Wednesday 21st April,200411528العددالاربعاء 2 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سمو ولي العهد يفتتح مؤتمر (موقف الإسلام من الإرهاب) ويؤكد: سمو ولي العهد يفتتح مؤتمر (موقف الإسلام من الإرهاب) ويؤكد:
الإسلام دين التسامح والسلام وهذه رؤيتنا التي أكدناها مراراً
سموه يفتتح المرحلة الأولى من إسكان أعضاء هيئة التدريس
ويضع حجر الأساس للمدينة الجامعية للبنات وكليتي اللغات والترجمةوالحاسب الآلي بالجامعة

  * الرياض - مبارك أبو دجين - عبدالله العماري - عبدالعزيز الكناني - عبدالله الغامدي:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني أمس المؤتمر العالمي عن (موقف الإسلام من الإرهاب) الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ويستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين والمفكرين من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
كما تفضل سموه بافتتاح المرحلة الأولى من إسكان أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ووضع حجر الأساس للمرحلة الأولى للمدينة الجامعية للبنات وحجر الأساس لكليتي اللغات والترجمة والحاسب الآلي بالجامعة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مبنى المؤتمرات في الجامعة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد بن سعد السالم ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات بالجامعة. إثر ذلك عزف السلام الملكي.
ثم توجه سمو ولي العهد إلى قاعة الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - حيث اطلع سموه فور وصوله على مجسم للمدينة الجامعية بالرياض واستمع إلى شرح لما تشتمل عليه المدينة الجامعية من منشآت أكاديمة وخدمات مساندة.
وبعد أن أخذ صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مكانه فى المنصة الرئيسية للحفل تفضل سموه بضغط الزر إيذانا بافتتاح المرحلة الأولى من إسكان أعضاء هيئة التدريس بالمدينة الجامعية ثم شاهد سموه وأصحاب السمو الملكي الأمراء والحضور فيلما عن المشروع الذي يضم (646) وحدة سكنية تحتوى على مسجد يتسع لحوالي (1800) مصلٍّ وبلغت تكاليف المرحلة الأولى لمشروع الإسكان أكثر من (550) مليون ريال.
اثر ذلك تفضل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بضغط الزر لإزاحة الستار عن لوحة حجر الأساس لمشروع المرحلة الأولى من المنطقة التعليمية للطالبات بالمدينة الجامعية.
ثم شاهد سموه وأصحاب السمو الملكي الأمراء والحضور فيلما عن هذا المشروع الذي تبلغ مساحته أكثر من (600) ألف متر مربع ويستوعب ما لا يقل عن (20) ألف طالبة ويشتمل المشروع على المباني التعليمية والمبنى الإداري والمكتبة وقاعة المحاضرات وصالة المعارض وستبدأ الجامعة هذا العام بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع الذى تبلغ تكاليفه أكثر من (224) مليون ريال.
ثم تفضل سمو ولي العهد بضغط الزر لإزاحة الستار عن لوحة حجر الأساس لمشروع كلية الحاسب والمعلومات وكلية اللغات والترجمة للطلاب.. ثم شاهد سموه وأصحاب السمو الملكي الأمراء والحضور فيلما عن المشروع الذي يشتمل على كلية الحاسب والمعلومات التي تبلغ مساحتها حوالي (19) ألف متر مربع وكلية اللغات والترجمة التي تبلغ مساحتها حوالي (23) ألف متر مربع وقد اعتمد لهذين المشروعين مبلغ (100) مليون ريال.
بعد ذلك بدئ الحفل الخطابى بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم.. نفتتح بعون الله وتوفيقه أعمال المؤتمر الدولي عن موقف الإسلام من الإرهاب والعنف والتطرف.
وإننا إذ نرحب بجميع المشاركين لنؤكد بأن الإسلام هو دين التسامح والسلام.. وهى رؤيتنا التي أكدناها مرارا..وشكرا لكم.
د. العنقري: أكثر من 550 مليون ريال تكاليف مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس ويضم 650 وحدة سكنية
وقد ألقى معالي وزير التعليم العالي د. خالد العنقري كلمة قال فيها: في رحاب تلكم الجامعة الإسلامية العريقة المضيافة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ها نحن نلتقي لارتياد ساحات خير وعطاء وأمن وسلام.
ونلتقي في يوم أغر من أيام الوطن الحبيب، يوم كثرت محاسنه، وتلاقت فيه الفضائل والمناسبات، وتنافست فيه عطاءات معنوية وعطاءات مادية، علم ومعرفة ومشروعات بناء تم إنجازها وهذه وتلك شواهد بليغة تعبر بصدق عن مسيرة البناء والتشييد والحضارة المستمرة بإذن الله.
وأضاف: عندما ادلهمت الخطوب وتعددت ساحات المواجهات والحروب، وتعرضت المفاهيم الأساسية لأنماط من العبث والتحريف، وأصبح العالم بأسره يوجه مثلثاً خطيراً من التحديات يمكن أن نطلق عليه مثلث التخريب والدمار بأضلاعه الثلاثة المعهودة (الإرهاب) و(العنف) و(التطرف) كان لا بد من وقفة راشدة عاقلة، مبنية على العلم الصحيح والفهم الدقيق والتحليل العميق لتلكم المشكلات التي تواجه العالم بأكمله وكان لا بد من بيان الحق وكشف زيف الباطل.
ومن أجل ذلك كله، وإيماناً بأهمية هذا الموضوع وخطورته تبنت جامعة الإمام محمد بن سعود فكرة عقد مؤتمر عالمي لبيان موقف الإسلام من الإرهاب وصدرت الموافقة السامية الكريمة على ذلك، فكان هذا المؤتمر الذي يشرف بافتتاح سموكم الكريم لفاعلياته وأعماله.
وأوضح أن هذا المؤتمر يهدف إلى بيان موقف الإسلام الحقيقي العادل من قضايا الإرهاب والعنف والتطرف وكشف زيف الأعداء وافتراءاتهم على ديننا وعقيدتنا، كما يهدف إلى البحث العميق الجاد في أسباب الغلو والتطرف، وتقديم المعالجات السليمة لتلك الأسباب وإلى تحصين المجتمعات الإنسانية ضد هذا الوباء الخطير الذي هزّ كيان العالم وأقلق كل سكان البسيطة.
ومن بين أهدافه بيان موقف المملكة العربية السعودية من الإرهاب وأنها تنبذه وتحاربه وتسعى لاجتثاثه وتحصين مجتمعها الفاضل المتماسك ضد شروره وآثامه وآثاره المدمرة.
وأشار إلى أن الجامعة وهي تقيم هذا المؤتمر العالمي الذي يشارك فيه عدد كبير من العلماء والمفكرين والإعلاميين من مختلف أنحاء العالم لا تهمل ولا تغفل عن دورها في البناء الحضاري لوطننا الغالي، فهي تسعى دائماً إلى توفير عومل الاستقرار وكل ما يساعد الأساتذة والطلاب على الإبداع والعمل، ولذلك فإن مناسبات الخير، بفضل من الله، في هذا اليوم كثيرة متنوعة متكاملة فها أنتم تفتتحون - حفظكم الله- المرحلة الأولى من مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وهو مشروع كبير بلغ ما أنفق على مرحلته الأولى أكثر من (550) مليون ريال وتم تشييد ما يزيد على (650) وحدة سكنية ما بين فلة وشقة، لافتاً إلى أن هذا المشروع مع غيره من مكونات المدينة الجامعية العملاقة للجامعة والتي يقام الاحتفال بها إنما هو شاهد صدق ودليل ساطع على اهتمام الدولة رعاها الله وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- بالعلم بالعلماء وتوفير كافة الإمكانات للجمعيات السعودية.
ومن بين ما نحتفل به اليوم وضع حجر الأساس للمدينة الجمعية للطالبات وهي جزء من المدينة الجامعية لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
موضحاً أنها مدينة تقام على مساحة مليون متر مربع واعتمد للمرحلة الأولى منها حوالي ثلاثمائة مليون ريال.
وتشتمل هذه المدينة على عدد كبير من المباني التعليمية والإدارية تجد فيها الفتاة السعودية كل متطلبات الحياة الجامعية الراقية.
د. السالم: تطوير التعليم مطلب حتمي.. والعلوم الحديثة قدر يجب أن نعايشه
بعدها ألقى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د. محمد سعد السالم كلمة قال فيها: إن الأيام تؤكد صفاء العقيدة، وقوة التلاحم، ومتانة الروابط.. قيادة تبني، وشعب يتكاتف، وقلوب تتآلف على ثرى صفحة من صفحات التفاني والإخلاص.
يد تبني للأجيال، وأخرى تحارب الإفساد والإخلال، هذه هي قيادتنا، وهؤلاء هم أبناء وطننا.
صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني..
أصحاب السمو:
أصحاب الفضيلة والمعالي: أحييكم وأرحب بكم ونحن نشهد اليوم حفل افتتاح المؤتمر العالمي عن (موقف الإسلام من الإرهاب) هذه المناسبة التي تسعى فيها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إلى إيضاح الحقائق وعرض الوقائع.
تسعى إلى الكشف عن جذور الإرهاب وبيان وسطية الإسلام وعدالة تعاليمه وتوضيح الرأي الشرعي مع الإسهام فكريا وعلميا في الدفاع عن المملكة العربية السعودية ومواقفها ودحض ما يلفق ضدها من أكاذيب وتهم وفضح ما يروج في الخارج من أباطيل، وتسهم بتقديم المقترحات العلمية والتربوية والنفسية والاجتماعية للوصول إلى علاج هذه الظاهرة الدخيلة.
ويشارك في هذا المؤتمر ما يقارب المائتين من العلماء والمفكرين والإعلاميين من مختلف أنحاء العالم كما يشتمل برنامج المؤتمر على محاضرات وندوات وحلقات نقاش وبحوث زادت على الثمانين كما تميز المؤتمر بتغطية إعلامية استخدم فيها أحدث التقنيات وتم التواصل مع أكثر من مائتي مليون مهتم في مختلف أنحاء العالم عن طريق شبكة الإنترنت وبخمس لغات هي: العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والفارسية.
وأضاف: وتتجلى الصورة المشرقة للأيادي البيضاء للقيادة الرشيدة في تزامن افتتاح هذا المؤتمر مع مشروعات خير ونماء قدمتها القيادة لهذه الجامعة، وما افتتاحكم- حفظكم الله- لهذه المشروعات إلا دليل عطاء ونموذج بذل يستفيد منه الوطن والمواطن.
إن مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس يعد نقلة نوعية تقدر فيها الدولة جهد العلماء والباحثين وتوفر لمربي أجيال هذه الأمة أسباب الراحة ليقدموا عصارة فكرهم لطلابهم وليتفرغوا لطلب العلم وبذله، لتواكب بلادنا أمم الأرض وتسير في ركب التطور والبناء، والمرأة وهي نصف المجتمع لم يغفل ولاة الأمر في هذه البلاد حقها ففي كل ناحية مرفق يعطي الدليل على ما تحقق وها نحن اليوم نعيش شاهد عصر وضعتم فيه- حفظكم الله- حجر الأساس لمدينة جامعية للبنات جديدة ستشاد على مليون متر مربع لتكون مدينة جامعة داخل مدينة جامعية تقدم العلم المؤصل والفكر الناضج الذي لم يغفل فيه عن التقنية وعلوم العصر، لقد اعتمد لهذا المشروع يا صاحب السمو في مرحلته الأولى ثلاثمائة مليون ريال وهي دليل آخر يدحض حجة واهية يتشدق بها مرضى القلوب والحاقدون، ويوضح مدى اهتمام قيادتنا الرشيدة بتعليم المرأة والرقي بمستواها العلمي مع احتفاظها بثوابتها والتزامها بعقيدتها وشريعتها.
وأكد أن تطوير التعليم مطلب حتمي والعلوم الحديثة قدر يجب أن نعايشه لتقوم أمتنا بخدمة دينها وحفظ عقيدتها وهي في مصاف الأمم الأخرى تنظر لها نظرة الند للند، وهذا يتطلب بذلاً لم يدخر ولاة أمرنا - حفظهم الله - فيه وسعا.. ولذا فقد عملت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على تطوير التعليم فيها والأخذ بوسائل العلم الحديثة التي تلبي حاجة السوق وتخرج الطالب وهو يحمل إلى جانب العلم الشرعي النقي علماً يؤهله للعمل مع أبناء هذه البلاد لخدمة العقيدة والقيادة والوطن، وقد وضعتم- حفظكم الله- حجر الأساس لمباني كليتين من أهم الكليات العلمية هما: كلية اللغات والترجمة وكلية الحاسب الآلي، وهاتان الكليتان قائمتان وتعملان في مبانٍ مؤقتة وإنشاء مبانيهما وانتقالهما إليها يشكل- بإذن الله - رافدا حضاريا تسعى بلادنا إلى بلوغه والوصول إليه، ويعطي هذه الجامعة فرصة لخدمة الوطن وأبنائه.
وقال لقد شرفت بالوقوف بين يدي سموكم في هذا المكان المبارك وأنتم تحملون - حفظكم الله - لواء الإصلاح والتوجيه والبناء تعاضدون خادم الحرمين الشريفين وتنفذون توجيهاته وتسيرون على نهجه، فأسأل الله أن يحفظه لهذه البلاد قائدا وإماما، وأن يحفظ سموكم الكريم وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وأن يجعل ما قدمتم سجلات من نور، وصفحات من خلود، وأن يرفع به منازلكم وأن يرزقكم به السعادة في الدنيا والآخرة وأن يجنب بلادنا وأمتنا كل شر وأن يكفيهم كيد الكائدين وشر الحاسدين.
وأضاف: أشكر لسموكم تشريفكم لهذا الحفل رغم كثرة أعمالكم وانشغالكم بمهامكم الجسام، كما يطيب لي في هذا المقام تقديم الشكر لكل من أسهم في نجاح هذا المؤتمر وساعد على تنفيذه، وأخص بالشكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، ونوابهم ومساعديهم على ما قدموه لهذا المؤتمر من دعم وعناية أسأل الله أن يبارك في جهودهم وأن يجعل ذلك في صحائف أعمالهم.
وتابع قائلا: ولا يفوتني في هذا المقام تقديم الشكر لصاحب المعالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي وهو الذي اعتبر نفسه أحد العاملين في هذا المؤتمر وعايشه ودعمه فله منا جميعاً الشكر والتقدير.
كما أقدم الشكر الجزيل للإخوة الباحثين والمشاركين في هذا المؤتمر الذين بذلوا من علمهم وجهدهم ما سيساعد على إثرائه إن شاء الله وإنجاحه.
والشكر موصول لجميع زملائي وكلاء الجامعة ورؤساء اللجان ومديري الإدارات على كل جهد قدموه وعمل أنجزوه نسأل الله أن يبارك جهود الجميع كما أسأله تعالى أن ينفع بهذا المؤتمر وأن يجعل في نتائجه وتوصياته الخير والبركة.
د. جورجن: (الإرهاب) أصبحت كلمة مخيفة بسبب ازدواجية معانيها وعلاقتها بالعنف
كما ألقى د. جورجن نيلسون كلمة المشاركين قال فيها: باسمي وباسم المشاركين يسرني أن أتقدم لكم بالشكر الجزيل واحترامي إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود على الدعوة لمشاركتنا في هذا المؤتمر.
وإننا نعيش في أزمنة التوتر والأزمات السياسية والثقافية والاجتماعية، ومن المبين أن شعوبنا العامة -الشارع كما يقال- قلقة في الغرب كما في العالم العربي. وإنهم يحسون بعدم الاطمئنان في حياتهم اليومية والخوف من أحوالهم الروحية والمادية.
وأضاف: وفي أيامنا هذه قد وجدنا في مركز هذا الخوف خطاب الإرهاب وهي كلمة أصبحت نفسها مخيفة بسبب ازدواجية معانيها وعلاقتها بعمليات العنف في كل أنحاء العالم بدون تمايز بين مصادر العنف أو أسبابه.
فلهذا نقدر مبادرة المملكة العربية السعودية هذه تحت رعايتكم وبشخصية وزارة التعليم العالي تحت إشراف معالي وزيرها الدكتور خالد بن محمد العنقري ممثلة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورئيسها الدكتور محمد بن سعد السالم تقديراً عالياً.
مضيفا أن هذا المؤتمر له أهمية كبيرة هي في نفس الوقت رمزية بسبب مكان انعقاده وفعالياته بسبب نوعية الشخصيات الموجودة في هذه القاعة.
وإنني متأكد أنه سيكون لأعمالنا نجاح ولحوارنا نتائج إيجابية ولتعارفنا ببعضنا البعض تعميقا للثقة العلمية والشخصية بين الحضارتين الغربية والعربية الإسلامية - إن شاء الله -.
د. المنيع: ما تمارسه الفئة الضالة من أعمال إجرامية قصدها زعزعة الأمن
ونشر الرعب
بعد ذلك ألقى د. ناصر بن محمد المنيع كلمة أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإمام قال فيها: أحييكم بتحية الإسلام المباركة {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ}، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
صاحب السمو.. إنني أقف بين يدي سموكم الكريم أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي أعضاء هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكم تغمرنا السعادة والغبطة والسرور بتشريفكم لحفل افتتاح أعمال المؤتمر العالمي عن موقف الإسلام من الإرهاب، الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال الفترة من غرة ربيع الأول ولمدة ثلاثة أيام وافتتاح إسكان أعضاء هيئة التدريس، ووضع حجر الأساس لكليتي الحاسب الآلي، واللغات والترجمة والمدينة الجامعية للطالبات.
وأن هذا المؤتمر - يا صاحب السمو - يهدف إلى بيان موقف الإسلام من ظاهرة الإرهاب والعنف والتطرف، وتوضيح وسطية الإسلام وسماحته، ودعوته إلى الحوار، وبيان موقف المملكة العربية السعودية من الإرهاب والعنف في الماضي والحاضر.
لقد عانت المجتمعات الإنسانية من هذا البلاء العظيم، الذي يفضي إلى قتل النفس بغير حق، ويخيف الآمنين، ويدمر المنشآت، ويبدد الطاقات. وبلاد الحرمين - حرسها الله - لم تسلم من هذا الشر المستطير فاكتوت بناره، من خلال ما تمارسه فئة ضالة من أعمال إجرامية، بقصد زعزعة الأمن وحصول الاضطراب والفوضى، ونشر الرعب بين المواطنين والمقيمين، وشق عصا الطاعة وتصديع الصف، وزرع بذور الفتنة والشقاق، وبلبلة الأفكار. ولكن أنى لهم وما يريدون {ويَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}، فهذه البلاد - بحمد الله - في أيد أمينة، تحكم بشرع الله، وهي محفوظة بحفظ الله بحوله وقوته.
وقال لابد من كلمة وفاء وعرفان، وشكر وامتنان، تسطر بأحرف من نور على جبين الزمان، لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله وأدام عليه الصحة والعافية - ولسموكم الكريم - رعاكم الله - ولسمو النائب الثاني - سلمه الله - ولسمو أمير منطقة الرياض - حفظه الله - لما تلقاه الجامعة بصفة عامة من عناية ورعاية ودعم متواصل لمشروعاتها ومنشآتها، وما يلقاه أعضاء هيئة التدريس بصفة خاصة من رعاية واهتمام بالغ بأوضاعهم، وما مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس الذي انتظم عقده وأصبح من المعالم البارزة في الجامعة إلا إحدى المكرمات السنية، وسيكون له - بإذن الله - الأثر الفاعل في استقرار عضو هيئة التدريس، واستغلال وقته وزيادة عطائه العلمي، وإخلاصه وولائه لدينه ووطنه وولاة أمره. جعل الله ذلك في موازين حسناتكم وصحائف أعمالكم ووفقكم لكل خير.
إنني من هذا المنبر أقول: أبشروا بالخير، وسنكون إن شاء الله درعاً واقياً وحصناً حصيناً لبلادنا من كل العاديات والانحرافات، وسنقف صفاً واحداً مع ولاة أمرنا في مواجهة الأشرار والأخطار أياً كان نوعها.
وقدم في ختام كلمته شكره الجزيل والتقدير العاطر والامتنان العظيم لسمو ولي العهد ولسمو النائب الثاني ولمعالي وزير التعليم العالي، ولمنسوبي جامعة الإمام على هذه الجهود المباركة وحرصهم الشديد لتحقيق ما يدعم الجامعة وأعضاء هيئة التدريس.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved