Tuesday 27th April,200411534العددالثلاثاء 8 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في حديث لسموه خلال استقباله المواطنين في حديث لسموه خلال استقباله المواطنين
الأمير فهد بن سلطان: لن نسمح لهؤلاء بأن يقودونا للهاوية ولن نسمح لمن يعلن غير ما يبطن أن يتلاعب بمشاعر مواطنينا

* تبوك - ماجد العنزي:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك أن التطور العدواني الخطير الذي قامت به الشرذمة الباغية من أعداء الدين والوطن كشف القناع الأخير عن هؤلاء المجرمين المارقين ونواياهم الإرهابية السوداء التي تحاول تقويض استقرار الوطن وزعزعة أمنه ، وأضاف سمو أمير منطقة تبوك خلال استقباله للمواطنين بقصر سموه مساء الأحد الماضي أن المملكة ستواجه الأعمال الإجرامية التي يقوم بها فئة ضالة بكل حزم حتى يتم اجتثاثها من جذورها وهو تأكيد يعيد إلى الأذهان تلك الثوابت الراسخة التي أعلنتها المملكة مراراً وتكراراً تجاه ظاهرة الإرهاب ورموزه ومن سار في ركابهم بأن المملكة ساعية بكل حزم وحسم لاستئصال شأفة الإرهاب من هذا الوطن بشكل قاطع ونهائي، وقال سموه: يبدو للعيان أثناء حادثة مبنى إدارة المرور بالرياض ومصرع ثلاثة من الإرهابيين في محافظة جدة أن الإرهاب في هذا الوطن الآمن أخذ يلفظ أنفاسه الأخيرة فهاهم المطلوبون للعدالة يتساقطون واحداً تلو الآخر من شجرة إجرامهم التي غُذّيت بأحقاد دفينة على هذا الوطن ومواطنيه وان اجتثاثها من جذورها هو ما يجري الآن على هذه الأرض الطاهرة الرافضة لأي شكل من أشكال الإرهاب ومازالت تلاحق هذه الظاهرة وتلاحق الإرهابيين الفارين من يد العدالة أينما وجدوا للاقتصاص منهم على ما جنته أياديهم الآثمة من جرائم في حق هذا الوطن ومواطنيه والمقيمين على ترابه الطاهر فأولئك الآثمون لن يفروا من القضاء وسوف يتم اصطياد البقية الباقية منهم على أيدي رجالات أمن هذا الوطن اليقظين الذين أثبتوا بما لا يدع مجالاً للشك أنهم محل ثقة أولياء الأمور فيهم وأنهم عند مستوى المسؤولية فقد ضربوا أروع أمثلة التضحية والفداء لملاحقة أولئك المجرمين أينما كانوا وقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عن حياض هذا الوطن وتلك أعلى درجات التضحية فليس ثمة أشرف من واجب الدفاع عن الدين والمقدسات والوطن.
واستطرد سموه: لن نسمح لهؤلاء بأن يقودونا للهاوية ولن نسمح لمن يعلن غير ما يبطن بأن يتلاعب بمشاعر مواطنينا باسم الإسلام وسنقف بحزم مع أبطالنا رجال الأمن ونقول لبعض المريدين المتعاطفين مع المجرمين إن الفرصة سانحة لتعلنوا التوبة وأن تطلبوا العفو والصفح من الشعب السعودي الذي هونتم من دمائه وأوجدتم التبريرات للعنف حتى أوصلتمونا إلى الواقع المؤلم وشدد سمو أمير منطقة تبوك على أهمية أن ينبري رجال التربية والتعليم لهذا الخطر الداهم المتمثل في الفكر المنحرف والغفلة لدى شبابنا فالمعلم في قاعة درسه والمدير في مدرسته وولي الأمر ورب الأسرة وإمام المسجد يقع عليهم عبء كبير في المواجهة وتفريغ عقول أبنائنا وبناتنا من تلك الأفكار الخبيثة وتوجيههم التوجيه السليم نحو الخير وما فيه صلاح الأمة ووحدة هذه البلاد الطاهرة ، فواجب المربين كبير في التوعية وحث الشباب على طلب العلم الشرعي من أصوله ومراقبة الأبناء في توجهاتهم وتصرفاتهم وعدم الركون إلى الغفلة بل لابد من المواجهة والمتابعة لأن مسؤولية المواجهة والوعي بها تحتاج إلى قدرٍ من التوضيح والتعريف.
موضحاً أن الحفاظ على الأمن والاستقرار واستئصال جذور الفتنة ليس مسؤولية خاصة بأفراد ومؤسسات دون غيرها بل هي مسؤولية وطنية مشتركة من الجميع في البيت والمدرسة والمسجد من معلمين وتربويين ودعاة وخطباء وأئمة مساجد وأولياء أمور في بيان الحق والمنهج السليم وحماية الشباب من الأفكار المعوجة والآراء الفاسدة التي تقودهم إلى الهاوية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved