Sunday 25th April,200411532العددالأحد 6 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

(أرغون).. والتحالف ضد المسلمين (أرغون).. والتحالف ضد المسلمين

في مثل هذا اليوم 6 ربيع الاول من عام 690هـ توفي أرغون خان، رابع ملوك ايران الإيلخانيين، خلفاء زعيم المغول هولاكو. ويعد أرغون بن آباقاخان واحدا من أكثر سلاطين الإيلخانيين عداء للإسلام وحقدا على المسلمين، ومن أشدهم جبروتا وظلما وسفكا لدماء المسلمين.
والإيلخانيون أسرة مغولية حكمت إيران زهاء قرن من الزمان، وامتد حكمهم من نحو عام 654هـ (1256م) إلى عام 756هـ (1355م).
ومؤسس هذه الأسرة هو هولاكو خان بن تولوي بن جنيكيز خان، وقد استطاع هولاكو توحيد صفوف المغول تحت رايته واجتاح العالم الإسلامي، مرتكبا العديد من المذابح والفظائع حتى سقطت بغداد في أيدي المغول سنة 656 هـ(1258م).
قطز يقضي على صلف هولاكو
تمكن هولاكو من الاستيلاء على معظم أقاليم العالم الإسلامي، ولم يبق أمامه سوى مصر التي كان يحكمها المماليك. فأرسل هولاكو برسالة إلى السلطان قطز سلطان المماليك، تمتلئ بالوعيد والتهديد، وتحمل معاني المهانة والتحقير، يدعوه فيها إلى المبادرة بالاستسلام، والإسراع بتقديم فروض الطاعة والولاء لسلطان المغول.
ولم يكن أمام قطز إزاء كل هذا الصلف والغرور إلا أن يرد بحسم وقوة على وعيد هولاكو وتهديده، فأمر بقتل رسل هولاكو والخروج بجيشه للتصدي لصلف المغول، فالتقى بهم في يوم 25 رمضان 658هـ في عين جالوت، حيث ألحق بهم هزيمة منكرة.
وفي عام 663 هـ (1265م) تُوفي هولاكو خان، عن عمر بلغ ثمانية وأربعين عاما، تاركا لأبنائه وأحفاده تلك الإمبراطورية الشاسعة التي امتدت من الهند شرقا إلى شواطئ البحر المتوسط غربا.
وتعاقب على عرش الإيلخانيين في إيران عدد من أبناء هولاكو خان وأحفاده، الذين شاركوا في الحفاظ على تلك الإمبراطورية، وعملوا على زيادتها واتساعها ومنهم آباقا خان، وهو أكبر أبناء هولاكو وأول خلفائه على مملكته العريقة.
تكودار أول حاكم إيلخاني مسلم
وتُوفي آباقا خان سنة 680 هـ(1281م)، وخلفه أخوه (أحمد تكودار)، وكان تكودار قد اعتنق المسيحية في صغره، وسُمي (نيقولا)، ولكنه أسلم بعد ذلك وسمى نفسه أحمد تكودار؛ فكان أول حاكم إيلخاني يعتنق الإسلام. وقد حاول تكودار أن يحمل المغول على اعتناق الإسلام، ونجح في إقناع عدد كبير منهم، كما سعى إلى تحسين العلاقات بينه وبين المماليك، وإنهاء حالة الحرب والصراع بين المغول والمسلمين.
وقد شجّع هذا ابن أخيه الأمير أرغون بن أباقا خان إلى الثورة عليه بمساعدة كبار أمراء المغول وقادتهم، وانتهى الأمر بمقتل تكودار، وأصبح الطريق إلى العرش ممهدا أمام أرغون، الذي كان يعتبر ذلك حقه منذ وفاة أبيه آباقا خان.
وكان أرغون دمويا يكره المسلمين؛ فسعى منذ اليوم الأول إلى إقصائهم عن جميع الوظائف والمناصب المهمة في الدولة، وسار أرغون على نهج أبيه وجده من التحالف مع المسيحيين، والسعي الدائب إلى القضاء على المماليك، وتقويض سلطانهم، والاستيلاء على أملاكهم، كما سعى إلى التحالف مع حكام دول أوروبا المسيحية، وإثارتهم لحرب المماليك.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved