Sunday 25th April,200411532العددالأحد 6 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

15-8-1391هـ الموافق 5-10-1971م العدد 363 15-8-1391هـ الموافق 5-10-1971م العدد 363
الجديد في الطب
المصابون بسرطان الدم يشفون بنسبة 65%

موضوع سرطان الدم لدى الأطفال، أو (ابيضاض الدم) حسب تسمية علمية أخرى، موضوع لا يعالجه احد الا بالمزيد من التحسب والاحتياط خشية اثارة آمال خلابة في نفوس الوالدين.
ومع هذا الاحتياط يصح القول، على ضوء الابحاث الأمريكية الحديثة، ان سرطان الدم أصبح مرضا قابلا للعلاج وللشفاء ايضا، فان لفيفا من الأطباء الامريكيين قد انتهى إلى نتيجة حاسمة بعد الانقطاع الى البحث والاختبار مدة عشرة أعوام في مقاطعة (تينيسى) في مستشفى (ممفيس).
فقد عالجوا الاطفال المصابين بسرطان الدم وحصلوا على هذه النتيجة 65 بالمائة من المصابين نالوا الشفاء التام، وهذه أعلى نسبة معروفة في العالم إلى اليوم.
أساليب العلاج
يجري العلاج في مستشفى ممفيس مجانا، فان موازنة المستشفى مستمدة كلها من التبرعات الخاصة.
ويشتمل المستشفى على 22 سريراً وعلى 70 مختبراً طبيا.
ويبلغ عدد المستخدمين فيه 300، وعدد الأطباء ثلاثين.
وتبلغ نفقات المستشفى ثلاثة ملايين دولار في السنة، وتقدر الأموال اللازمة لمعالجة كل مريض بنحو عشرة آلاف دولار.
ومن الشروط الواجبة على المريض اذا طلب المعالجة في هذا المستشفى، أن يكون عمره أقل من 18 سنة، ثم الا يكون قد عولج سابقا من سرطان الدم.
والمراد من هذا الشرط هو امتحان صحة الأساليب العلاجية المتبعة في المستشفى.
ثم يتناول المريض كل الأدوية المعروفة حتى اليوم في معالجة سرطان الدم. وعندئذ يجري تحليل النتائج وتطبق الطريقة الطبية المعروفة بطريقة النسخ اذ ينسخ الأطباء كل دواء تلو الآخر بعد تسجيل نتائجه السلبية.
ثم يخططون في المرحلة الثانية (خريطة) الخلايا السرطانية في مختلف أجزاء بدن المريض لكي يعرفوا مدى انتشارها.
وبعد ذلك يحقنون في وريد ساعد المريض هرمونة تركيبية تسمى (بريد نيزون) وينبغي للمريض أن يبقى مدة 15 ساعة والابرة مغروسة في ساعده.
ونتيجة هذه المرحلة من العلاج، أن 90 بالمائة من المرضى انما تخلو ابدانهم تماما من الخلايا السرطانية.
غير أن هذه المرحلة ليست حاسمة، فان كل العلاجات السابقة كانت تجلب للمريض مدة من الشفاء المؤقت سموها (الهدنة السرطانية) وكانت تتراوح مدة الهدنة بين عشرة اشهر وسنة ثم يعاود السرطان الكرة على المريض.
والمرحلة الحاسمة هي مرحلة تسليط أشعة هي مرحلة تسليط أشعة (كوبالت) على دماغ المريض، وفي هذه المرحلة حصل أطباء مستشفى ممفيس على النتائج المذكورة، أي شفاء المصابين بنسبة 65 بالمائة، فان المعالجة الجديدة التي تجمع بين استخدام الادوية الكيميائية واشعة (كوبالت) هي بيت السر في هذا النجاح.
ويعتقد أصحاب هذا الاختبار أن النتائج الحاسمة أي التي تجلب الشفاء بنسبة مائة بالمائة لن تتم في أغلب الظن الا سنة 1975م.
وفي هذه الأثناء لا تجاوز نسبة الشفاء في سائر بلدان العالم 17 بالمائة من الاصابات.
الا أن رئيس المستشفى الأمريكي يعتقد أنه يمكن تطبيق أساليبه في أي مكان.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved