Tuesday 27th April,200411534العددالثلاثاء 8 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لقاء الثلاثاء لقاء الثلاثاء
ماذا يفعل العجلاني؟!
عبدالكريم الجاسر

يبدو أن المدرب التونسي لفريق الهلال السيد أحمد العجلاني لم يستطع التخلص من كونه أمضى وقتاً طويلاً مدرباً لفرق الدرجة الأولى والثانية في المملكة.. فلازمه هاجس الخوف واللعب الدفاعي أمام الفرق الكبيرة حتى وهو يدرب فريقاً كبيراً هو الهلال.. فخسر للمرة الثالثة أمام الكبار الشباب فالاتحاد والأهلي..
وحتى نكون منصفين في حكمنا على العجلاني فإننا يجب أن نشير إلى النقص الكبير الذي يعانيه الفريق الأزرق جراء تفشي الاصابات بين بعض افراده وإيقاف البعض الآخر.
لكن ما يفعله العجلاني وآخره أمام الأهلي يمكن ان نطلق عليه (تخبيص) وأداء (طاخ طيخ).. فقدم العجلاني في لقاء الأهلي تشكيلا يمكن ان يمثل أحد فرق الدرجة الثانية حين يواجه الأهلي مثلاً.. وهو بذلك يواصل حالة الخوف والهلع التي تصيبه حين يلعب أمام فرق المربع معتقدا انه مازال يدرب احد الفرق الصاعدة، وشخصيا لا اجد أي مبرر لتكديس العجلاني للاعبيه في الخلف وفي منتصف الملعب والاكتفاء بلاعبين فقط في المقدمة مستواهما غير مستقر ولا يمكن التنبوء بما يقدمان..
ولعل اغرب قرارات العجلاني الزج بخمسة لاعبين يلعبون اصلا في مركز قلب الدفاع اثنان منهما في قلب الدفاع (الشريدة + خليل) واثنان في المحور (سيفو + مجرشي) والخامس في الظهير الأيسر وهو المفرج.. ولو أن الأمر انتهى عند هذا الحد لربما وجدنا العذر للعجلاني لكنه أيضا اضاف لهما لاعبين يلعبان أيضا في المناطق الخلفية اصلا ويفتقدان للادوار الهجومية وهما الحوطي (وسط وظهير أيمن) والشايع (وسط وظهير أيمن وأيضا محور).. ليبقى تراوري وسيسيه ومعهما الظهير الأيمن الذي يجيد مساندة الهجوم لكنه كلف بأدوار دفاعية..
هكذا قدم العجلاني الهلال أمام الأهلي و هكذا خسر..
فكيف لفريق جل عناصره مدافعون يمكن ان يحقق نتيجة ايجابية..؟! وكيف لعب أكثر من ثمانية مدافعين ولم يستطيعوا ايقاف خطورة الأهلي او استخلاص الكرة أو تقديم أداء متوازن وسط الميدان؟! السبب في تصوري هو هذا العدد المبالغ فيه من المدافعين وهذا الأسلوب الذي يناسب تماما اي فريق باستثناء الهلال.. وبغض النظر عن النقص والغياب فإن اختيارات المدرب وطريقة أدائه أمام الفرق الكبار والنتائج المصاحبة لها (الخسارة ثلاث مرات) تؤكد ان العجلاني لا يتعلم من اخطائه وانه لا يدرك رغم السنوات الطويلة التي قضاها في الكرة السعودية ان الهلال لا يمكن ان ينجح بالأداء الدفاعي وان طبيعة لعب الهلال تختلف كليا عن الآخرين وان العجلاني يدرب فريقا يهابه الآخرون حتى وهو في أسوأ حالاته وهم من يبني المتاريس أمام نجومه واندفاعه الهجومي..
وإذا ما استمر الفكر العجلاني كما هو فإن مقولة الرئيس بأن الفريق الحالي ليس فريق بطولات تسير في الطريق الصحيح..
لقد كان بإمكان العجلاني الابتعاد عن الاختراع واشراك لاعبين في غير مراكزهم والاستفادة من العناصر الجاهزة وتفعيل دور الوسط والتركيز على الأداء الهجومي وبناء الهجمات وانهاؤها بدلا من التفكير في كيفية ايقاف الخصوم كما يفعل مع الفرق التي دربها سابقاً..
ولعل المدرب الوطني القدير السيد حسين الحبشي قد قدم درسا مجانيا لكل من يدرب الهلال بالثقة في النفس واللعب الهجومي الممتع وتسجيل العديد من الاهداف بالاستفادة من سمعة الفريق واسمه وخبرة لاعبيه في مثل هذا النوع من الأداء..
وأمام الأهلي سقط العجلاني وسقطت أساليبه الدفاعية التي لا يجيد الهلاليون تنفيذها..
وإذا ما أراد الفوز على الكبار فعليه ان يعلم انه يدرب فريقا كبيرا تعود ان يكون هو صاحب المبادرة والسيطرة على اللعب ولديه من اللاعبين ما يمكن ان ينفذ ذلك بشكل أو بآخر..
وعلى أية حال فالأداء العام للفريق يفتقد للجماعية واللمسة الواحدة والانتشار الصحيح والكرة السريعة فضلا عن الضغط على الخصم داخل ملعبه وبناء الهجمات المعاكسة بطريقة صحيحة..
وأي فريق لا يجيد تنفيذ ذلك لن يكون مهيئا للفوز حتى وان تحقق في بعض المباريات..
لمسات
** عندما ألغى الهلاليون عقد مدربهم السابق آدديموس قلت ان ايجابية القرار لن تتحقق سوى بالاختيار الجيد.. وقلت أيضا ان الهلال اكبر من كل الأسماء المطروحة على الساحة..!
***
** الأحد أمام الهلال لقاء صعب في البطولة العربية أمام الزمالك المصري.. فكيف سيكون وضع الأزرق؟! حين تلعب بأسلوب دفاعي فإنه على الأقل يجب أن تنجح في تنفيذ هذه الاستراتيجية.. لا أن تضيع كل شيء!!
***
** غدا يواجه الأخضر الأولمبي نظيره الكويتي.. المباراة حاسمة والجماهير مسؤوليتها كبيرة لدعم نجومنا.
***
** محاولات تكميم الأفواه لم ولن يكتب لها النجاح فالمصلحة العامة هي الأهم.
***
** الأهلي تأهل لكأس سمو ولي العهد أمام الهلال وكذلك فعل في المربع الذهبي.. وبقي أن يخدم النصراويون أنفسهم ويهزمون الأهلي إذا ما ارادوا ضمان التأهل!
***
** لأسباب عديدة.. لأول مرة أجد من الهلاليين من يتمنى خسارة الفريق تماماً كما لم يفرح بعضهم ببطولات الناشئين.. هذا ما حذرت منه مراراً وتكراراً ومن الأسباب التي تؤدي إليه والخاسر في النهاية الهلال!.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved