* واشنطن -أ.ف.ب:
اعتبر الرئيس الأمريكي جورج بوش امس الاربعاء عمليات التعذيب التي قام بها جنود أمريكيون ازاء معتقلين عراقيين (بغيضة) غير انه لم يقدم اعتذاراً عنها.
وقال في حديث لقناة (الحرة) الأمريكية التي تبث باللغة العربية: الشعب العراقي يجب أن يفهم أنني أنظر إلى هذه الممارسات على انها بغيضة، وادلى الرئيس الامريكي ايضا بحديث مماثل الى قناة العربية وذلك في مسعى لمواجهة موجة التنديد الدولية وفي الولايات المتحدة بعمليات التعذيب المهينة التي ارتكبت في سجن أبو غريب في بغداد وتنقل منذ أسبوع وسائل الإعلام صوراً عنها.
واكد بوش انه سوف يكون هناك تحقيق وسوف يقدم بعض الناس الى العدالة.
وتابع ان ما حدث في ذلك السجن لا يمثل الولايات المتحدة التي اعرفها مضيفا امريكا التي اعرفها هي دولة رحيمة تؤمن بالحرية. امريكا التي اعرفها تهتم بكل فرد. امريكا التي اعرفها ارسلت قوات الى العراق للترويج للحرية مواطنين شرفاء يساعدون العراقيين كل يوم.
وقال: مهم للشعب العراقي ان يعرف ان في الدولة الديموقراطية لا يوجد كمال والاخطاء ترتكب وهذه الاخطاء سوف يتم التحقيق فيها وسوف يتم تقديم البعض الى العدالة.
واضاف نحن مجتمع مفتوح ومستعد للتحقيق بشكل كامل في هذه الحالة وهذا يتناقض كلياً مع الحياة في ظل نظام صدام حسين ومعذبوه المدربون لم يقدموا ابداً الى المحاكمة ولم يكن هناك اي تحقيقات بشأن سوء معاملة الناس وفي حالتنا سوف يكون هناك تحقيق وسوف يقدم بعض الناس الى العدالة.
وفيما لا تزال هناك عمليات تحقيق جارية فإن سلطات التحالف في العراق اوقفت عشرة حراس عن العمل ووجهت التهمة الى ستة منهم باقتراف جرائم ووجهت توبيخاً الى ستة ضباط واضعة فعلياً نهاية لخدمتهم. وتلقى ضابط سابع عقوبة اخف.
وقرر الرئيس الامريكي ان يتولى بنفسه دفع التهم عن جيشه في العراق بعد بث قناة (سي بي اس) الامريكية السبت صوراً لعميات تعذيب مهينة قام بها جنود أمريكيون ضد معتقلين عراقيين في سجن ابوغريب. وازاء ردود الفعل المنددة في العالم العربي والمجتمع الدولي وصف وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفلد سلوك الجنود الامريكيين المتورطين بانه غير مقبول تماما.
غير ان الرئيس الامريكي اكد ردا على احتمال استقالة بعض المسؤولين على اثر هذه الفضيحة بالطبع لدي ثقة بوزير الدفاع وبالقادة الميدانيين في العراق وذلك انهم وقواتنا يقومون بعمل جيد بالاصالة عن الشعب العراقي نحن نحاول التعرف على الافراد القلائل الذين يحاولون ايقاف التقدم تجاه الديموقراطية نحن نساعد الناس على تشكيل حكومة ونقف مع العراقيين الذين يحبون الحرية.
وأضاف ستكون هناك محاسبة هذا ما نفعله في امريكا سوف نحقق بشكل كامل وسيرى الجميع نتيجة التحقيق. وكان المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان قال أمس إن الرئيس الامريكي جورج بوش لا يزال يثق بوزير الدفاع دونالد رامسفلد ولا يعتقد ان على هذا الاخير ان يستقيل كنتيجة لسوء المعاملة التي تعرض لها معتقلون في العراق بيد جنود امريكيين. ورداً على سؤال عما اذا كان على رامسفلد الاستقالة اثر الفضيحة، قال (كلا).
وكانت مستشارة الرئيس الامريكي للامن القومي كوندوليزا رايس قالت الثلاثاء ان الولايات المتحدة (تعرب عن اسفها العميق من هذه الافعال).
وتأتي هذه القضية في توقيت سيىء جداً بالنسبة لادارة بوش الذي يريد نقل السيادة للعراقيين في 30 حزيران-يونيو القادم والذي سينافس المرشح الديموقراطي جون كيري في تشرين الثاني-نوفمبر القادم.
وقال بوش: انه على ثقة من المسيرة الجارية المتمثلة في نقل السيادة في 30 حزيران-يونيو. وعلى العراقيين ان يدركوا ان السيادة ستعاد لهم في 30 حزيران- يونيو، وهناك حالياً عملية جارية لنتأكد من انه سيكون هناك في 30 حزيران-يونيو كيان يتم تسليم السيادة اليه. واضاف ستكون هناك انتخابات، اعتقد ان جدولنا الزمني منطقي وسيتم احترامه، واعتقد ان الانتخابات ستساعد العراقيين على ادراك ان الحرية تصل اليهم.
|