معاً ضد الإرهاب

مرة أخرى تتسلل أيدي الإرهاب الخفية البشعة لترويع الآمنين في قلب العاصمة الرياض ووسط تجمعات سكانية، وكان يمكن أن تكون الكارثة أفظع لولا عناية المولى عز وجل.
ومع إدراك الجهد المتواصل من قِبَل الجهات الأمنية لمواجهة هذه الأحداث، فإن توالي الانفجارت والعمليات الإرهابية يعكس رغبة الإهاربيين لخلق نوع من عدم الاستقرار وبصورة متواصلة حتى وإن كان في ذلك ما يعني إبادة العديدين من الأبرياء.
لقد شارك المواطنون مشاركة واضحة في تعقب وتتبع هؤلاء الذين يريدون دفع البلاد إلى مستنقع من الفوضى، ويتأكد يوماً بعد الآخر أن هذه المشاركة ينبغي أن تتضاعف بحيث تتفق وتواكب الأخطار الماثلة وتلك المتوقعة.
ومع ازدياد الوعي الأمني من خلال اتساع المشاركة الشعبية فإنه يمكن محاصرة ظاهرة الإرهاب المقيتة، ومع تضافر هذه الجهود مع الجهد الأساسي المتمثل في العمل الأمني الرسمي تتحقق نتائج إيجابية.
ويبقى من المهم دائماً تعزيز الوعي الأمني على كافة الأصعدة، بما في ذلك تسليط الأضواء على الأهداف الشريرة للإرهاب، والتصدي للتطرف والغلو من خلال جهد فكري وإعلامي يبرز سماحة الإسلام ووسطيته ورفضه لأساليب الإرهاب في استباحة دماء الأبرياء، والتصدي لدعاوى الإرهابيين في أخذهم القوانين بأيديهم وتنفيذها بالطريقة الدموية وبمسوغات تأباها الفطرة السليمة، وينفر منها العقل.