأكراد وتنزهوا سعداء بالهدوء النسبي الذى تتمتع به المناطق الكردية في شمال العراق.
وقال أحد المشاركين في الاحتفالات (نحن نحب التحالف هنا لأنهم ساعدونا في سحق صدام.. إن احتفالنا اليوم تعبير عن هذا).
ويقول مسؤولون بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن السبب الرئيسي لعدم امتداد الاضطرابات للمنطقة الكردية يعود إلى أن غالبية الأكراد ليسوا ضد الاحتلال.
ودفع المتشددون الشيعة والمقاومة السنية في بقية مناطق العراق بمعركتهم ضد الاحتلال لمرحلة جديدة الأسبوع الماضي بخوض معارك ضد قوات التحالف بغرض السيطرة على مدن كبرى.
ويتولى الأكراد إدارة مناطق شمال العراق بحماية أمريكية منذ انفصال تلك المناطق عن الحكم المركزي في بغداد عقب حرب الخليج عام 1991.
كان صدام قد استخدم الغاز السام لمهاجمتهم بينما كانت معظم الدول الغربية حينئذ لا تعتبره عدوا لها.
وقال هارى شوت كبير العاملين في الفرع الشمالي بسلطة التحالف المؤقتة (لا يوجد من بين الأكراد البالغين من لا يتذكر الأوقات التي خذلهم فيها بلدى. ولكنهم يستطيعون أن ينظروا للأمام ويدركوا أن سقوط نظام صدام لم يكن ليتم دون مساعدتنا. وبالنظر لمدى أبعد فإن هؤلاء الناس يرون مصالحهم مرتبطة بالتحالف).
ويشير الأكراد إلى الاختلاف الثقافي بينهم وبين بقية العراقيين وهو الاختلاف الذى تعزز بإقامة المنطقة الكردية عام 1991.
ويشعر العديد من الأكراد أنهم أكثر استعدادا من بقية العراقيين لتقبل الديمقراطية التى وعدت بها واشنطن.
وقال سالمان حلبجي ويعمل معلقاً سياسياً (لدينا أطباق استقبال البث الفضائي وخدمة الإنترنت منذ سنوات كما أن شخصاً واحداً على الأقل من كل عائلة تقريبا يعيش بالخارج فى دولة غربية).
وأضاف (في بقية البلد - العراق - لم تكن هناك حرية لمدة 35 عاماً).. كل شخص هناك يريد قائداً. لايعرف أحد دوره ولذا فإنهم يريدون رجال دين ليتبعوهم).
ولدى روبين رسول وهو صحفي يعمل بمجلة أسبوعية كردية سبب آخر لتأييد الأكراد للوجود الأمريكي وهو خشيتهم من أن إعادة انضمام المناطق الكردية لبقية العراق يمكن أن تؤدى لتراجع دور الأكراد.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved