Sunday 18th April,200411525العددالأحد 28 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

محافظة الأفلاج تشكو من نقص المياه الصالحة للشرب محافظة الأفلاج تشكو من نقص المياه الصالحة للشرب
د. يوسف بن إبراهيم السلوم

مقدمة
قمت برحلة إلى محافظة الأفلاج وهذه لمحة عنها.. تقع الأفلاج جنوب مدينة الرياض بمسافة تقدر بحوالي 320كم وتحتل مساحة كبيرة من الأرض تقدر بحوالي 54120 كم مربع. وتعد محافظة الأفلاج إحدى المحافظات التابعة لإمارة منطقة الرياض.. وهي أكبر هذه المحافظات مساحة.
سبب التسمية
يعود سبب تسمية الأفلاج إلى كلمة فلج، وهي واحد الأفلاج، والفلج هو الماء الجاري من العين تلقائياً. وقد اشتهرت الأفلاج بوفرة مياهها، حيث كانت هذه المياه تسيح فوق سطح الأرض. وقد وصفها الأصفهاني بقوله: (وبالفلج نخيل ومزارع وأنهار وهو من قرى اليمامة بينه وبين حجر مسيرة عشر مراحل وبه عين يقال لها الذَّبا، يخرج منها سبعة عشر نهراً، وهي شبه خفسة في الأرض وهي في غضراء). هذا في الماضي، أما اليوم فقد جفت هذه الأفلاج. وقد ورد ذكر الأفلاج في كثيرٍ من كتب التاريخ والمعاجم.
جبل التوباد
أطلق اسم التوباد نسبة لتاريخ جبل (التوباد) ويقع في منطقة الغيل التي تبعد حوالي 35 كيلاً عن ليلى. عُرف بأشهر القصص العاطفية كقصة (قيس وليلى). وأيضاً أخذ اسم ليلى العاصمة منطقة الأفلاج أحياء لهذه القصة التاريخية العريقة تخليداً لليلى العامرية.
وكنت وبعض الاخوة والأبناء في زيارة مركز الخرفة في محافظة الأفلاج قرب مدينة ليلى ووجدت أنه ينقصها الماء وكذلك المراكز التابعة لها والمراكز المرتبطة بمحافظة الأفلاج وفيها نقص مياه الشرب هي:
مركز الخرفة، مركز الروضة، مركز السيح, مركز الصفر، مركز وسيلة. ولاحظت نقص مياه الشرب فيها وقد كانت المحافظة تتمتع بالبحيرات والمياه السطحية ولكن جارت البيئة عليها وأصابها حالة من التصحر ولجأ الناس إلى المياه الجوفية للزراعة والشرب ولكن المياه أصبحت مالحة لا تصلح للشرب وأصبح الناس يجلبون المياه الصالحة للشرب من خارج المنطقة بالناقلات بأسعار باهظة عليهم ،الأمر الذي يستدعي تدخل وزارة المياه لحفر آبار للشرب ولا سيما أن هناك خزاناً للمياه في سبيل اكتمال بنائه والدعوة موجهة لمعالي المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء للتدخل السريع لإنقاذ المحافظة والمراكز المحيطة بها من العطش.
أما الجانب الثاني من أعمال وزارته وهو الكهرباء فهو ولله الحمد متوفر ولا ينقصهم من شيء وبذلك فالمهمة أمام معاليه سهلة ويحتاج الأمر إلى حفر آبار عميقة لإخراج المياه الجوفية الصالحة للشرب ومدها للخزان وتوصيلها للبيوت ويكسب بذلك الأجر والثواب مثلما علم عن مياه نجران التي جلبت لهم من الربع الخالي الذي ليس يبعد عن المنطقة أو مد أنابيب من إحدى محطات تحلية المياه من أقرب محطة.
إن عناصر التنمية لا تكتمل بدون توفر المياه، فكما قال الله سبحانه وتعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حي) فإن الحياة للإنسان ناقصة في هذه المحافظة.
المراجع
1- د. إبراهيم بن صالح بن راشد المجادعة الدوسري، سلسلة هذه بلادنا (الأفلاج)، إصدار الرئاسة العامة لرعاية الشباب - الطبعة الأولى عام 1411هـ.
2- عبدالله بن عبدالعزيز آل مفلح الجذالين، تأريخ الأفلاج وحضارتها.
3- عبدالله بن محمد بن خميس، جبال الجزيرة ج2، ط1 - الطبعة الأولى 1410هـ-1990م.
4- ثمار التأسيس، 1420هـ، المهندس محمد بن سعيد آل صقر الغامدي - المديرية العامة للشؤون البلدية والقروية لمنطقة الرياض.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved