Sunday 11th April,200411518العددالأحد 21 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأزياء الفلسطينية رموز وطنية تتحدى الزمن الأزياء الفلسطينية رموز وطنية تتحدى الزمن

يعتبر البيت الفلسطيني والثوب الفلسطيني رمزاً للمجد والعطاء والتضحية والفداء ويختلف عن باقي البيوت وباقي الأزياء... فعلى باب البيت الفلسطيني شجرة الحياة، وفي داخله زير ماء مزخرف وكتلة من الصلصال من تراب الأرض الغالية.
وفي ركن منه نبتة ريحان وفي آخر زهرة حمراء.. وفي الأركان الأخرى التراث الشعبي.. إنه البيت الفلسطيني المميز، بسيط أصيل جذوره تغرب في الزمان والمكان.. فكل جزء فيه مستوحى من التراث، الألوان، الزخارف المنتشرة فيه مستوحاة من أثواب الجدات، والاستيحاء من التراث يعني الاستمرارية. ونحن نستوحي ونطور أو نعيد القديم بكل تفاصيله وابد أن نحافظ على الهوية الفلسطينية.
وفي البيت الفلسطيني علاقة قوية تربط بين الانسان الفلسطيني وقطع الاثاث التي يستخدمها.. فالدرج العريض المؤدي إلى مدخل البيت يعني الترحيب والانفراج في خطوط العمارة. والأزهار المنتشرة كلها ترحب بالزائر وتجعله يشعر بالراحة والاطمئنان.. وروائح البيت الفلسطيني تتناغم بين الياسمين وزهر الليمون والقهوة العربية وتحميص المكسرات والفلافل.. أما الثوب الفلسطيني..فهو ذكرى وأمل.. الحطة، العقال، السروال، العباءة، الثوب الفلسطيني لم يعد مجرد قطع تذكرنا بتراثنا العربي الأصيل بل تحول إلى رموز وطنية تثير في النفوس الفخر والاعتزاز والشجن كذلك فقد تحول إلى مادة علمية لرسائل الدكتوراه في الفنون.
الزي الفلسطيني رمز الزمن أبرز ملامح الأزياء الفلسطينية
الثوب النسائي الطويل يلائم البيئة المحلية التي تميل إلى البرودة في الشتاء والحرارة في الصيف فنجد أن الملابس في الشتاء صوفية إذ تلبس المرأة فستاناً أو ثوباً من المخمل، وتضع الشال الصوفي على رأسها.
أما الرجل: فيلبس القمباز الصوفي والعباءة الجوخ. وفي الشتاء يلبس الساكو.
وترتدي المراة بالإضافة إلى ملابسها (التقصيرة) وهي عباءة من الجوخ وفي الصيف تكون الملابس من الحرير، أو القطن، أو الكتان إذ ترتدي المرأة الثوب من قماش (السموكن) (والبرلون) و(النايلون) ويتغير لباس الرأس إلى منديل من (الباتيستا) أو (الجورجيت أو الحرير) بينما يكون قمباز الرجل من الروزا او القطن وفوقه يرتدي العباءة الحريرية.
وهناك الملابس العملية.. وطبيعتها متسعة تساعد على الحركة سواء في الحقل، في البيت، وخاصة عند جلوس القرفصاء أو الانحناء وستتخدم العباءة كدثار في الليل، وبساط في النهار، وسجادة للصلاة عند موعد الصلاة ويستعمل الرجل (حجر) الديماية والمرأة حجر ثوبها لنقل الخضار والفاكهة ولوضع الحبوب أثناء البذر، ولوضع الأعشاب وقت التعشيب.
كما يستعمل لجني الثمار، مثل اللوز والزيتون، والبرتقال وغيرها.
أما (العُبْ) وهو القسم العلوي من لباس الرجل والمرأة يستخدم بعد تثبيت الحزام على الخصر في حفظ النقود والتبغ.
الملابس والهوية الاجتماعية
من خلال الملابس الشعبية الفلسطينية يمكننا التعرف على الهوية الاجتماعية للشخص فيمكننا التفريق بين الغني والفقير والمتزوج والأعزب والشاب والكهل.
فالشخص الغني ملابسه مصنوعة من الصوف والجوخ والمخمل بينما يلبس الفقير الملابس القطنية والكتانية ويستخدم الأغنياء العقال المعقب أو العباءة الحريرية أما بالنسبة للمرأة الغنية فلديها الثوب المطرز بكثافة، والجيد القماش.
ولا يجوز للمرأة غير المتزوجة ان تبالغ في زينتها أو زينة ثيابها فتبقى الرسوم في حدود المعقول وعدد ثيابها أقل من المرأة المتزوجة ولذلك عندما تجهز العروس تزود بعدد كبير من التصاميم المتنوعة التي لم تكن ترتديها من قبل مثل أغطية الرأس والأحزمة وتتزين بعد الزواج بقطع مختلفة من المجوهرات الذهبية مثل القلادة والقذلة والصفة وذلك لأنها انتقلت بعد الزواج إلى وضع اجتماعي جديد.
ويلاحظ ان الملابس تتبدل حسب البيئة الثقافية فمن السهل التعرف على المرأة الفلاحة او المدنية أو البدوية.
ملابس الفلاحات
وملابس الفلاحة الفلسطينية يمكن تقسيمها إلى قسمين: ملابس الفلاحة في الشمال وتسمى الثوب أو الفستان ولها نماذج واشكال مختلفة حسب المناطق فمنها: (الزريقي) في مناطق الجليل و(الليلك) في قرى جنين وطولكرم والثوب الذي يتواجد في قرى نابلس المختلفة.
وتتعدد أشكال الفساتين مثل اختلاف الاتساع والطول وشكل الفتحات في الكمين والصدر والرقبة واللون وطرق التزيين أما من حيث الهيكل العام فالفستان يضيق عند الخصر، ويبدو القسم العلوي ضيقاً بينما القسم السفلي يبدو طويلاً فضفاضاً يتجمع عند الخصر بكسرات أو زمّات.
أما (المردن) فهو أحد الأنماط الرئيسية في الشمال الفلسطيني وكان منتشراً في المنطقة الواقعة بين الحدود اللبنانية شمالاً حتى مدينة طولكرم جنوباً، لكنه أخذ ينحسر بسرعة بعد العام 1948 ويتمركز الآن في منطقة قرى طولكرم وجنين.
والمردن ثوب فضفاض من القماش الأبيض أو المزركش السميك أو الخفيف وتعود تسميته إلى أكمامه الواسعة الطويلة حيث ان الكم هو المردن وتعقده المرأة وراء ظهرها عندما تنزل للعمل.
ومع المردن هناك قطع أخرى من الملابس لا يمكن الاستغناء عنها وهي الزنار والسروال والخرقة والزنود والهدم وكان (الهدم) أو (الدماية) قديماً لا يصح الاستغناء عنهما عند لبس المردن إذ يلبسان فوقه أما اليوم فقد أخذ يشيع لبس (المردن دون الدماية) خصوصاً في فصل الصيف.
الملابس المطرزة
أما في المناطق الجنوبية من فلسطين فينتشر الثوب المطرز بأنواعه المختلفة والتطريز يحتاج إلى وقت طويل وهناك تناسب بين وقت الفراغ والتطريز ويقول المثل الشعبي (قلة الشغل بتعلم التطريز).
ففي شمال البلاد يستنفد العمل الزراعي معظم أوقات السنة لوجود السهول التي تتطلب عملاً كثيراً وتشارك فيه المرأة إلى جانب الرجل مشاركة فعالة في جميع الأعمال الزراعية ولايترك لها بالتالي وقت كافٍ للتطريز.
أما في المناطق الوسطى والجنوبية فمعظم الأراضي جبلية والسهول قليلة ومزروعة بأشجار الزيتون والعنب واللوزيات والحمضيات، وهذا يجعل العمل بها موسمياً إذ يتم أغلبه في الصيف لذلك تجد المرأة في هذه الأماكن متسعاً من الوقت للتطريز.
وأيضاً بالنسبة للحياة البدوية في الجنوب حيث تسود مهنة الرعي أكثر من مهنة الزراعة. بحيث يصبح للمرأة البدوية وقت فراغ طويل سواء في الخلاء مع الاغنام أو في البيت وتستغل المرأة البدوية هذا الوقت في التطريز بطريقة مكثفة ويوزع التطريز على الثوب بصورة متفاوتة الكثافة ويكون أكثر كثافة على الياقة منه على الأجزاء الأخرى من الثوب.
والتطريز على القبة يغطي كل صدر المرأة وتطرز كذلك (الردفة) وهي الجزء الأسفل من الظهر وتطرز العروق وهي مستطيلة رأسية على جوانب الثوب وفي الأمام والخلف ويتراوح عددها بين أربعة وستة عروق وتطرز المناجل في أماكن اتصال الثوب ويتم اختيارها من بين الأقمشة المزركشة أو المقلمة، أو يتم تزيينها بالحرير أو القصب أو التنتنة إذا كانت من قماش ذي لون واحد.
ولابد ان نشير ان اهتمام المرأة بتزيين ملابسها يفوق اهتمام الرجل بكثير.
إذن فالملابس الفلسطينية هي بمثابة رموز واستجابات للبيئة الطبيعية وظروف العمل.
ويمكن للملابس ان تكون عاملاً مثيراً للغريزة الجنسية أو عاملاً لكبتها على حد سواء ولأن المجتمع الفلسطيني مجتمع شديد التعلق بالمحافظة على العرض والشرف وخاصة المرأة فإن ملابسه لها علاقة شديدة بذلك.
فهي واسعة فضفاضة طويلة تخفي معالم الجسد، ويتم ارتداؤها بطرق تتلاءم مع الاحتشام في المجتمع.
الوظيفة الجمالية للملابس الفلسطينية
يعمل الفلسطينيون على إظهار جمال ملابسهم بوسائل كثيرة تعبر عن ذوقهم الفني ومن هذه الوسائل: اختيار لون القماش.. فنشاهد المرأة في الشمال الفلسطيني ترتدي ثوباً من القماش المزركش بعدة ألوان ولكنها تستعيض عن ذلك في النصف الجنوبي من فلسطين بالتطريز على قماش من لون واحد والتطريز غالباً ما يكون متعدد الألوان وتبقى مسألة إظهار العديد من الألوان هي أهم مرتكزات الذوق من حيث اختيار الألوان.
كذلك تزين الملابس بالكشكشة والتنتنة وأصبح الآن يعوض عن الواسع الفضفاض بالضيق نوعاً ما وذلك يظهر في قمباز الرجل والثوب النسائي وغطاء الرأس والحزام يفصل منه اليوم الحزام القصير الرفيع بدلاً من الطويل والعريض.
الوظيفة العاطفية للملابس
تؤثر الملابس على العواطف من حيث ألوانها وطرق ارتدائها، فمن حيث الألوان تميز اللون الأحمر بالإثارة والكحلي والرمادي والبيج بالهدوء والأسود بالكآبة والحزن والأبيض الشعور بالفرح والبهجة ولهذه الألوان في الملابس الفلسطينية دلالاتها العاطفية فالملابس الحمراء هي ملابس الصبايا المتزوجات ففي الجنوب تطرز المرأة البدوية ثوبها الأسود بالحرير الأحمر ومشتقاته بشكل مكثف أما الفتاة قبل زواجها فيطرز ثوبها الأسود بالألوان الهادئة كالأزرق وتطرز ثياب كبار السن أيضاً بالحرير الأزرق واللون الأسود هو لون ملابس المرأة الحزينة ولكن بدون تطريز.
ملابس الأطفال
وتتغير ملابس الأطفال بسرعة في الأشهر الأولى من العمر وحتى بلوغه العامين وبعد ذلك يبدأ بتقليد الكبار في بعض ملابسه أو كلها وكانت ملابس الأطفال بسيطة للغاية إذ كانت المرأة تقوم بتحضير ما يحتاجه الطفل من قطع الملابس وخياطتها من الثياب المهترئة لدى الأسرة وهذه القطع من الملابس هي الحلقة والحروق والكوفليات والألفعة والمساحق والأحزمة والطواقي.
ففي الأشهر الأولى تلبس المرأة طفلها (الحلقة) ثم الممسغة ثم تلفه باللفاع القطني، ثم تلفه (بالكوفلية) ثم تقمطه بالقماط. ويلبس الطفل طاقية من الصوف أو القماش على رأسه وعمره خمسة أشهر تخلع عنه هذه الملابس مكتفية بالخلقة والمساحق وهي الآن (حفاضات) وتلبسه الجرازي الصوفية ثم يضاف السروال إلى الملابس ويضاف للبنت منديلاً على رأسها في سن العاشرة.
والطفل يبدأ في العاشرة بارتداء ملابس جنسه.. وتكون ملابس الأطفال زاهية الألوان.
الملابس الفلسطينية والوظيفة الدينية
هناك توافق بين الملابس والتعاليم والمفاهيم الدينية والأخلاقية السائدة لدى الشعب الفلسطيني وتمثل وتظهر في ألوان الملابس فاللون الأبيض واللون الأخضر لهما قداسة خاصة ويلف بهما قبور الأولياء والصالحين وترفع راية لونها أبيض أو أخضر بمناسبة فرح مهم لدى الأسرة كعودة غائب أو اطلاق سراح أسير أو سقف بيت جديد أو شفاء مريض وتلبس بعد الحج أو العمرة.
أما الأسود فهو لباس الحزن والحداد على الأموات والأزرق يستخدم (لرد العين) ولذلك يكثر ارتداؤه لدى الصغار من الذكور في السنوات الأولى من أعمارهم.
ملابس الأفراح والمناسبات
أهم هذه الملابس ما يلبس أيام الاحتفال بالزواج أو ولادة الطفل وختانه أو عودة الغائب وأداء فريضة الحج والأعياد الدينية.
ويكثر فيها الملابس المخملية والعديد من القمصان الخاصة للنوم وروب وعدد من الملابس الداخلية (شداد)، عصبة خضراء، شال، فستان أو أكثر طويل، مناديل للرأس، أدوات تجميل، محارم ويشتري الشنطة للعروس التي فيها الملابس.. وهناك شنطة الذهب وملابس (الولايا) أي قريبات العروسين.
وتتم الأفراح والأغاني والأهازيج أثناء وضع الملابس في الشنطة الخاصة بالعروس.
أهم الوحدات الزخرفية الشعبية على الأزياء الفلسطينية والتي تعرف باسم العروق وهي:
الأمشاط، الاحجابات، سكة الحديد، الدرج، السلم، التوفي، فلقات الصابون، عين الجمل، عين البقرة، قدم الحمل، السرو، شجرة الحياة، النخل العالي، سعف النخل، عناقيد العنب، التفاح، السنابل، شجرة الزيتون، قوادير الورد، قدرة الفاكهة، البندورة، الخبيزة، الزهور، الورد، خيام الباشا، شبابيك، علب الكبريت، المكحلية، الحية، الحية والعربيد، العلقة، شجرة العمدان، القمر المرشي، النجمة الثمانية الأقمار، قمر بيت لحم، الفنايز، القلايد، الريش، الفاكهة، الحنون، القرنفل، الحلوى، قاع الفنجان، مفتاح الخليل، طريق حيفا، طريق التبان، طريق النبي صالح، طريق يافا، طريق القدس، الحمام، الديوك.
وبذلك نجد ان هذه الوحدات الزخرفية قد ورثت عن الأجداد القدماء وهي وحدات زخرفية هندسية نباتية، أشجار، أزهار، ورد، طيور.. وهي خالية من الأشكال الآدمية أو الحيوانية وتسمى الوحدات الزخرفية الشعبية هذه باسم العروق.
وأهم الوحدات الزخرفية الهندسية المثلث، النجمة الثمانية الدائرة، المربع، المعين الخطوط الزخرفية المستقيمة، المتقاطعة، المتعرجة بشكل لين أو بزوايا حادة ومنفرجة، الخطوط المسننة، الخطوط المتقاطعة.
وبذلك نجد أنه إلى يومنا هذا يحافظ الفلسطينيون على العادات والتقاليد للفن الشعبي الفلسطيني (التطريز) ليبقى هوية مميزة ووثيقة امتلاك تاريخية للأرض العربية فلسطين.
سرقة الأزياء الشعبية الفلسطينية
وبعد ان سرقت اسرائيل الأرض العربية الفلسطينية عام 1948م وجدت نفسها غير مرتبطة بها لأنها لا تملك تراثا حضاريا يربطها بهذه الأرض لذلك عمدت الحركة الصهيونية إلى محاولة سرقة التراث الفلسطيني متبعة في ذلك طريقتين:
أولهما: تشويه الأزياء الشعبية الفلسطينية عن طريق ادخال بعض الوحدات الزخرفية إلى فن التطريز الفلسطيني.
ففي الخمسينات أنشأت وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية ومخيمات الأردن وسوريا والعراق ولبنان، مشاغل للتطريز بايعاز خفي من الحركة الصهيونية وقد اتبعت في إدارتها النظام على إقامة مشاغل للتطريز مجانية للفتيات الفلسطينيات، منح مكافأة شهرية لكل فتاة تنضم لهذه المشاغل، كما فرضت على الفتيات الفلسطينيات العاملات في المشاغل ان يعملن بالماكينة وليس باليد كذلك فرضت عليهن وحدات زخرفية دخيلة غير الوحدات الزخرفية التي ورثوها عن الآباء والأجداد مثل (الأكواخ الأمريكية) (وفيلات أوروبا) وصورة (ميكي ماوس) والراقصات: (الفلامانكو) وأسعة النساء العاريات والأطفال في أوضاع مختلفة وبعض الحيوانات والغرض من ذلك قتل التراث الشعبي العربي الفلسطيني ويباع هذا المنجز بأثمان رخيصة ويوزع على الأهالي بدلاً من الثياب الأصيلة الفلسطينية المتوارثة. ولكن الشعب الفلسطيني الواعي استطاع ادراك هذا الخطر.. فقاومها حيث قاطع المنجز منها وأصبح يميز بين الوحدة الزخرفية الدخيلة والوحدة الزخرفية الأصيلة وهذا يؤكد أصالة هذا الفن وارتباطه بأهله ارتباطاً وثيقاً.
ثم قامت اسرائيل بسرقة الأزياء الشعبية الفلسطينية وبدأت تنسبها لاسرائيل حيث أقامت دور أزياء عالمية في أوروبا وأمريكا ووضعت الأزياء الفلسطينية الأصيلة فيها وادعت بأنها من تراثها.
وأقامت الحركة الصهيونية مهرجانات دولية عرضت فيها رقصاتنا الفلسطينية الشعبية المتمثلة في (الدلعونة، الطيارة، الشمالية، الكرادية، الشعراوية، الرزعة، البدع، الدحية، السحجة) وذلك على صوت الموسيقى الشعبية الفلسطينية والغناء الشعبي الفلسطيني واللباس الفلسطيني وادعت ان كل هذا من تراثها.
ثم جمعت الحركة الصهيونية بعض الصناعات الشعبية الفلسطينية التي توارثناها عن أجدادنا الكنعانيين وهي (التطريز، الفخاز، الزجاج، الصناعات الخشبية، الصناعات المعدنية والجلدية والحصير والخوص وفنون الفسيفساء وأصدرت بها كتاباً بعنوان (الفلكلور الاسرائيلي) ووزعته على أكبر الفنادق مجاناً لتوهم العالم فريقاً أنه لها.
ثم أصدرت الصهيونية عدة كتب حول حفريات فلسطين وعنونتها باسم (الآثار الاسرائيلية) وفيها سرقة واضحة لتاريخ أجدادنا الكنعانيين. وبكل بجاحة يقوم المسؤولون الاسرائيليون باصطحاب زوجاتهم وهن يرتدين الملابس التراثية الفلسطينية.
وبعد..
تراثنا الفلسطيني سيبقى مميزاً صامداً ثائراً رغم كل ما يحصل من الصهاينة الانذال.
حقاً إنه تراث الشعوب ورمز الوطن الفلسطيني الأبي الذي يتحدى الزمن.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved