Tuesday 20th April,200411527العددالثلاثاء 1 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الدرعية عاصمة السياحة أيضاً الدرعية عاصمة السياحة أيضاً

يسعدنا كثيراً رعاية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية لندوة الشراكة بين الأجهزة البلدية والقطاع الخاص التي تحتضنها محافظتنا العريقة الدرعية.
فالدرعية المدينة العريقة الضاربة جذورها في التاريخ السعودي ذات العبق الأثري تعد بحق أحد المكنوزات التاريخية الغنية في بلادنا المعطاءة، فهي عاصمة الدولة السعودية (1157هـ - 1744هـ) ومنها انتشرت الدعوة الإصلاحية لتعم معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية لتبقى أثراً عظيماً في تاريخ الفكر الإسلامي مؤثراً فاعلاً فيه حتى يومنا هذا وبقيت الدرعية المدينة الحديثة الآخذة بالتطور والتمدد المدني مثلها في ذلك مثل شقيقاتها مدن المملكة الأخرى حاضنة وفية لآثار هذا التاريخ المجيد لشبه الجزيرة العربية في معادلة صعبة لا تحققها إلا الدرعية، فهي تحتفظ بقيمها وعلاماتها الأثرية التاريخية بما تحمله من دلالات وإشارات ومفاصل زمنية وفي الوقت ذاته تسير وفق متطلبات التحضر والتمدن وهذا التواكب بين القديم الثمين والجديد الزاهي يلحظها الزائر للمدينة والقارئ لتاريخ الدرعية مما جعلها أحد معالم السياحة المهمة في المملكة ومهوى مزار كثير من السياح العرب والأجانب ومحل إعجابهم ودهشتهم للدرعية القديمة المتجددة. هذا التواكب بين جديد الدرعية وقديمها يعزز فكرة أن تكون هذه المدينة ذات العمق التاريخي محطة انطلاق السياحة الوطنية خاصة أنها تحتفظ بخلفية جيدة في ذهن السائحين من الخارج والداخل فضلاً عن قيمتها المعنوية والمادية في التاريخ السعودي وضمها لكثير من الآثار والعلامات التاريخية ذات القيمة السياحية وأيضاً قابليتها كمدينة للإضافات السياحية المطلوبة ووثبتها الحضارية المتقدمة، فمثلما كانت «عاصمة» تاريخية تكون «عاصمة» للسياحة تنطلق منها الخطوة الأولى للسياحة الوطنية بمساندة من الهيئة العليا للسياحة وبمشاركة القطاع السياحي الخاص الذي بدأ يتوسع نشاطاً واستثماراً لاستقبال السياحة الوجه المشرق القادم.
الدرعية وهي تستضيف ندوة «شراكة» بين أجهزة البلديات والقطاع الخاص تمثل في الوقت ذاته شراكة بين رغبتها للنهضة والتطور وإمكاناتها التاريخية العريقة، كما كانت - مع فارق التمثيل - مهد الاتحاد في التوجه والأهداف بين الدولة السعودية والدعوة الإصلاحية نتوقع أن تكون الدرعية بكل دلالاتها التاريخية والوطنية منطلقاً وعاصمة للسياحة وهي أهل لذلك.

بقلم: إبراهيم بن محمد السياري
وكيل بلدية الدرعية للخدمات
رئيس اللجنة الإعلامية للندوة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved