معارك ضارية بالكوفة والموصل.. وجيش المهدي يعلن هدنة لثلاثة أيام.. وبرلوسكوني بالناصرية
الأعظمية تشتعل ومحاولات للتهدئة في الفلوجة

  * بغداد - د. حميد عبد الله - الفلوجة - الوكالات:
بدأ وفد عراقي يضم أعضاء من مجلس الحكم الانتقالي العراقي أمس السبت إجراء محادثات بهدف إنهاء القتال الدائر في الفلوجة حسبما ذكر مسؤول عسكري أمريكي.
وقد دخلت العملية العسكرية في الفلوجة يومها السادس وذكر مسؤول عراقي أنها أسفرت عن سقوط حوالي 500 قتيل وأكثر من ألف جريح عراقي. وأعلن السرجنت كين جونس أن المعارك متواصلة صباح أمس السبت في الفلوجة، وأضاف ما زال النساء والأطفال يفرون من المدينة، فيما تواصل طائرات مقاتلة أمريكية بقصف أحياء سكنية في المدينة منذ صباح أمس.. ومن جهة أخرى أعلن الشيخ حمزة الطائي قائد قوات جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر وقفاً لاطلاق النار حتى انتهاء مراسم إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين من جانب قواته ضد القوات البولندية والبلغارية المتمركزة في المدينة لمدة ثلاثة أيام.
وفي الكوت أحكم الجيش الأمريكي أمس سيطرته عليها، حيث أعلن مصدر طبي مقتل سبعة عراقيين في عمليات قصف شنتها الطائرات الأمريكية على المدينة ليل الجمعة السبت.
من جهة أخرى سقط صاروخان داخل المنطقة التي يوجد فيها مقر سلطة الائتلاف في بغداد، كما وقع تبادل لاطلاق النار قبل ظهر أمس بين المقاومة العراقية والجنود الأمريكيين في حي الأعظمية السني في وسط بغداد، وسمع دوي انفجارات وعيارات نارية. وقام جنود أمريكيون بإغلاق الحي ومنعوا الصحافيين من الاقتراب، وشهدت شوارع العاصمة عدداً من الهجمات تعرضت لقوافل تابعة إلى القوات الأمريكية وأدت إلى مقتل عدد من الجنود.
وفي الموصل شهدت المدينة معارك ضارية بين الشرطة العراقية ومجهولين قاموا بمهاجمة مبنى محافظة نينوى في وسط المدينة.
على صعيد آخر وصل رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلوسكوني صباح أمس إلى الناصرية في جنوب العراق لتفقد القوات الإيطالية المرابطة في هذه المدينة التي شهدت هذا الأسبوع معارك عنيفة.