Sunday 11th April,200411518العددالأحد 21 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المملكة توافق على تأسيس جمعية مهنية متخصصة في الاستشارات والتدريب المملكة توافق على تأسيس جمعية مهنية متخصصة في الاستشارات والتدريب

* القاهرة - مكتب الجزيرة- أحمد سيد:
وافقت المملكة على تأسيس جمعية مهنية متخصصة في الاستشارات والتدريب تتولى وضع المعاييروالأسس والقواعد الأخلاقية التي تحكم عمل هذا النشاط في الوطن العربي.
شارك المملكة في تأسيس الجمعية ممثلو 12 دولة عربية أخرى ضمهم المؤتمر العربي الثالث للاستشارات والتدريب الذي اختتم أعماله أمس في القاهرة وقال الدكتور سعد بن مرزوق العتيبي الاستاذ بكلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود أن هذه الجمعية تستهدف حماية مهنة الاستشارات والتدريب وخدمة للمنظمات العربية في القطاعين العام والخاص بما يحقق أهداف التنمية الشاملة.. مشيراً إلى أن المؤتمر أوصى بقيام المنظمة العربية للتنمية الإدارية- من خلال الجمعية- بوضع نظام لشروط ومواصفات اعتماد وتأهيل المستشارين والمدربين في ضوء الدراسات والأفكار والمطروحات المتراكمة لدى المنظمة.
وطالب المشاركون في المؤتمر المنظمة بإنشاء شبكة عربية لمراكز الاستشارات والتدريب لبيوت الخبرة في القطاعين العام والخاص لتحقيق التواصل والتنسيق بينها على ان تقوم المنظمة أيضا بإعداد نموذج عربي موحد لتقييم البرامج التدريبية تأخذ بعين الاعتبار كافة أبعاد ومعايير التقييم العلمية والعملية المعاصرة لتتمكن الجهات التدريبية والمنظمات العربية ذات العلاقة من الاستنارة به وتطبيقه خدمة لأهداف ومرامي العملة التدريبية.
ودعوا إلى تشجيع استخدام تقنيات التعليم الالكتروني في البرامج التدريبية بما يحقق أهداف تلك المنظمات ويخدم خططها التنموية الشاملة.
من جانبه أكد الدكتور سعد العتيبي ان الحاجة إلى مهنة الاستشارات الإدارية تزايدت في السنوات الاخيرة لتنامي وتطور المعرفة الإنسانية وبالتالي تطور وتنامي مجالات التخصص الدقيق إلى الحد الذي يتعذر فيه على المدير أن يحيط بها جميعا وأن يتضمن جوانبها المختلفة فتزايدت حاجته إلى استشارة المختصين من هنا تأتي أهمية مراكز الاستشارات ودورها في رفع مستوى الأداء الفردي والمؤسسي للمنظمات العربية.
وأوضح انه من هنا يأتي انعقاد هذا المؤتمر لتوفير فرصة فريدة لمناقشة قضايا ومسائل ذات علاقة بالاستشارات والتدريب لمحاولة الوقوف على واقعها ودراسة آفاق تطويرها واستعراض أهم الاتجاهات المعاصرة التي تكفل ذلك مشيراً إلى أن المؤتمر استهدف الوقوف على واقع العمل الاستشاري في الوطن العربي وآفاق تطوره، التعرف على أساليب وأنماط تطوير العمل الاستشاري وآليات متابعته وتقويمه، مناقشة سياسات إعداد وتدريب الموارد البشرية في المؤسسات العربية، استعراض الاتجاهات المعاصرة في التدريب الاداري، التعرف على وظائف تخطيط أنشطة التدريب والاحتياجات التدريبية ووسائل تحديدها.
وأشار إلى أنه من الضروري قبل التفكير في استدعاء مكتب أو خبير استشاري أن تتوفر لدين فكرة كاملة عما تنوي تحقيقه من أهداف. وعلى قدر وضوح الفكرة لديك كمسئول عن المنظمة أو واحدة من وحداتها التنظيمية أو بعض هذه الوحدات بقدر ما ستكون الفرصة في تحقيق ما تصبو إليه. فإذا لم تتوفر لديك رؤية كاملة وواضحة عما تنوي تحقيقه فلا تجر أي اتصال بهذه المكاتب او بهؤلاء الخبراء.
وشدد على إننا لسنا في حاجة إلى معاودة التأكيد على أهمية الخدمات الاستشارية في عصرنا الراهن كأحد الأبعاد الهامة في نجاح عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في الدول العربية، ولكننا في حاجة إلى التأكيد على ضرورة التوعية بأهمية هذه الخدمات ومحاولة تأصيلها في الدول العربية من خلال ابتكار الأساليب التي تضمن جديتها والارتفاع بمكانتها وتحسين النتائج المترتبة على أدائها في إطار من السلوكيات والأخلاقيات المهنية الحاكمة لها.
وقال أحمد بن عبدالرحمن اليحيا بوزارة المالية السعودية : ان الدول العربية أدركت مؤخراً أن السرعة في معدلات التغيير والتكيف مع التطور المتنامي في مختلف جوانب المعرفة والتكنولوجيا لم تعد عملية اختيارية بل أصبحت عملية إجبارية. وقد تكونت قناعات بأن هناك العديد من المتغيرات في عالمنا المعاصر أسهمت في زيادة الحاجة إلى ضرورة تطوير معارف ومهارات واتجاهات الأفراد، ودعم أو إعادة بناء المنظمات الحكومية وغير الحكومية ونظمها وهياكلها وعملياتها. ومن هنا أصبحت الخدمات الاستشارية ضرورة ملحة للتعامل مع التطورات العلمية والتقنية المتلاحقة وأيضا مع تسارع تدفق المعرفة والتغيير في مجالات الأعمال المختلفة الصناعية منها والتجارية والخدمية، وأصبح من الضروري تواجد الخبرات المتخصصة في متابعة هذا التطور وما يصاحبه من متطلبات التغيير في مختلف المجالات حيث لم يعد المدير المحترف المنغمس في العمل الإداري قادرا على الإلمام به كما كان الحال من قبل. والمتتبع لمجريات الأمور في الدول العربية عامة يكتشف أن الخدمات الاستشارية أصبحت ظاهرة طبيعية في الحياة المعاصرة وقد أصبح مسمى الخبير الاستشاري في الكثير من المنشآت الكبيرة من المسميات الوظيفية المعتادة، كما تكونت بيوت الخبرة الاستشارية في مختلف المجالات وتكاثر عددها ولا سيما في المجالات الادارية والمعلوماتية والهندسية والقانونية. ولكن الشعور العام هو أن الخدمات الاستشارية في الدول العربية مازالت دون المستوى المطلوب بل يمكن القول : بأن هناك نوعا من الشك في فاعليتها وجدواها.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved