Sunday 2nd May,200411539العددالأحد 13 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الحقيقة من الداخل الحقيقة من الداخل
استسمان ذي ورم!!؟
فهد الصالح

* سألني صديقي الذي يصر على مشاكستي (لماذا تهرب من الكتابة عن الهلال)؟
* حاولت ان أتحاشى الرد.. فأطال النظر إليّ يعبس برهة... ويتجهم برهة أخرى.. فاضطررت لشكم مشاكسته والغور في أعماقه...
* قلت له: إنني أحس بغصة لا تفارق أحشائي فأنا غير متفائل بالحال الهلالي وتاريخه الذي يسير نحو المتاح والممكن والقائم فقط..؟!!
* في الهلال قصص تهول.. وسراديب تطول.. وسحب تشح في الهطول..!!
* قال لي: يالك من متجنٍّ أثيم... إن نسب الهلال ونتائجه تشير إلى قفزة نوعية في الأداء!!؟
* صمت برهة... فصددت عنه ضاحكاً... ليقول لي بغضب: ما يضحكك يا هذا؟
* قلت له: إن منتخب (مكاو) يقفز الآن قفزة نوعية في الأداء فهو الوحيد الذي لايقارع بين أقرانه حتى يبدأ الجد وتكون التصفيات الحاسمة ليبدأ هكذا ودون مقدمات في التلاشي تدريجياً كسفينة غرقت في بحر لجّي متلاطم الأمواج!!
أو كسحابة ضلت طريقها فتبعثرت في سماء شاحبة!؟
* قاطعني بقوله: إنك تحدثني وكأنني سيبويه اللغة... فهلا أوضحت وأوجزت؟
* قلت له: ياسيدي هل دار في خلدك في يوم من الأيام إن يكون الهلال بهذا التخبط الخطير؟
* وهل كان بالحسبان ان يكون الهلال محطة للتجارب والمعادلات والمتناقضات؟
* وهل طموح الهلاليين بجهاز فني كان طموحه في يوم من الأيام هو البقاء بفريقه في الدوري الممتاز؟
* قال: لقد امتدحت ذلك الجهاز يوماً فماذا حدث الآن؟
* قلت: على المستوى الذي يتحول فيه الفريق المتهالك إلى خصم عنيد نعم.. لكنه ليس على فريق تربطه قصة للمجد والعظمة..
* إنه التناقض الذي يعيشه الهلال الآن... فما يفعله العجلاني من تخبط وما تفعله الادارة من ندرة في الموارد وما يؤول اليه الهلال من اصابات وانحلال هو أشبه بالغيلة!!
* فرد قائلاً: الغيلة؟
* قلت: نعم الغيلة، فالبطولات تتوالى على الجسد الهلالي المترنح دون بوادر عز أو تقاسيم عظمة!!
* إنني غير متفائل بالمجد الهلالي المتبقي ولا أستطيع يا صديقي ان أوهم نفسي بالمجد الأزرق الضائع كما يفعل غيري!!
* الهلال الآن يدخل في مفترق الطرق وقد يغيب عن الكثيرين ان للهلال طريقاً قد حاد عنه ولن يكمل المسير لأنه لايعرف ماهي العواقب أو العثرات!
* التناقض بات السمة الفنية المتفق عليها في الهلال فهل سيحقق التناقض ما عجز عنه المنطق!!؟
* قاطعني صديقي الودود.. اللدود..!! قائلاً: إنك غير متفائل وترى الأمور بمنظار أسود...
* قلت له: إذاً سأعود لصمتي وسأترك التطبيل لتلك الفئة. فالسواد بعودة العز خير من التطبيل بضياع المجد...
* انتهى حديثي مع صديقي بعد ان وعدته ان أطرح حلاً لمعضلة الهلال... فلم أجد الحل الشافي سوى انني استسمنت ذا ورم..!!
* الآن ها أنا أطرح الحوار الذي دار بيني وبين صديقي الذي يحتفظ باسمه دائماً فهلا وجد معشر المطبلين الرد الشافي لما يدور خلف الكواليس الزرق..؟!!
أوقفوا إهدار الفرص!!
* ما حدث في مباراة منتخبنا الأولمبي مع نظيره الكويتي من ضياع محقق للفرص المتاحة والممكنة ماهو إلا استدراج بسيط لأساسيات الكرة التي تغيب عن جل لاعبي منتخباتنا السنية..
* فلو سألت أحد لاعبينا عن الكيفية في ضرب الكرة بالرأس لأشار إلى مقدمة الرأس دون التطرق إلى وضع العينين اثناء التسديد..
*ولو شاهدت طريقة قذف الكرة بباطن القدم لأدركت من الوهلة الأولى مدى التنفيذ الخاطئ لتلك التسديدات الضائعة.
* أمام كل ذلك لم يكن بغريب ان تضيع كل تلك الفرص الكفيلة بوصول الأقدام الخضر إلى الأولمبياد الدولية ولم يكن بغريب ان تكون الاقدام الغضة مدفونة في مقابر النسيان والموت فمن عرف السبب بطل العجب!!
* ولو شاهدنا مجمل الدول المتقدمة كروياً لوجدنا ان مجمل لاعبيهم في سن صغيرة جدا مقارنة بالمباريات التي يلعبونها ذلك لأن أساسات الكرة قد اختصرت زمن التمثيل والتشريف معاً...!!
* أظن الآن أنكم ستتذكرون جيلاً سعودياً قد مضى ابتدأ (بأبو فرامل خربانة) وانتهى (بعلي فصفص) وكيف تعلموا (الباص الطويل) بعد مرور عشرة أعوام في عالم الكرة راح ضحيتها نكسة التسعين الهجرية بمقولة: (الميدان ياحميدان)!!
بالإشارة
* العبدلي معاناة نجم باتت تتكرر لمن على شاكلته ممن أهدوا الكرة حياتهم فهل من منقذ لكل ذلك؟
* وانتهى المسلسل الطويل بين الفيصلي والحمادة ببقاء الاخير في دوري الدرجة الأولى.. ألف مبروك لمنسوبي الحمادة وحظاً أوفر للفيصلي..
* لا أعرف متى ينتهي مسلسل سعد الدوسري مع الهلال بعد نجاح تجربته 100%.
* حضر المؤسس في تتويج الناشئين وغاب عنه في تتويج الشباب وارتسمت أكثر من علامة استفهام ليبقى في الجو غيم!!
* من المسؤول عن إبعاد شبكة الهلال عن اداء دورها الاعلامي المستحق للجميع؟
* أبدع الزميل خالد الدوس في تفاصيل عن حياة الشهيد ابراهيم المفيريج انه نموذج للصحفي المحترف.
* نطمح ان تكون جريدة الرياضي في مستوى الحدث.. تمنياتنا لها بالتوفيق.
* هل يعود أصحاب الرمق الأخير في التهجم على الحكام في مباراتهم الحاسمة أمام الأهلي؟
* لم يزد التتويج (شمعة الهلال) إلا إبداعاً وشموخاً حين قال: إن بطولة الناشئين والشباب ليست كل طموح الهلال.
أنادي


ماني من ضيع القبلة وصلّى على النيّه
ولا من ترك نجوم السما واقتدا بك
أحب أنا بقلبي لكن لي نفس ابيّه
عزة بالنفس ما تخضع لحضرة جنابك


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved