Sunday 25th April,200411532العددالأحد 6 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

هؤلاء يتحملون (كارثة) سقوط (الصبة الخرسانية)! هؤلاء يتحملون (كارثة) سقوط (الصبة الخرسانية)!

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
تناولت وسائل الإعلام المقروءة وفي مقدمتها صحيفتكم الغراء مؤخراً خبر سقوط إحدى اللوحات الإعلانية بحي الروابي في مدينة الرياض على سيدة وعدة سيارات، مما نتج عن ذلك وفاة السيدة في الحال، فرحمها الله رحمة واسعة وادخلها فسيح جناته، ولنا بعض الوقفات القصيرة في هذا الحادث الشنيع الذي يتطلب منا اخذ العبرة والحيطة من عدة نواحٍ، اهمها عدم خروجنا للأسواق او الأماكن العامة او ما شابه ذلك اثناء سقوط الامطار، وخاصة الامطار الصيفية التي تتسم دائماً بالرياح الشديدة وتساقط البرد بشكل مخيف وقوة الصواعق الرعدية التي غالبا ما تتسبب في اتلاف الممتلكات ان لم تزهق الأنفس . ان المشاهد لذلك المنظر الذي وقع في احد الاسواق التجارية في حي الروابي قد يتخيل حينما يشاهد الدمار الذي حدث بسبب سقوط هذا العمود الخرساني غير المتقن قد يتخيل ان ذلك الدمار قد حدث بفعل صاروخ او قنبلة او غير ذلك من أدوات الحرب، عموما لا اريد ان اصف الصورة لان عدسة الجزيرة كانت قد أفادت القارئ الكريم عن شناعة ذلك المنظر.
سعادة الرئيس، اود من خلال صحيفتكم ان اتساءل: من يقف خلف هذه الكارثة التي وقعت؟ ومن يتحمل مسؤولية ذلك؟
انه من غير الانصاف ان تُتهم جهة معينة فقط بالتسبب في ذلك الحادث، صحيح انها قضاء وقدر وهذا من المسلمات ومؤمنون بذلك، ولكن هناك قاعدة تقول ان (الاحتياط واجب)، وليس من العدل والانصاف ان يتحمل تلك المسؤولية المهندسون الذين اشرفوا على انشاء ذلك المبنى التجاري؛ لان المهندسين من خلفهم صاحب المنشأة التجارية وصاحب المنشأة التجارية من خلفه بلدية النسيم التي بدورها هي صاحبة الامر والنهي في فسح البناء الذي تم، ومن الطبيعي ان سلطة البلدية على المباني لا تقل عن سلطتها على تنظيف الشوارع والأماكن العامة ومراقبة المحلات التجارية وغيرها. لذلك نجد أن من يتحمل سقوط ذلك العمود الخرساني الشرس هم كل من المهندسين المشرفين والمخططين لذلك المبنى وصاحب المنشأة التجارية وبلدية النسيم التي هي من يعطي الضوء الأخضر من عدمه في حالة معاينتها للمباني التجارية والسكنية، لذلك من العدل والإنصاف محاسبة كل جهة بحسب نسبة تحملها لخطئها تجاه ما حدث، ومنعا لتكرار ذلك مستقبلاً، وقبل ان اختم مقالي هذا اود ان افيد بلدية النسيم بأن هناك منشأة تجارية اخرى تقع على طريق احمد بن حنبل بحي الريان لا تقل اهميتها عن تلك المنشأة التي كانت مسرحا للرعب، يوجد بها العديد من النخيل التي تتراوح ارتفاعاتها ما بين العشرة والاثني عشر متراً، تتأرجح وتتربص بضحاياها بين الفينة والاخرى، فهذه الباسقات الطويلة معرضة للسقوط في أي لحظة تغير للجو ووجود رياح نشيطة ومخيفة. لذا نأمل من بلدية النسيم ان تقوم بشكل سريع جدي على مخاطبة صاحب المنشأة التجارية لاقتلاع وازالة هذا النخيل الخطير، الذي ما يزال يشكل خطرا موقوتا على ارواح الناس، فلا نعلم من سيكون ضحية لهذا النخيل ان لم تتم ازالته فوراً، انني اخلي مسؤوليتي كمواطن غيور على بلده، واحذر عبر صحيفتنا الغراء الجزيرة من خطورة الموقف في حالة هطول امطار مصحوبة بعواصف رعدية، وانني ارمي الكرة في ملعب بلدية النسيم، اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.
ختاما اشكر لكم سعادة الرئيس حرصكم الشديد على التعاون في سبيل مصلحة وطننا الغالي ومواطنيه الاعزاء، والله يرعاكم.

عمر عبدالله الربيعان


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved