Sunday 11th April,200411518العددالأحد 21 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

يعد الأول من نوعه بالمملكة يعد الأول من نوعه بالمملكة
مدينة العلوم والتقنية تدعم بحثاً وطنياً عن المياه بأكثر من 5 ملايين ريال

قدمت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية دعماً مادياً لإنجاز بحث وطني عن المياه، يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة العربية السعودية،
بمبلغ قدره نحو خمسة ملايين وستمائة وخمسين ألف ريال، يتم تنفيذه على مدى خمس سنوات من قبل نخبة من الباحثين، يمثلون عدداً من الجامعات السعودية، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ووزارة الزراعة، برئاسة الدكتور أحمد بن إبراهيم العمود أستاذ الري في جامعة الملك سعود.
وأوضح المشرف على الإدارة العامة لبرامج المنح البحثية بالمدينة الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم العبدالعالي أن البحث الذي يأتي تحت عنوان (الاحتياجات المائية للمحاصيل الاقتصادية في المملكة العربية السعودية)، يهدف إلى تقدير الاستهلاك المائي للمحاصيل الاقتصادية في عدد من المناطق الزراعية في المملكة، وتطوير نموذج حاسوبي شامل يستخدم في تقدير الاستهلاك، والاحتياجات المائية لكل نوع من المحاصيل حسب المناطق الرئيسة في البلاد.
وأضاف أن البحث يسعى وفقاً للمعلومات التي سيوفرها، إلى تحديد التركيبة المحصولية المثلى لكل منطقة من المناطق السعودية المختلفة، حسب الميزة النسبية، وإصدار دليل إرشادي شامل للاحتياجات المائية للمحاصيل الاقتصادية في المملكة.
وبين الدكتور العبدالعالي أن البحث تكمن أهميته كونه أول بحث وطني شامل يتناول قياس وتقدير الاحتياجات المائية لأهم المحاصيل الزراعية في مناطق المملكة الزراعية الرئيسة، حيث ستساهم نتائجه - بمشيئة الله - إلى حد كبير في توفير البيانات الكافية، والضرورية لمساعدة الهيئات الرسمية المعنية بمجال الزراعة، والمياه في وضع خطط الموازنة المائية لكافة مناطق المملكة من أجل الحفاظ على المخزون المائي، وتنفيذ خطط ترشيد استخدامات مياه الري، بما يتناسب مع الحالة الراهنة للمياه في المملكة.
وأشار إلى أن الدراسة تشتمل على قياس (البخر - نتح) لعدد من المحاصيل الزراعية الاقتصادية، تحت ظروف ثماني مناطق زراعية مختلفة تمثل التوزيع الجغرافي للمناطق السعودية. ومن المأمول أن توفر نتائج هذه الدراسة قدراً هائلاً من المعلومات الخاصة بالاستهلاك المائي والاحتياجات الفعلية للمحاصيل الزراعية، ومعاملات للمحاصيل المختلفة التي يمكن من خلالها تقدير (البخر - نتح) المرجعي للمحاصيل دون اللجوء إلى إجراء تجارب حقلية خاصة بكل منطقة، بالإضافة إلى توفير قاعدة بيانات غنية بالمعلومات المناخية لكافة المناطق، تساعد الباحثين لوضع الخطط الاستراتيجية ذات العلاقة بزراعة المحاصيل، وتنظيم عمليات استهلاك المياه الزراعية، بما يتناسب مع المخزون المائي الجوفي.
وأفاد المشرف على إدارة برامج المنح البحثية أن نتائج الدراسة توفر، الكثير من البيانات والمعلومات النافعة للباحثين، والأكاديميين والمهندسين الزراعيين والمختصين في مجالات الزراعة والمياه، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة حديثة ودقيقة تمكن من استنباط معادلات مائية خاصة بمناطق المملكة، أو تساعد في تطوير المعادلات الأساسية لتقدير (البخر-نتح) المرجعي معتمدة على الظروف الجوية المحلية والتي تنتج عن هذه الدراسة. وأضاف أن، التوسع في الإنتاج الزراعي كان من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي محلياً، خصماً على مخزون المياه الجوفية في المملكة، الذي يتسم بضعف التعويض، نظراً لطبيعة المناخ الصحراوي الحار، وقلة الأمطار، مع ارتفاع معدلات البخر، فضلاً عن تزايد حجم الطلب على المياه في المملكة، بمعدلات مطردة نتيجة التوسع العمراني والزراعي، مما جعل الحكومة الرشيدة تلتفت إلى ترشيد استخدام المياه، وخاصة في القطاع الزراعي الذي يستهلك ما يزيد عن 85% من الاحتياجات المائية في السعودية والمحافظة على مخزون المياه الجوفية.
الجدير بالذكر أن هذه الدراسة، التي تحظى باهتمام كبير من وزارتي المياه والزراعة، تدعم خطط الدولة التنموية في مجال الزراعة، التي تسعى من خلالها إلى التوسع في إنتاج المحاصيل الزراعية محلياً، وتحقيق الأمن الغذائي مع المحافظة على الثروة المائية في البلاد.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved