Tuesday 20th April,200411527العددالثلاثاء 1 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

خطة انسحاب القوات الإسبانية من العراق تمتد إلى 50 يوماً خطة انسحاب القوات الإسبانية من العراق تمتد إلى 50 يوماً
تأجيل الهجوم على النجف ومقتدى الصدر يأمر بعدم استهداف الإسبان

* بغداد - النجف - الوكالات:
دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس الاثنين إلى وقف الهجمات ضد القوات الإسبانية في مدن الجنوب العراقي. وقال قيس الخزعلي الناطق الرسمي باسم مقتدى الصدر: إن (مكتب الصدر دعا الشعب العراقي إلى المساهمة في الحفاظ على سلامة القوات الإسبانية حتى عودتها إلى بلدها ما دامت ملتزمة بعدم الاعتداء على الشعب العراقي).
وقد: أمر رئيس الحكومة الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو ليل الاحد - الاثنين بسحب القوات الاسبانية من العراق، بينما ذكرت مصادر حكومية اسبانية ان عملية الانسحاب يمكن ان تمتد خمسين يوما.
وقال ثاباتيرو في اول كلمة رسمية يلقيها منذ توليه مهامه السبت: (امرت وزارة الدفاع باتخاذ كل الاجراءات اللازمة لسحب القوات الاسبانية من العراق في اقصر المهل الممكنة وبأكبر قدر ممكن من الامان).
وكان الاشتراكي ثاباتيرو وعد خلال الحملة الانتخابية بسحب القوات الاسبانية من العراق في حال فوزه في الاقتراع الذي جرى بعد ثلاثة ايام من اعتداءات أسفرت عن سقوط 191 قتيلا في مدريد.
وذكرت مصادر حكومية مساء الاحد ان عودة 1432 عسكريا ينتشرون حاليا في العراق يمكن ان تستمر خمسين يوما في اطار اجراءات امنية مشددة. وأوضحت المصادر نفسها ان خطة اعادتهم تمت الموافقة عليها الاحد.
ومن شأن الاجراءات الامنية المشددة التي سترافق انسحاب القوات والمعدات الى الكويت، خصوصا من الديوانية، مضاعفة المدة اللازمة لعملية نقل مماثلة في الاوضاع الطبيعية.
وكان ثاباتيرو وعد مرات عدة منذ عام بأن تجري المساهمة الاسبانية في مكافحة الارهاب والمهمات في الخارج (في اطار احترام الشرعية الدولية) اذا تولى السلطة.
وأكد مصدر حكومي أن إعلان ثاباتيرو الانسحاب (في اقصر مهلة ممكنة وبأقصى قدر ممكن من الامن) جاء في اطار احترام الوعد الذي قطعه للاسبان.
وينتشر في العراق حاليا 1432 عسكريا اسبانيا بينهم 13 في بغداد و51 في مركز القيادة البولندي لفرقة وسط الجنوب ونحو 150 في النجف. ويتمركز الجزء الاكبر من هذه القوات في الديوانية.
ولم تشارك اسبانيا في التدخل العسكري الامريكي - البريطاني في العراق عند اندلاع الحرب لكن رئيس حكومتها السابق خوسيه ماريا اثنار (الحزب الشعبي اليميني) كان من اشد الداعمين للرئيس الامريكي جورج بوش قبل الحرب.
وأكد ثاباتيرو الخميس لدى تسلمه مهامه رسميا (أريد إخراج إسبانيا من صورة أسوريس وإخراج إسبانيا من الحرب غير الشرعية)، في اشارة الى القمة التي عقدها في آذار - مارس 2003 اثنار وبوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير وكانت مقدمة لاندلاع الحرب.
ولا يشكل سحب القوات الاسبانية من العراق وفاء بوعد قطعه ثاباتيرو فقط بل يعد مطلبا من عدد من تنظيمات اليسار والمقاطعات.
وقد دعم 19 من نوابها الجمعة الرئيس الجديد للسلطة التنفيذية عند التصويت على حكومته في مجلس النواب. وشدد البيت الابيض في بيان على تضامن دول لا تزال تشارك في التحالف في العراق وذلك بعد اعلان مدريد عن قرب سحب قواتها من هذا البلد.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الامريكية كن ليسايوس (اننا نكن الامتنان لشركائنا الآخرين في التحالف الذين عبروا اخيرا عن تضامنهم لانجاز المهمة في العراق).
وأضاف (اننا نقدر، مثل الشعب العراق، مساهمة تحالفنا في العراق الذي يضم اكثر من ثلاثين عضوا). وتابع يقول (سنواصل تعاوننا مع اسبانيا، حليفتنا في الحلف الاطلسي، في الحرب على الارهاب).
وقالت كوندوليزا رايس مستشارة الامن القومي الامريكي: ان الولايات المتحدة تتوقع ان تقوم دول اخرى لها قوات في العراق بإعادة تقييم موقفها بعد قرار اسبانيا سحب قواتها.
وقال ايضا كين ليسايوس المتحدث باسم البيت الابيض: ان واشنطن تريد ان يتم الانسحاب الاسباني (بأسلوب منسق ومعقول ومنظم) ولكنه لم يوجه انتقادا لقرار مدريد.
وقالت رايس في برنامج (هذا الاسبوع) في شبكة تلفزيون (ايه بي سي) قبل اعلان قرار الانسحاب في مدريد (نعرف ان هناك آخرين سيتعين عليهم تقييم الطريقة التي يرون بها الخطر. لدينا 34 دولة لها قوات على الارض. اعتقد انه ستحدث بعض التغييرات).
وعلى الصعيد ذاته صرح ضابط كبير بالقوات الأمريكية امس الإثنين بأن الجيش الأمريكي يخفض حجم القوة التي نشرها خارج مدينة النجف العراقية وأنه مستعد للانتظار قبل أن يتحرك ضد مقتدى الصدر.
وقال الكولونيل دانا بيتارد قائد قوة مهام اللواء الثالث خارج النجف والمؤلفة من 2500 فرد إنه سيجري سحب القوة خلال الأيام القادمة وسيحل محلها نحو ألفي جندي من الفرقة المدرعة الأولى.
وكان الجيش الأمريكي قد أعلن عن عزمه قتل أو أسر الصدر الذي يتحصن بالنجف وتدمير جيش المهدي التابع له. لكن تجري مفاوضات من خلال وسطاء لإيجاد حل سلمي للمواجهة.
وقد حذر العلماء العراقيون القوات الأمريكية من أن دخولها مدينة النجف التي تضم مزارات شيعية قد يثير موجة غضب ويتسبب في مزيد من الاضطرابات. وقال بيتارد (يمكننا الانتظار نظرا لما وصلت إليه المفاوضات حتى الآن.. ما زلنا نريد أن يحل العراقيون المشكلة).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved