Tuesday 20th April,200411527العددالثلاثاء 1 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

18 جهة تتوسط بين الصدر وسلطات الاحتلال 18 جهة تتوسط بين الصدر وسلطات الاحتلال

* بغداد -د. حميد عبد الله:
قال مصدر في مجلس الحكم العراقي: إن سلطات الاحتلال الأمريكي بعثت تحذيرات شديدة اللهجة إلى مقتدى الصدر، ولو بنحو غير مباشر عن طريق الوسطاء لغرض كسب الوقت، وقال الشيخ فاتح آل كاشف الغطاء العضو المناوب في مجلس الحكم: أن هناك أكثر من 18 جهة توسطت بين الصدر وسلطات الاحتلال وجميع هذه الجهات لم تحصل على ضمانات من الأمريكان بعدم الاعتداء على الصدر في حين أعطى الأخير ضمانات بالالتزام بجميع التعهدات التي قطعها للوسطاء.
وقال آل كاشف الغطاء: إن السيستاني وضع (سقفاً زمنياً لإنهاء الأزمة شرط عدم دخول القوات الأمريكية مدينة النجف وعدم المس بالصدر أو تعريضه للإهانة، وقبل هذا وذاك عدم تعريض العراق إلى هزة أمنية جديدة تزعزع استقراره وتودي بحياة مواطنيه) الأمر الذي رجح احتمال إصدار السيستاني فتوى أشد قسوة بحق الأمريكيين.
وأوضح آل كاشف الغطاء أن النجاح النسبي الذي حققته المفاوضات مع الصدر يعود إلى محاولة أمريكا حفظ ماء وجهها بعد الإخفاق الكبير الذي منيت به في معالجة ملفي مدينة الفلوجة والمواجهات مع أنصار الصدر، واستبعد انتهاء الأزمة مع الصدر قريبا، مرجحا أن يسعى الأمريكيون إلى مزيد من التصعيد.
ونفي أحد أبرز المفاوضين معرفته بالأسباب الكامنة وراء التصعيد الأمريكي الجديد الذي تمثل باعتقال عدد كبير من أنصار الصدر وقادة (جيش المهدي)
من جهة أخرى قال عدنان علي عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة وأحد أبرز المفاوضين بين الصدر والأمريكان أن (الوضع لم يخرج من اليد وما زالت المفاوضات جارية ولا شيء يشير إلى انهيارها) ورأى أن لا علاقة بين (حملة الاعتقالات والمفاوضات)، مشيراً إلى أن الموقوفين ربما كانوا (متورطين في أعمال عنف سابقة).
وأعرب عن أمله بالتزام أنصار الصدر الهدوء، و(عدم التورط بأعمال عنف جديدة تحسب ضدهم، قبل وصول المفاوضات إلى نتائج ملموسة)، ولاحظ ان (آخر جولة في المفاوضات كانت إيجابية) لافتاً إلى تفاهم على عدم دخول القوات الامريكية المدن، والتنديد بأعمال العنف وإخلاء أنصار الصدر المؤسسات الرسمية، وحل (جيش المهدي) الذي اقترح بعض الأطراف المفاوضة دمجه بالمؤسسات المدنية، استنادا إلى قانون إدارة الدولة المؤقت الذي قضى بحل كل الميليشيات وتتحرك قوات أمريكية متمركزة شمال بغداد جنوبا صوب النجف وكربلاء لتعزيز قوات أجنبية مشاركة في قوات التحالف التي تواجه مقاومة متصاعدة من الموالين للصدر.
وفي تحد للقوات الأمريكية دعا مقتدى الصدر إلى عدم التوقف عن القتال في حال قتله، وقال في مقابلة تلفزيونية (أنا مستعد للتضحية وأدعو الشعب ألا يكون قتلي انهيارا لما يقوم به من رفض للاحتلال وطلب الحرية). مضيفا (على قوات الاحتلال غير الامريكية أن تعزل نفسها عن القوات الامريكية وتتكاتف مع الشعب العراقي)، واتهم الصدر واشنطن بأنها (المسؤول الأول عما جرى) وبأنها (تريد القضاء على جميع القادة الشرعيين العراقيين)، وقال (لا أخاف الموت وهو قدر أسلافي).
وياتي ذلك فيما تقوم المرجعية في النجف بوساطة لإنهاء الأزمة، وأعلن مصدر قريب من المرجعية أن المراجع تدخلت للتوصل إلى تسوية لتجنب استئناف المواجهات بين قوات التحالف ومليشيا الصدر في مدن الجنوب. وقال المصدر إن آيات الله الأربع وبينهم آية الله علي السيستاني أرسلوا موفدين إلى الصدر ليبحثوا معه في وسائل حل الأزمة، وأرسل السيستاني وبشير النجفي نجليهما محمد رضا السيستاني وعلي بشير النجفي، كما ضم الوفد الشيوخ علي السبزواريواري ومهدي القصيفي وباقر الايرواني.
وقال المصدر: إنه تم الاتفاق على تعيين مندوب من خارج مجلس الحكم الانتقالي لإجراء الوساطة الرامية إلى حل النزاع وهذه الشخصية التي ستختارها المرجعية يجب أن تكون مقبولة من مجلس الحكم والتحالف، وأوضح التحالف أنه لا يعرف شيئا عن مضمون المفاوضات لكن المسؤول في حزب الدعوة الإسلامي عدنان الأسدي الذي يشارك في الوساطة قال: إن التحالف قبل بالوساطة، مضيفا أنه ينتظر ردا إيجابيا في وقت قريب جداً.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved