Tuesday 4th May,200411541العددالثلاثاء 15 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الأمير الوليد يقوم بزيارة رسمية إلى جمهوريات جامبيا وموريتانيا وبنين ويلتقي برؤساء كل منها الأمير الوليد يقوم بزيارة رسمية إلى جمهوريات جامبيا وموريتانيا وبنين ويلتقي برؤساء كل منها
سموه بحث الفرص الاستثمارية المتاحة في هذه البلدان خاصة السياحية منها

  استقبلت نائب الرئيس السيدة نجي سايدي في مطار بانجول الدولي بالعاصمة الجامبية، صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة والوفد المرافق. وعقد سمو الأمير الوليد والسيدة سايدي اجتماعا ثنائيا في حين عقد أعضاء الوفد المرافق لسموه اجتماع عمل مع أعضاء الحكومة لبحث فرص الاستثمار المتاحة بالبلاد.
جغرافيا، وبالنظر إلى ساحل جامبيا المطل على شمال المحيط الأطلسي ونهر جامبيا (الذي سميت البلاد باسمه) فإن السياحة في ازدياد، ولهذا السبب كان القطاع على رأس جدول أعمال زيارة سمو الأمير الاستكشافية لجامبيا، كما تفقد سمو الأمير الوليد ومستشاروه عقارين يطلان على الشاطئ رشحتهما الحكومة لامكانية تطويرهما واستثمارهما سياحيا.
وفي وقت لاحق، شرف سمو الأمير الوليد حفلا تم تنظيمه وسط مدينة بانجول احتفاء بزيارة سموه حيث أشاد القائم على الحفل خلال كلمته بالعلاقات الثنائية القوية التي تربط المملكة العربية السعودية وجمهورية جامبيا منوها بدعم السعودية للجالية المسلمة في جامبيا.
ثم قدم عمدة العاصمة بانجول اللورد با سالاه جنج لسمو الأمير الوليد بن طلال مفتاح البوابة الذهبية للمدينة. كما منح اللورد جنج سمو الأمير الوليد المواطنة الفخرية لبانجول وقدم لسموه شهادة بها.
وبعد الحفل الرسمي عقد فخامة الرئيس الجامبي يحيى جمه اجتماعا ثنائيا مغلقا مع سمو الأمير الوليد، وأعرب سموه عن استعداده للمساهمة في المجال الإنساني في جمهورية جامبيا، حيث قدم سموه تبرعا بمبلغ 500 ألف دولار أمريكي لإنشاء مركز التشخيص في مؤسسة جمه للسلام، وتم الاتفاق على أن يقوم سمو الأمير الوليد بزيارة أخرى خلال الأشهر المقبلة لوضع حجر الأساس للمشروع.
وقبيل توديع سمو الأمير الوليد، قدم فخامة الرئيس يحيى جمه هدية تذكارية لسموه عبارة عن عمل فني يمثل خريطة جامبيا، ثم استقل سموه طائرته متوجها إلى مطار نواكشوط الدولي، حيث أقيمت مراسم استقبال رسمية لسمو الأمير الوليد والوفد المرافق.
توجه بعدها سموه إلى قصر المؤتمرات حيث عقد اجتماعا مغلقا مع وزير الاقتصاد ومشاريع التطوير السيد عبدالله ولد سليمان سيديا، وتبع الاجتماع مناقشة الشؤون الاقتصادية في موريتانيا، وتحدث الجانب الموريتاني عن انتعاش اقتصاد البلاد مؤكدا أن معدل الدخل المحلي شهد ارتفاعا نسبته 5% سنويا، كما أن التضخم الاقتصادي تحت السيطرة، وفرص الاستثمار وفيرة في معظم القطاعات. قطاع السياحة أيضا شهد نموا ملحوظا وطلبا متزايدا على عدد الغرف وبالأخص من فئة الخمسة نجوم.
في القصر الرئاسة استقبل فخامة الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيد أحمد طايع سمو الأمير الوليد حيث تم التركيز على الشؤون الاقتصادية. وشرح الأمير الوليد لفخامة الرئيس الموريتاني الغرض من زيارته قائلا: إنه يقوم بتقييم الفرص الاستثمارية في القارة الإفريقية، مؤكدا أنه سيتم الاستثمار فور تحديد وتقييم هذه الفرصة والتي ستعود بالفائدة على موريتانيا وشركة المملكة القابضة، بإذن الله.
بدوره دعا الرئيس الموريتاني الأمير الوليد للاستثمار في عدة قطاعات ذكر منها قطاع السياحة، والطاقة، والثورة الحيوانية. كما أعرب الرئيس طايع عن تطلعه إلى أن يسهم ارتفاع الإنتاج في النفط من 75 ألف برميل إلى 250 ألف برميل يوميا في انعاش الاقتصاد في موريتانيا إلى حد كبير.
ومن القصر الرئاسي، عاد سموه والوفد المرافق إلى قصر المؤتمرات حيث أقيمت مأدبة غداء عمل، تبعتها جولة استكشافية للعاصمة نواكشوط لتحديد موقع مناسب لتطوير فندق، توجه بعدها سموه والوفد المرافق إلى المطار متوجها سموه إلى بنين.
ولدى وصول سمو الأمير الوليد بن طلال إلى مدينة كوتونو مقر الحكومة في دولة بنين كان في استقبال سموه في المطار وزير الخارجية والتكامل الإفريقي السيد روقاتين بيايو. وبعد مراسم الاستقبال الرسمي انتقل الأمير الوليد والوزير بيايو إلى وزارة الخارجية حيث عقد اجتماع بين الطرفين.
حضر الاجتماع من طرف حكومة بنين كل من وزير الاقتصاد ووزير التعدين ووزير الخارجية وناقشوا مع سموه أهم الفرص الاستثمارية في بلدهم. هذا ومنذ عام 1990م وتشهد بنين تطورا مستمرا نتيجة تبني سياسة اقتصاد السوق الحرة في جميع القطاعات ومنها السياحة والمصارف والزراعة. وشرح الوزراء لسموه الخطوات والإجراءات التي تم اعتمادها لجذب رؤوس الأموال الأجنبية مثل تسريع الإجراءات لتفعيل نشاط فوق عادي في بعض القطاعات.
وبسبب معرفة الجانب البيني اهتمام سمو الأمير الوليد بتطوير الفنادق أبدوا رغبتهم في أن يبادر سموه بإنشاء فندق تحت إدارة عالمية. كما طلبوا من سموه المساعدة في تطوير قطاع المصارف في البلاد وذلك لكثرة استثمارات سموه في هذا القطاع. وحثوا سمو الأمير على الاستثمار في الزراعة بسبب ما تتميز به بنين من تنوع في المحاصيل الزراعية والجدوى الاقتصادية لهذه المحاصيل.
وتقوم بنين في الوقت الحالي بإنهاء الإجراءات اللازمة لاعتماد سفير لها في المملكة العربية السعودية، وأوضح الوزير بيايو رغبة بلاده في افتتاح سفارة في الرياض وقنصلية في جدة، طالبا مساعدة سمو الأمير في هذا الصدد. الأمير الوليد بن طلال رد بأن الحكومة السعودية تتمتع بعلاقات ممتازة مع العديد من الدول الإفريقية وأن الأمر لا يستدعي تدخله، وشرح سمو الأمير أن الهدف من رحلته هو استكشاف الفرص الاستثمارية في القارة الإفريقية مضيفا أنه يأمل من حكومة بنين أن تبلغ شركة المملكة القابضة عن الفرصة الاستثمارية متى سنحت.
وركز الأمير الوليد على قطاع السياحة مستشهدا بخبرة شركة المملكة القابضة في هذا المجال. وفي نهاية الاجتماع قام الطرفان بتحديد مسؤولين لمتابعة واتخاذ الإجراءات اللازمة لما نوقش خلال الاجتماع.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved