Sunday 2nd May,200411539العددالأحد 13 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

17-7-1391هـ الموافق 7-9-1971م العدد 359 17-7-1391هـ الموافق 7-9-1971م العدد 359
النصر يفوز بصعوبة على الشباب 3-2
سجل للنصر محمد سعد العبدلي (هدفين) وناصر الجوهر (هدف) وللشباب راشد جمعان والبديهي

* كتب - الزميل فاروق بن زيمة:
حقيقة لقد لهب الشباب.. وقد كان في مستوى الفوز لو قدر له ذلك، لقد توقعنا جميعاً بعد قرار التوقيف أن يزج الشباب بمجموعة من لاعبي الصف الثاني، ولكن الشيء الذي لم يدر في خلد أحد هو أن يخرج بفريق كامل من لاعبي الصف الثاني.. إلا من ابن سالم وراشد الجمعان، وقد كان رباعي الظهر بدون خبير يوجهه اللهم من بعض محاولات المطيري الناجحة في قيادتهم.
ولقد واجهت حقيقة مشكلة في أسماء لاعبي الشباب الجدد، وقد كنت أحاول التقاطها من ألسن الحضور من المدرجات ووفقت بعض الشيء.. وفي بعضه الآخر حدث لي التخام.
أما النصر فقد لعب بكامل نجومه، الجديد ممدوح فقط، وقد حل محل ابن صليح في منطقة قلب الدفاع، وقد توقعنا من النصر مستوى يعيد إلى الأذهان مستواه مع الهلال، ولكن شيء من هذا لم يحصل ربما لاعتقاد مسبق من جانب النصراويين يكسبهم النتيجة أمام الشباب الذي وجد نفسه فجأة وبدون لاعبين وهذه مشكلة رغم تكررها ومعاناة الاندية منها إلا أنها إلى اليوم لم تتخذ حيالها أي موقف يمكن أن يضمن استمرار الأندية في الرقي والتفوق.
ولنأخذ مثلاً كان الشباب يعتمد على الصاروخ لحد جعلهم يهملون معه خالد سرور الذي قاد هجومهم بنجاح أمام النصر واثبت حقيقة أنه لاعب فنان وموهوب من نوع (ساترن) أجود أنواع الصواريخ.
بدأت المباراة بداية غير مقنعة كان النصر واثقاً من الفوز في حين كان صغار الشباب يتحسسون مواقعهم ويتفقدون بعضهم بدقة وعناية. وكنت حين وجدت سعد خليل - وهو بطل المملكة في سباق 100م - يقف خلف مجموعة خط الدفاع (قشاش) اعتقدت انه سيعتمد على سرعته في الحد من كرات النصراويين الطويلة وسيمنع الطويلة وسيمنع بالتالي ولوج الأهداف في مرماه، ولكنه مطلقاً لم يستعن بسرعته كما استعان بعضلاته.. وكذلك النصر لم يستعمل كراته الطويلة المعتادة.. ومع ذلك فقد وجدت كرات كان يمكن ان يستعمل خيالها سعد خليل سرعته ومع ذلك لم يفعل.
في الدقيقة التاسعة من الشوط الأول رتب النصر صفوفه وضغط على دفاع الشباب بهجمة جانبية يرفعها يعقوب مرسال على رأس محمد سعد ويسددها وتخبط في العارضة لترجع لفرحات الذي يسلمها بدوره لعيد الصغير الذي كان متقدماً ويمررها عيد لسعد الجوهر الذي قذف بها على المرمى ويتصدى لها ابن سالم ويخرجها كورنر.
هذه الهجمة النصراوية أيقظت شباب الشباب وانتقلوا بالكرة إلى ملعب النصر، وكان في ذلك يقودهم خالد سرور وبنجاح لم يتحقق من قبل لأي مهاجم شبابي، وفي الدقيقة خمس عشرة هجمة يحركها خالد سرور بكرة جميلة سهلة للجناح الأيمن الذي يفوت من عيد الصغير ويرفعها أو في أسهل ويتصدى لها إبراهيم جمعة بكامل جسمه لتخبط فيه وتطلع أوت. ويشدد صغار الشباب يحدوهم الأمل في تعويض جماهيرهم عما فوته عليهم كبارهم.. وفي الدقيقة سبع عشرة كرة من إبراهيم جمعة لخالد سرور الذي يعاجلها بقذيفة هبطت على المدرجات الشمالية من فوق المرمى بخمسة أمتار، وبعدها هجمة أخرى يقودها خالد سرور ومنه لأحد زملائه في خط الهجوم لم أعرف اسمه يرتطم بحارس النصر ويطيح معه على الأرض ويكسب الكورة جوهر وتضيع بذلك على الشباب فرصة محققة. ومرة أخرى يقود خالد سرور هجمة شبابية خطرة ويرفع الكرة على رأس راشد الجمعان أمام المرمى الخالي ويحاول هذا الأخير إيداع الكرة المرمى ولكنه يلتخم ويضع الكرة في يد الحارس وهو في طريقه الى المرمى.. ولكن الحارس لم يقو على مسكها فقذف بها خارج الملعب كورنر.
في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول نظم النصر صفوفه وبدأ يهاجم بضراوة مذكراً بمباراته أمام الهلال وقبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق حقق محمد سعد هدف النصر الأول على إثر تمريرة جميلة من أحمد الدنيني. وبعد هذا الهدف بدقيقة كاد النصر يحقق هدفه الثاني لولا دخول الظهير الشبابي الأيمن وأنقذ الموقف في آخر لحظة.
وفي بداية الشوط الثاني شدد النصر هجماته كما كان في نهاية الشوط الأول. وفي الدقيقة العاشرة كورنر مرفوعة من الدنيني يحقق منها ناصر الجوهر هدف النصر الثاني. بعد هذا الهدف بدقيقة أراد أبوحيدر أن يتفلسف بكرة عند المرمى فيأخذها عليه العميل ويسلمها لخالد سرور الذي يتخلى عنها بمنتهى الروعة لراشد جمعان الذي يحقق منها هدف الشباب الأول.
بعد هذا الهدف بدقائق وفي وقت كان فيه الشبابيون يطمعون في التعادل يحول - دفاع الشباب الأيمن الذي أنقذ مع نهاية الشوط الاول هدفاً محققاً - كرة لمحمد سعد ليحقق منها هذا هدف النصر الثالث والأخير بعد هذا الهدف خفت حدة هجمات النصر ليبدأ الشباب مهاجماً مرمى النصر من جديد ويرفع الشبل ناصر المطيري الذي حل في منتصف الشوط الثاني محل العميل كرة في حلق المرمى وتفوت على جوهر لتجد البديهي في انتظارها ويحقق منها هدف الشباب الثاني. قبل نهاية المباراة كاد ينهي المباراة خالد سرور بهدف ثالث للشباب ليخرج متعادلاً مع النصر ولكن خالد سرور الذي فرح حين رأى المرمى أمامه وراح يتخيل الشبكة ترقص أمامه لم تكتمل فرحته حين قذف بالكرة بثقة كبيرة لترتطم بحارس النصر وتفوت فرصة ذهبية ربما كانت عيب خالد سرور الوحيد في هذه المباراة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved