السماح لكبار ضباط الجيش السابق للعمل في الجيش العراقي الجديد
القوات الأمريكية تنهي حصارها للفلوجة
مقتل عراقيين وجرح أربعة آخرين من حزب البعث في الكوت

  * بغداد - د. حميد عبدالله - الفلوجة - الكوت - الوكالات:
أنهت قوات مشاة البحرية الأمريكية أمس الأربعاء حصارها للفلوجة ورفعت النطاق الأمني الذي تضربه حول المنطقة الشمالية الغربية المضطربة من المدينة لتسمح بحركة المرور لأول مرة منذ شهر.
وكانت القوات الأمريكية أحكمت النطاق على أمل محاصرة المقاومين داخل حي الجولان وهو معقل لمقاومة قوات الاحتلال الأمريكية في العراق.
وقال اللفتنانت كولونيل جريج أولسن قائد الكتيبة الثانية بالفوج الأول لمشاة البحرية لقد فتحت الطرق في نقاط التفتيش التي تديرها مع قوات مشاة البحرية والقوات العراقية أمس.
وأعادت قوات مشاة البحرية الأخرى نشر مواقعها وتقهقرت لكنها ستبقى على مقربة لدواعي الدعم. وبدأت قوات الدفاع المدني العراقية المدعومة من قبل الولايات المتحدة أمس السيطرة على نقاط تفتيش كانت تديرها وحدها القوات الأمريكية.
وتأمل القوات الأمريكية أن يتمكن لواء الفلوجة المشكل في غالبيته من قوات جيش الرئيس العراقي السابق صدام حسين من القضاء على 2000 مقاتل واقتلاع نحو 200 مقاتل أجنبي.
وقال اللواء محمد عبد اللطيف قائد لواء الفلوجة: إن القتال الذي دام شهراً بين المقاتلين في المدينة والقوات الأمريكية هو سوء تفاهم فجره مقاتلون أجانب.
في هذه الأثناء تدفق العشرات من كبار ضباط الجيش العراقي السابق إلى أحد مراكز الجيش لتقديم طلبات العودة للعمل في الجيش الجديد بعد أن أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن نيتها زيادة تعداد هذا الجيش إلى 150 ألف عنصر في العام المقبل.
وقررت الوزارة السماح لضباط الجيش السابق ممن هم برتبة عقيد ركن ومقدم ركن في جميع صنوف الجيش السابق التقديم لشغل مناصب آمري الأفواج ومساعديهم وحسب الكفاءة والولاء للوطن.
وقال: إن أبواب الجيش العراقي الجديد مفتوحة لأفراد الجيش السابق وقد تم اختيار مركز المغيرة وسط العاصمة بغداد لاستقبال طلبات المتقدمين.
وكانت وزراه الدفاع قد دعت الأسبوع الماضي ضباط الجيش الاحتياط إلى العودة مجدداً للعمل في صفوف الجيش العراقي، كما فتح باب التطوع للنساء للانخراط في هذا الجيش.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن وزارة الدفاع التي تشكلت الشهر الماضي وعهدت إلى شخص مدني تعتزم تنفيذ خطط على مراحل لإعادة تشكيل الجيش العراقي الذي حلته قوات التحالف في نيسان من العام الماضي بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين.
وتشمل هذه الخطط تشكيل فرق للمشاة والقوة الجوية وقوة الدفاع الساحلي والقوات الخاصة وبما يرفع عدد عناصر هذا الجيش إلى 150 ألف عسكري في العام المقبل.
وتقول وزارة الدفاع العراقية: إن مهمة الجيش العراقي للمرحلة المقبلة ستقتصر على حماية الدستور واحترام السلطة المدنية وحماية البلد وتقديم المساعدات والمعونات الضرورية في حالة الكوارث الطبيعية داخل البلد والحفاظ على الأمن الداخلي المساهمة في توفير الاستقرار.
وسمحت الوزارة بانضمام عناصر ميليشيا الأحزاب إلى صفوف الجيش العراقي بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية والعرقية.
وعهدت الإدارة المدنية الأمريكية لضباط سابقين في الجيش العراقي مسؤولية توفير الأمن والاستقرار في مدينة الفلوجة التي شهدت نزاعات مسلحة بين مسلحين وقوات التحالف سقط على إثرها العشرات بين الجانبين مما أثار حفيظة مجلس الحكم الانتقالي الذي رفض هذه الخطوة واعتبرها عودة لضباط الجيش الصدامي في الجيش العراقي.
وقال حميد الكفائي الناطق الرسمي باسم مجلس الحكم الانتقالي: إن القوة التي تشكلت في الفلوجة لا تعتبر جزءاً من الجيش العراقي الجديد.
وفي الكوت أعلن مصدر طبي أن عراقيين من أنصار النظام العراقي البعثي السابق قتلا وأصيب أربعة آخرين بجروح أمس الأربعاء برصاص أطلقه مجهولون عليهم في مدينة الكوت (180 كلم جنوب شرق بغداد).
وأوضح الطبيب محمد قاسم من مستشفى طوارئ الكوت أن أسامة سعود (35 عاماً) وأحمد سامر (22 عاماً) لقيا مصرعهما بينما أصيب أربعة آخرين بجروح عندما أطلق مجهولون النار على سيارتهم في مدينة الكوت.
وأوضح المصدر نفسه أن القتلى والجرحى هم من عائلة السعدون التي كانت تتمتع بنفوذ كبير في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين.