Tuesday 27th April,200411534العددالثلاثاء 8 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

معا في المربع الذهبي معا في المربع الذهبي
من أجل ألا تموت الروح الرياضية
عبدالله بن عبدالرحمن الزّيْد

لكل نادٍ رياضي شعار يخصه دون غيره، وله كذلك لون لايرتديه سواه وله في المقابل أسلوبه وطريقته في الأداء، ثم له من بعد ذلك جماهيره التي تحمل الحب والولاء والانتماء وتحترف التشجيع في كل الأحوال والظروف..
وجميع ما سبق لا غبار عليه، غير ان الغبار الذي يثور فلا يهدأ ويغطي آفاق التشجيع فلا تتمكن المجاميع من الرؤية وتتحول المسألة فيه -المسألة الرياضية بعامة والتشجيع بخاصة- إلى نوع من المزادات الموبوءة هو ما يدور ويتم ويتصاعد بين المشجعين عندما يلتقون في دائرة ما..
إلى هذه اللحظة لم أتوصل إلى المسببات الحقيقية وراء التجهم والتقطيب ثم العنف وما يترتب على ذلك أو مايلي ذلك من الكلام الحاد غير الموضوعي الذي قد يصل إلى السب والشتم!!
وهنا مربط الأخذ والعطاء والدافع وراء مثل هذا التناول ذلك لأن المسألة كلها لاتتعدى وجهات النظر والرأي والتحليل في أمور لايمكن في يوم من الأيام ان تحتل مكان الحقائق العقدية التي لاترد المفاصلات حولها..
النقاش وارد.. هذه مسلم بها..
طرح الرأي والرؤية.. لا أحد يصادر ذلك على أحد..
التحليل والتعليل أمور مطلوبة في كثير من أساليب الحوار..
غير ان الاشكالية تتمثل في تردي الأسلوب وتخلف الطريقة، وعامية التصورات، وفي مجيء كل ذلك مجللاً بالضدية القاسية ومكللاً بالغضب الذي لافرق بينه وبين مخرجات الضغينة الذي يترتب على ذلك هو ان تموت (الروح الرياضية) وتنعدم رحابة الصدور، ويضيق الأفق فتخرج الدائرة المرضية إلى مثلث التعصب والعداوة والاكتئاب وهنا الكارثة لست أدري لماذا يبقى فكر المشجع الرياضي عند حدود الصبيانية؟
ولماذا يضيق صدره بالرأي الآخر؟ ثم لماذا يتخلى في حواره ونقاشه عن الشرط الانساني؟
عزيزي المشجع سلمك الله.. لا تشغل نفسك بمحاولة الإجابة عن التساؤلات السابقة، ولا تنشغل بتلمس مساوئ ما يحصل في ذاتك لكن ما رأيك بمايلي:
- الاطلاع وقراءة الكتب ذات الطابع الأدبي..
- محاولة حفظ النصوص الجميلة التي تمتلئ بها المصنفات المختلفة.
- التأمل الواعي في الحوارات التي تتم في بعض الفضائيات سواء كانت رياضية أو سوى ذلك..
- اعطاء مسألة الانتماء والميول الرياضية مدلولاً موضوعياً متسامحاً..
- التفكير دائماً وأبداً وقبل أي حوار أو نقاش في المقولة التاريخية المدهشة..
(رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب).
إذاً لنعمل معاً من أجل أن تكون مناشطنا حضارية، وأن تتحلى أساليبنا بالموضوعية الراقية، ولندع جميع الأسباب، ولنهتم - فقط - بأن نقنع جميع المحللين والمراقبين بأن المسألة الرياضية المدهشة ليست مقصورة على (ثقافة الأرجل والجسد) تحديداً..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved