Sunday 25th April,200411532العددالأحد 6 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

خسائر المدينة الاقتصادية زادت على خمسة ملايين دولار خسائر المدينة الاقتصادية زادت على خمسة ملايين دولار
الاحتلال يحاصر مدينة خليل الرحمن بأكثر من 35 حاجزاً عسكرياً

* الخليل - بلال أبو دقة:
تواصل سلطات الاحتلال حصارها على مدينة الخليل منذ اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي وقالت مصادر فلسطينية ان سلطات الاحتلال تحاصر المدينة بأكثر من 35 حاجزا عسكريا ثابتا ومتنقلا عدد منها وضع على مداخل المدينة في منطقة بيت عينون ومنطقة واد الشرق ومدخل حلحول الشمالي في الحواور ومدخل بيت كاحل وجسر حلحول وحسكة ومنطقة الرماظين، كما أضافت دوريات عسكرية راجلة وجيبات عسكرية على طول الخط الالتفافي رقم 60 حيث تقوم هذه الدوريات بايقاف الشبان وملاحقتهم عبر هذه الدوريات وتقوم باحتجازهم والتحقيق ميدانيا معهم، فيما وضعت عددا آخر داخل البلدة القديمة في الخليل وخاصة في محيط البؤر الاستيطانية..
وكانت الغرفة التجارية في مدينة الخليل قد أصدرت نشرة دورية اقتصادية، وصلت (الجزيرة) نسخة منها عبر البريد اللالكتروني، قالت فيها: إن خسائر المدينة جراء الحصار الأخير بلغت أكثر من ( 1.5 مليون دولار )، وكانت أكثر القطاعات تضررا قطاع البناء والمقاولات والأحذية والجلود والصناعات البلاستيكية والقطاع الزراعي بشكل عام..
وعلى صعيد متصل بالتعديات الاسرائيلية على مدينة خليل الرحمن، استنكرت الهيئات الرسمية والشعبية الفلسطينية استيلاء مجموعة من المستوطنين اليهود على مسجد الأقطاب في مدينة الخليل، بمساعدة قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسعيهم لتحويله إلى كنيس يهودي.. وكانت مجموعة من المستوطنين قد اقتحمت المسجد وأفرغته من محتوياته ثم أحضرت بعض الأثاث واستوطنت فيه..
وأعرب القائم بأعمال وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية، الشيخ يوسف جمعة سلامة، عن استنكاره لاعتداءات المستوطنين اليهود على المسجد..
وناشد الشيخ سلامة عبر (الجزيرة) العالم بوقف ما تتعرض له المقدسات الإسلامية والدينية من مخاطر حقيقية عبر المؤامرات الإسرائيلية الهادفة إلى السيطرة على المساجد، وعلى الأخص المسجد الأقصى المبارك وذلك من خلال تصعيد الاعتداءات باقتحام المساجد واحتلالها ومنع المصلين من دخولها، هذا بالإضافة إلى مواصلة الحفريات تحت المسجد الأقصى والحصار بصورة عامة على الكنائس والمساجد والمقدسات الإسلامية، الأمر الذي يتنافى مع كافة القوانين والشرائع السماوية والدولية التي تكفل حق العبادة..
من ناحيته استنكر الشيخ تيسير رجب التميمي، قاضي القضاة، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، ما أقدمت عليه عصابات المستوطنين من الاستيلاء على مسجد الأقطاب، في البلدة القديمة في مدينة الخليل، على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال الصهيوني، والذين قاموا بإخراج محتويات المسجد، وتمزيق المصاحف، وأدخلوا مجموعة من الأسرة وبعض الأثاث لتحويله إلى ثكنة للمستوطنين المتطرفين..
وقال الشيخ التميمي في بيان وصل مكتب (الجزيرة) نسخة منه، عبر الفاكس: إن الهدف من ذلك تهويد مدينة الخليل القديمة بالكامل، مضيفاً: إن هذا العمل الإجرامي يأتي في سياق الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف، ومنع المصلين المسلمين من الصلاة فيهما، والمس بقدسيتهما، والاعتداء على المصلين فيهما، بما يتنافى مع الشرائع الإلهية والمواثيق الدولية، التي تكفل حرية العقيدة، وممارسة العبادة في بيوت الله.. قائلا: إن هذا العمل الجبان بمثابة اعتداء على عقيدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها..
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت مؤخرا مؤذن الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، من رفع الأذان، أثناء قيام المستوطنين بأداء صلواتهم داخل القسم المخصص لليهود في الحرم.
واعتبر رئيس مجلس القضاء الأعلى في فلسطين، الشيخ تيسير بيوض التميمي منع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي وإغلاقه لمدة يومين أمام المسلمين خلال ما يسمى بأعياد اليهود، يشكل انتهاكاً صارخاً واعتداء سافراً على الحريات الدينية للمسلمين وتساوقا مع اعتداءات المستوطنين وسعيهم إلى النيل من قدسية الحرم بالنسبة للمسلمين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved