Tuesday 20th April,200411527العددالثلاثاء 1 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الخرطوم تنفي تورطها بقتال في منطقة أعالي النيل الخرطوم تنفي تورطها بقتال في منطقة أعالي النيل
المحادثات بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور تبدأ اليوم

* الخرطوم نيروبي -نيويورك الوكالات:
أعلن وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل عن اكتمال استعدادات الحكومة لاستئناف جولة المفاوضات مع المتمردين في إقليم دارفور اليوم (الثلاثاء) في العاصمة التشادية انجمينا.
ونقل راديو أمدرمان عن الوزير السوداني قوله إن الحكومة ملتزمة بتحقيق التنمية المتوازنة وتقسيم السلطة والثروة والعدالة الاقتصادية والاجتماعية في الإقليم لضمان الوصول إلى حل شامل يحقق الاستقرار الكامل لأهل دارفور.
وأضاف: إن الخطى تتسارع لتشكيل اللجنة المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار بين الجانبين حتى يتسنى لها القيام بدورها المطلوب.
ومن جانب آخر نفت المستشارة الإعلامية للسفارة السودانية في نيروبي نعمات بلال اشتراك قوات حكومية في قتال دار في منطقة الشلك بمنطقة شمال أعالي النيل ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان .
وكانت الأمم المتحدة ذكرت يوم الأحد أن ما لا يقل عن 50 ألف شخص اضطروا إلى الفرار من ديارهم في منطقة أعالي النيل في السودان بسبب قتال زعمت أنه دار بين الحكومة والمتمردين الشهر الماضي. وأشارت المسؤولة السودانية في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط تعليقاً على ما أذيع في هذا الشأن إلى سريان مذكرة وقف العداء بين الحكومة والحركة الشعبية حتى 31 أبريل الحالي.
وأوضحت أن القتال يدور بين أفراد قبيلة الشلك، أي بين القوات التي انضمت إلى رئيس الفصيل المتحدة بقيادة الدكتور لام كول والذين يعارضونه من نفس القبيلة. وبرهنت المستشارة الإعلامية للسفارة السودانية في نيروبي على ذلك قائلة إن الحكومة السودانية قد قامت الأسبوع الماضي بتقديم مذكرة إلى فريق مراقبة وقف إطلاق النار للتحقق من الوضع على الأرض. يذكر أن لام أكول كان يتبع الحركة الشعبية ثم انضم للحكومة ثم عاد مرة أخرى إلى الحركة.
وقال بيان للأمم المتحدة (تدعو الأمم المتحدة في السودان كل الجماعات المسلحة إلى حماية الممتلكات وحقوق الإنسان وان تتوقف عن مهاجمة الأهداف المدنية).
ووفقاً للأمم المتحدة أيضاً فقد لجأ نحو 50 ألف مدني شردوا من منازلهم إلى العديد من الأماكن ومن بينهم نحو 13 ألفاً نزحوا إلى بلدة ملكال أكبر البلدات التي تسيطر عليها الحكومة في المنطقة. وقال البيان إن آخرين ومن بينهم أهل بلدتي التونج ونايلواك نزحوا إلى أماكن لم يتضح من يتولى زمام الأمور فيها.
ويصعب تقييم أثر الأزمة الإنسانية خارج ملكال نظراً لعدم توافر الإجراءات الأمنية اللازمة لتقييم الوضع. وقال البيان إن عمليات الإغاثة التي تقوم بها الأمم المتحدة للمشردين في ملكال تمضي قدماً.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved