Sunday 25th April,200411532العددالأحد 6 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أقبح الوجوه وأكذب الادعاءات أقبح الوجوه وأكذب الادعاءات
الرائد - فهد بن عبدالعزيز الغفيلي

لقد أفلسوا نعم أقولها بملء فيّ لقد أفلس أولئك الضالون وخسروا آخر ساذج كان يتعاطف معهم أو يبرر أفعالهم. حين بدؤوا أعمالهم التخريبية قالوا إننا نحارب أعداء الإسلام الذين جاءوا لمحاربة الإسلام وأهله في أرض الإسلام قلنا لهم إن هذا لا يصح فأنتم تريدون قتل أناس مستأمنين ولا تجيز شريعتنا التي تحاولون الدفاع عنها قتلهم فهل تدافعون عن مبدأ لا تعملون به ولا ترجعون إليه في أعمالكم؟!. هل تدافعون عن شريعتنا التي لم تمس بسوء عن طريق الإساءة إليها وتشويههاأمام العالم أجمع ؟!..فهل أنتم حقاًتنتمون لتلك الشريعة السمحة؟!.. أشك في ذلك لأن تلك الشريعة حرمت دفع الضرر الأصغر بضرر أكبر منه أي أنها حرمت حماية الدين من الإساءة والخطر القادم الذي تزعمون بتخريب وإرهاب حقيقي يروح ضحيته عشرات الأبرياء في كل عملية تقومون بتنفيذها. وبعد أن حالت يقظة رجال الأمن والقائمين عليه دون وصولكم إلى أولئك المستأمنين جئتم إلى المجمعات السكنية التي يقطنها شيوخ ونساء وأطفال أبرياء وقمتم بتفجيرها بدعوى أن من يقطنها من أعداء الإسلام وعملائهم لم نصدقكم بالطبع ولم نلتفت لما قلتم على الرغم من أن بعض السذج ممن تأثروا بكم وبأفكارهم رددوا شعاراتكم. واستمرت قوات الأمن في ملاحقتكم وكشف أوكاركم ومصادرة ما بحوزتكم من وسائل تدمير وأموال وسيارات مشركة ومجهزة للاستخدام وتنتظر الإشارة والوقت المناسب. عندما تم التضييق عليكم وحشركم في زاوية الاتهام قمتم بمهاجمة رجال الأمن والاعتداء عليهم بحجة دفع الصائل عجباً لهذه الحجة التي تنم عن تطرف فكري وتزيد في قبحها عن الفعل نفسه، وعجباً أن يكون رجل الأمن المكلف من قِبل ولي الأمر بحماية الوطن والذود عنه صائلاً. ولكن ماذا هذه المرة ما الحجة ما الذي ستدعونه؟!.. أعداء الإسلام غير موجودين في هذا المبنى، ولم يلاحقكم صائل لتدفعوه، هذه المرة كشفت زيف ادعائكم وقبح وجوهكم ليس لنا، فنحن نعرفكم ونعرف من تكونون وبما تفكرون ولكن هذه المرة انكشفتم لذلك الساذج الذي كان يتعاطف معكم. هل بمهاجمتكم مبنى يخص إدارة تشرف على الطرق وتنظيمها وللتو أنهت خطتها في مكافحة مخاطر الطرق والغوغائيين من قائدي السيارات ورفع سبل الحماية والمحافظة على أرواح مستقلي المركبات هل في ذلك دفع صائل أم حماية لدين وذود عن وطن؟! بالتأكيد لا. ولكن الله أراد إزالة الأقنعة النحاسية المطلية بصبغة الجهاد والتقوى ليرى الجميع وجوهكم البشعة فيعرفكم على حقيقتكم ويأخذ حذره وحيطته منكم ويقطع أي حبلٍ للتعاطف معكم ومع ما تقومون به.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved