Thursday 6th May,200411543العددالخميس 17 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أهمها صياغة أول دستور بعد ستة أشهر من فشلهم في ذلك أهمها صياغة أول دستور بعد ستة أشهر من فشلهم في ذلك
بعد الاحتفال بالتوسعة.. التحديات تنتظر الاتحاد الأوروبي

  * دبلن - (رويترز):
بعد الاحتفالات التي نظمها الاتحاد الأوروبي بمناسبة توسعته التاريخية لضم دول من الكتلة الشرقية أصبح التكتل الأوروبي يواجه الآن تحديات عسيرة لإثبات أن بإمكانه مواصلة النجاح وهو يضم 25 عضوا.
ففي غضون ستة أسابيع يتعين على زعماء الاتحاد الأوروبي الاتفاق على أول دستور للاتحاد بعد ستة أشهر من فشلهم في ذلك واختيار خليفة لرئيس المفوضية الأوروبية رومانو برودي الذي تنتهي فترة ولايته في أكتوبر تشرين الأول.
ويبدأ هذا الصراع على السلطة والنفوذ وسط حملة انتخابات البرلمان الأوروبي بين 10 و13 يونيو حزيران والتي تواجه فيها كثير من الحكومات أصوات احتجاج، ومما زاد هذا الصراع تفاقما قرار بريطانيا بإجراء استفتاء حول الدستور.
وأثارت المغامرة التي يخوضها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير شكوكا فيما إذا كان الدستور سيجري التصديق عليه في يوم من الأيام.
وقال رئيس الوزراء الأيرلندي بيرتي أهيرن يوم السبت إن إجراء المفاوضات الخاصة بقوة أصوات الدول الأعضاء وحق النقض (الفيتو) الوطني ستكون عسيرة وستكون أشبه بالمقامرة بين الدول الأربع الرئيسية التي نشب بينها الخلاف وهي: ألمانيا وفرنسا وأسبانيا وبولندا وذلك في آخر 48 ساعة في قمة بروكسل التي تعقد يومي 17 و18 يونيو حزيران.
ومع وجود حكومتين جديدتين في كل من مدريد ووارسو فإن رغبة مشتركة في إبداء الوحدة في مواجهة الإرهاب والحاجة إلى إظهار أن أوروبا الجديدة ما زالت قادرة على اتخاذ قرارات بدا الزعماء واثقين من التوصل إلى اتفاق.
وقال رئيس الوزراء البرتغالي خوسيه مانويل دوراو باروزو بعد مراسم رفع الأعلام يوم السبت للترحيب بالأعضاء الجدد (الحكومات في حاجة إلى أنباء طيبة). ويقول دبلوماسيون إن قرار بلير بإجراء استفتاء عزز من موقفه فيما يتعلق بالاحتفاظ بحق الفيتو الوطني في القضايا التي تدخل في نطاق (الخطوط الحمراء) المتعلقة بالضرائب والتأمينات الاجتماعية والدفاع والسياسة الخارجية، بما أن ما من أحد يرغب في جعل التصويت البريطاني المعارض شيئا مرجحا.
كما أثار ذلك تكهنات بأن كريس باتن مفوض العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي وهو بريطاني محافظ مؤيد للاندماج مع أوروبا قد يكون من المرشحين ليحل محل برودي.
وقد تجنب بشكل واضح نفي هذه الأنباء في مطلع هذا الأسبوع. ويقال إن باتن سيوضع في منصب برودي كي يحاول إقناع الناخبين البريطانيين المتشككين بالدستور الأوروبي ومصالحة بريطانيا مع أوروبا بعد 30 عاما من انضمامها إلى الاتحاد إن أمكن.
ولكن الفكرة التي عرضها الرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان في صحيفة فاينانشال تايمز قد لا تروق للزعيمين التقليديين في الاتحاد الأوروبي وهما فرنسا وألمانيا اللتين تفضلان مرشحا منتميا إلى يمين الوسط من إحدى دول منطقة اليورو.
ومن المرشحين المحتملين الآخرين رئيس وزراء لوكسمبورج جان كلود يونكر بالرغم من أنه استبعد نفسه فيما يبدو أو رئيس الوزراء البلجيكي جي فيرهوفشتات أو حتى سلفه جان لوك دوهاين الذي اعترضت عليه بريطانيا عام 1994.
وبمجرد فراغ زعماء الاتحاد الأوروبي من حل مشكلة الدستور وعقبات المفوضية فإنهم يواجهون قرارات أكثر صرامة فيما يتعلق بالحدود النهائية للاتحاد وميزانيته وأولويات الانفاق لديه.
وفي ديسمبر كانون الأول لابد أن يقرروا ما إذا كانوا سيبدأون محادثات العضوية مع تركيا التي تسعى جاهدة لتطبيق إصلاحات قانونية لتحقيق معايير الاتحاد فيما يتعلق بالديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الأقليات والسيطرة المدنية على الجيش.
وتظهر استطلاعات الرأي تزايد القلق في الرأي العام بغرب أوروبا من انضمام بلد يشكل المسلمون أغلبية سكانه وهو أفقر كثيرا من الدول الأعضاء الجدد من شرق أوروبا.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved