Friday 23rd April,200411530العددالجمعة 4 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

..بيني وبين أقاربي ..بيني وبين أقاربي

اعداد: الشيخ صالح بن سعد اللحيدان
* كان بيني وأحد أقاربي سوء تفاهم كنت دائماً أنا الخاسر، إلا ما يصوره لي خيالي، وأنا ما بين (20 سنة حتى 50 سنة) من أنني سوف وسوف، ترصدته نلتُ منه حتى عند: (جهات عليا)، بل واستغليت غيري، ونجح هذا حسب تصوري، ولم أكن أعلم أن هواي يستغلني مع: طموح وفراغ يقودانني، وأنا شخصياً قد استغلني غيري لضربه وأذاه جهاراً، ثم إن ذلك الذي استغلني انتهى مني بعد أن استنفذني ووطأني وهمشني، في يوم من الأيام.. جاءني أحد أبناء هذا الذي بيني وبينه سوء تفاهم (قريبي) يشتكي أباه قائلاً:
* والدي عنيف شين يحد من خروجي ويسبني وأمي، أساء إليَّ جداً.
* ثم ماذا..؟
* ضيق عليَّ وقصر في حقي،
* بسيطة هينة (كذلك قلت له).
* ماذا ترى لي؟
* والدك له سوابق، و.. و.. و
* لكن ماذا أفعل؟
* إذا آذاك فقل سوف أشتكي
إلى: المفتي، والعم صلاح، فهو سوف يتركك بعد ذلك، وبدلاً من هذا أخبر أباه بما تم وأسمعه شريطاً مسجلاً مدته (30 دقيقة) مما دار بيني وبينه تجاه أبيه.
ذكر هذا لأبيه في حال صفاء ومودة لا عن قصد لكن من أكون أنا..؟
هل أنا مجنون؟
هل أنا غبي إلى هذه الدرجة؟
هل هو جنون الحسد والإعجاب معاً؟
هل هو السفه؟
هل هو عدم المبالاة؟
هل مرادي أن أنتقم من نفسي بأساليب متعددة لم أفطن لها..؟
لا أدري.؟
لقد لفظني (واقعي النفسي) وواقعي الثقافي، وسخر مني من استغلني يوماً ما،
والآن أنا أعاني من (وباء الكبد) والضغط، فأنا طريح المرض، وما زاد هذا طيشي في سنين خلت وتراكم آمال خرَّبها مرضي،
قالت لي جدتي يوماً:
* والله إنك مسالم وطيب
* الحمد لله يا جدة.
* لكن ما هذا منك؟
* لا.. لا بس شيء قلته.
* لا له سبب.
* إي والله أنت صغير توك، ومع هذا حياتك قلق ومرض
* هذه أقدار يا جدة،
* نعم لكن يقولون القدر والأقدار لها أسباب يمكن أن أخطيت أو بخست أو ظلمت.
* لا.. أبداً..
* ما أدري.. لكن شف الله يشوفك.
حركت الجدة أصلاً مهماً في حياتي طيلة (51) عاماً.
فماذا أفعل..؟
س. ع. ل. ل. ل.
وجدة.. أفريقيا.
* ج - أنت ممن يتصف بالذكاء النظري المهم، ومررت على محطات خائبة في حياتك مع آمال وتخطيط وأماني. وركزت كثيراً على نفسك، وهناك نقطة ساخنة في حياتك، وهي أنك تتنقل بين شيء وشيء، وشخص وآخر كاتماً آمالك، وكاتماً أمانيك، فتظن أن من تزوره لا يدري، فيظهر لك العفوية والتبسط فتستمر معه إلى حين معين ثم تتركه إلاَّ لماماً،
ولمرورك في الحياة بمحطات صعبة ونزوات وغيبة ووشاية وآمال عراض فأنت تتصف بصفتين حسب خطابك الذي جاء في (28 صفحة)
الأولى أنك تسقط همك وغمك على الآخر، ثم تصدق نفسك أن بينك وبينه سوء تفاهم، ولعله لا يفكر فيك مطلقاً، ومن هذا المنطلق تؤذيه وتلمزه وتشي به، كما فعلت مع:
ابن قريبك تجاه أبيه،
الثانية: أنك مستغل من جهات ثلاث
1 - هواك ونفسك.
2 - هناك فعلاً من استغلك ثم لفظك.
3 - آمالك المبنية على أمان ليست كذلك،.
أنا مع الجدة (شف الله يشوفك) أي (كن معه يكون معك) لكن برد المظالم أولاً ثم بدفع السوء الذي فعلته مع قريبك. (وهذا مهم بذاته).
ثم التوبة بعد ذلك، قاوم ما استطعت العناد، وحاكم الأحداث بمجرد المكاشفة الصادقة الواعية مع نفسك. لا تردد في هذا (مهما كنت) تدبر جيداً إجابتي، وكن منها على بينة.
ولا تكرر الخطأ فقد يجرك هذا إلى: وبال الأبد حساً ومعنى.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved