Tuesday 27th April,200411534العددالثلاثاء 8 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الجريسي في مؤتمر عن لقاء الجودة: الجريسي في مؤتمر عن لقاء الجودة:
الأحداث اليائسة لم تؤثر على الاقتصاد ونتلقى عروض استثمارات باستمرار

* الرياض - فهد الشملاني:
نفى رئيس مجس الغرف التجارية الصناعية السعودية الأستاذ عبدالرحمن الجريسي أن يكون للأحداث الإرهابية اليائسة التي وقعت في المملكة مؤخراً أي تأثير على قطاع المال والاقتصاد في المملكة مشيراً إلى أن تاريخ المملكة الحافل بالتميز والإنجازات لأكثر من 100 عام وكذلك تعاملها مع الأحداث التي تحصل داخلياً وخارجياً وحضورها الإقليمي والعالمي واستمرار نموها الاقتصادي إضافة إلى أنها محط أنظار أكثر من 1250 مليار سلعة يجعل منها دولة قوية لا تتأثر ببعض الأحداث التخريبية التي ستزول في القريب العاجل.
وأكد الجريسي أن رجال الأعمال في المملكة تلقوا عروض استثمارات خارجية لإقامة مشاريع مشتركة في المملكة بعد حادثة الرياض، مضيفاً أن من أكبر أدلة عدم تأثير الاستثمار هو قوة حركة الأسهم وحركة البناء والتصنيع.
وبيّن رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية في مؤتمر صحفي عُقد بمجلس الغرف لإلقاء الضوء على المؤتمر الوطني الأول للجودة الذي سيعقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني نهاية الشهر الحالي بالرياض، أن المملكة قطعت شوطاً كبيراً في الجودة ووصلت إلى مراكز متقدمة في بعض القطاعات كقطاع البتروكيماويات والسجاد وصناعة الملابس وأدوات التكييف وبعض التقنيات مثل صناعة قطع الطائرات وتصديرها.
وفي رد على سؤالٍ ل(الجزيرة) عن قلة المصانع التي تحمل علامة الجودة مقارنة بعددها الإجمالي أوضح أن إتقان الصناعة وجودة المنتج هي التي تبين قدرة المنتج في النفاذ إلى الأسواق المحلية والعالمية وأن مفهوم الجودة سيتحول من جودة المنتج إلى جودة الإدارة، مشيراً إلى أن المنتجات السعودية استطاعت أن تنافس في الأسواق العالمية تكسب ثقة المستهلكين.
وشدد الشيخ الجريسي على أهمية وضع ضوابط للسلع المستوردة التي تدخل إلى المملكة بمواصفات رديئة بحيث لاتؤثر على الصناعات المحلية والمستهلكين.
وبيّن رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية أن المرحلة الأولى من تشييد المدينة الصناعية بطريق سدير شارف على الانتهاء وبلغ عدد الطلبات المقدمة 230 طلباً مشكلة نسبة قدرها 120% مؤكداً أنها ستكون نقلة صناعية مهمة في بناء مصانع تحافظ على البيئة وتعالج مخلفاتها.
وكان الجريسي قد عقد مؤتمراً صحفياً بمشاركة الدكتور فهد السلطان أمين عام الغرف التجارية الصناعية والدكتور عبدالرحمن العزام رئيس اللجنة الوطنية للجودة والمهندس أحمد عبد الغني رئيس مؤتمر الجودة ألقوا فيه الضوء على أهمية المؤتمر الوطني الأول للجودة مؤكدين أن أهمية هذا المؤتمر تنبع من رعاية سمو ولي العهد واهتمامه بالجودة وكذلك مستقبل الجودة على الصناعة السعودية خاصة في ظل انضمام المملكة الى منظمة التجارة العالمية المرتقب كما أنه يأتي لتعزيز معايير الجودة في المملكة مما يعكس حرص الدولة على الاعتماد على معايير الجودة العالمية من خلال الارتقاء بمستوياتها ورفع مستوى الوعي الجودي ودورها كوسيلة للتنمية الوطنية في الوقت الذي بلغ فيه حجم الصادرات السعودية غير النفطية حوالي 32 مليار ريال ودخلت إلى أكثر من 120 سوقاً عالمياً مما يعكس القدرة التنافسية للمنتج الوطني واعتماده على معايير الجودة.
ولفت الجريسي إلى أن أبرز محاور المؤتمر تشمل الأول مداخل تحسين الجودة والذي سيغطي إدارة الجودة الشاملة والتخطيط الاستراتيجي وقياس رضا العملاء وإدارة علاقات الموردين مع ضبط الجودة والثاني اقتصاديات الجودة ويغطي أثر تطبيق الجودة على الموظف والمنشأة والمجتمع وأساليب ومناهج قياس وتحليل تكلفة الجودة والثالث الايزو 9000 ويغطي التحول من الايزو 9001 إلى 2000 وتأثير التغييرات الجديدة على كيفية التدقيق ونظام التدقيق المتكامل.. مشيراً إلى أن المملكة تقوم بتطبيق هذه المعايير في عملياتها الإنتاجية مما عزز من قدرة هذه المنتجات على المنافسة مؤكداً أن الجودة تشمل جميع القطاعات الإنتاجية.
ومضى قائلاً إن المحور الرابع وهو بعنوان جوائز الجودة يشتمل على موضوعات جائزة الملك عبدالعزيز للجودة وجائزة مالكوم بولديرج الوطنية للجودة وجائزة الجودة الأوروبية والمحور الخامس: الجودة في القطاعات المختلفة ويغطي القطاع التعليمي والصحي والمصرفي والصناعي والزراعي وقطاع الخدمات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة الحجم.. أما المحور السادس: تجارب وتطبيقات الجودة في المملكة فيشتمل على تجارب إدارة الجودة في القطاع العام والخاص والقطاع غير الربحي.
وتوقّع رئيس مجس الغرف أن يخرج هذا المؤتمر بالعديد من التوصيات المهمة والهادفة إلى تفعيل مجالات الجودة على نطاق واسع مع الاستفادة منها والعمل على تطبيقها خاصة أن المملكة مقبلة على الانضمام لمنظمة التجارة العالمية (الجات) مما يتيح نفاذ السلع بين أعضائها مؤكداً أن المرحلة القادمة تتطلب المزيد من العمل على رفع مستوى الإنتاجية والحفاظ على الجودة ومواكبة متطلبات ذلك عالمياً حتى تأخذ الصناعة السعودية مكانها اللائق بها في هذا المجال وفي أسواق أصبحت تعتمد في معاييرها على الجودة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved