Sunday 18th April,200411525العددالأحد 28 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

واشنطن تحث الخرطوم على السماح لبعثة دولية بالتحقيق في الإقليم واشنطن تحث الخرطوم على السماح لبعثة دولية بالتحقيق في الإقليم
متمردو دارفور ينفون مقاطعة المفاوضات مع الحكومة السودانية

* دارفور واشنطن كمبالا الوكالات:
نفى فصيلان يحاربان حكومة الخرطوم في اقليم دارفور بغرب السودان انهما سيقاطعان محادثات مع الحكومة في انجمينا عاصمة تشاد من اجل تعزيز الهدنة وافساح المجال امام تسوية تتيح وقف القتال المستمر منذ عام، في وقت طالبت فيه الولايات المتحدة الخرطوم بالسماح فورا لفريق دولي بالتحقيق فيما اسمته واشنطن الفظائع المحتملة في الاقليم.
فقد اعلنت كل من حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة ان مفاوضيهم سيتوجهون الى محادثات سلام وانهم لم يهددوا بالانسحاب من وقف لاطلاق النار قائلين ان التقارير السابقة التي أشارت الى عكس ذلك غير صحيحة.
ونسبت مراسلة رويترز في نبأ لها من اقليم دارفور الى موسى حامد الضو المتحدث باسم حركة تحرير السودان يوم الجمعة قوله :ان حركة العدل والمساواة لن تذهب الى محادثات السلام ولن تلتزم بوقف لاطلاق نار بدأ منذ يوم الاحد اذا لم توقف الحكومة الهجمات في المنطقة.
ولكن الضو قال في وقت لاحق ان معلومات مضللة قدمت اليه وسحب متحدث آخر تصريحاته.
وقال محمد مرسال المتحدث باسم مكتب الامين العام ان حركة تحرير السودان لم تصدر بيانات مجازة رسميا تشير الى انها لن تلتزم بوقف اطلاق النار او انها لن تذهب الى اديس ابابا او تشاد. ويقول محللون انه يوجد صراع داخلي في قيادة حركة تحرير السودان مع وجود صراع على السلطة بين الشخصيات البارزة في الاجنحة المسلحة والسياسية. وقال مرسال انه سيتم اجراء تحقيق داخلي لمعرفة السبب وراء هذا التخبط. وتجري محادثات منفصلة يرعاها الاتحاد الافريقي في اديس ابابا لتشكيل لجنة لمراقبة الهدنة بين الحكومة وجماعتي التمرد والتي بدأ سريانها يوم الاحد. وفي جنيف قال مسؤولون بالامم المتحدة ان فريقا من خبراء حقوق الانسان ارسل للتحقيق في اتهامات بحدوث (تطهير عرقي) في دارفور انهى مهمته دون الحصول على اذن لزيارة المنطقة المضطربة.
وبهذا الصدد طالبت الولايات المتحدة يوم الجمعة الحكومة السودانية بالسماح فورا لفريق من الامم المتحدة يحقق في الفظائع المحتملة التي وقعت في دارفور، بالتوجه الى هذه المنطقة، موضحة انها تحمِّل الخرطوم مسؤولية امن السكان المقيمين هناك.
وقالت وزارة الخارجية الاميركية ايضا انها لا تزال تتلقى معلومات غير مؤكدة حول هجمات تنسب الى ميليشيات تدعمها السلطة ضد مدنيين في دارفور في ما يعتبر خرقا لاتفاق وقف اطلاق النار المبرم في الثامن من نيسان / ابريل.
واعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر :(اننا قلقون من ان الحكومة السودانية لم تتدخل لتطبيع الوضع في دارفور وتستمر في عدم تسهيل وصول الفرق الانسانية).
واضاف: (انه امر غير مقبول). وتابع باوتشر يقول :(ندعو الحكومة السودانية الى منح تأشيرات فورية لفريقين تابعين للامم المتحدة يحققان في الوضع في دارفور وللعاملين في الحقل الانساني في دارفور).
من جانب آخر وضعت اوغندا والسودان خلافاتهما جانبا وبداتا عملية لتحسين العلاقات المتوترة بينهما منذ سنوات وذلك عبر توقيعهما عددا من اتفاقيات التعاون وخصوصا في مجال الزراعة والصيد خلال اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين التي لم تجتمع منذ 14 عاما.
ورحب وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل الذي شارك في المحادثات بالنتائج وقال: لقد احرزنا تقدما كبيرا في المسائل الامنية بما في ذلك التعاون حول المشاكل التي يسببها ما يسمى جيش الرب، وهو المعارضة المسلحة للحكومة الاوغندية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved