Thursday 6th May,200411543العددالخميس 17 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الجواد الأصيل الجواد الأصيل

الخسارة أي خسارة قد تصيب العقل الباطني بلوثة تغيير (كيميائي) مؤقت يصيب مراكز بالدماغ فتتبدل بعض المفاهيم وتتغير بعض المسلمات فتبدو الصورة مظلمة داكنة تنبئ عن حالة إحباط شديد تقترب من نقطة (اليأس).
ويعتمد زوال تلك الحالة تماماً أو بقاؤها أو جزء منها على مدى قدرة الشخص نفسه على تقبل الواقع بما فيه من ملامح تتنافى أحياناً مع العقل السليم، وكذلك على حجم الاقتناع والثقة بتلك المفاهيم والمسلمات قبل وقوع تلك الخسارة أو الصدمة إن شئت .
وواقعنا نحن عشاق (الأهلي) عند (الصدمة الأولى) لا يخرج البتة عن تلك الصورة ولذلك نسمع أصواتاً تبلغ أحياناً حد الصراخ وأكفّاً تكرر اللطم الذاتي بطريقة تدعو للشفقة وفجأة يتحول ذلك الصراخ إلى همسات عذبة شجية كزغردة العصافير وتلك الأكف تصبح بقدرة قادر أداة تحذير لكل من يمس القلعة بسوء أو ينوي ذلك فتتوالى قصائد المديح والفخر (ببديع الزمان) وكأنه (سيف الدولة) وكأننا نسخ مكررة من (مالئ الدنيا وشاغل الناس).
ولكن تظل فئة قليلة تعيش حالة الانكسار المزمن مفضلة البقاء داخل صومعة (اليأس) لعدم مناعتها الثقافية وبسبب عدم اقتناعها بمبدأ أساسي وهو أن الأهلي هو (إمبراطور الرياضة السعودية) مهما تكالبت عليه الظروف والآخرون.
والأهلي (الكيان) يظل شامخاً كشموخ (جبال السروات) ومشرقاً كشروق شمس (الجزيرة العربية) وناصعاً كبياض (الثلج) مواصلاً ركضه كجواد أصيل قد يتعثر ولكن سرعان ما ينهض ويواصل لا يضيره لسع صغار الحشرات.
الأستاذ في أكاديمية الأهلي
كان (الخليوي) ولسنوات أفضل محاضري (المدرج الأصفر)، حاز على لقب الأستاذية بكل جدارة ولكن ومع تبدل الإرث الاتحادي ووصوله إلى يد من لم تعرف العميد إلا منذ بضع سنوات تغيرت مفاهيم عديدة فكان التخلص من الرموز أول أهداف أولئك فكانت البداية بهدم السد وتلتها خطوة طي قيد الأستاذ لتكون النهاية للأول والبداية للثاني والتي فتحت له أكاديمية الأهلي أبوابها فكان نعم الأستاذ في (المدرج الأخضر).
الأهلي يتكلم (عربي)
خطوات الأهلي الواثقة في البطولة العربية رغم سلبيات (النظام العربي) تؤكد أن (بديع الزمان) يجيد التحدث باللغة العربية الفصحى وبطلاقة بعكس غيره من الأندية.
ضعف الإدارة وقوة الإرادة
على الرغم من حالة الضعف والوهن الإداري الذي تعيشه إدارة الأهلي الحالية إلا أن وجود رجل بهامة وقامة الأمير (خالد بن عبد الله بن عبد العزيز) كافٍ لأن يعوض ذلك الضعف بل ويجعله غير ظاهر إلا للمهتمين بالشأن الأهلاوي، فهذا الرجل صاحب القلب الأبيض استطاع بمفرده من أن يحول حالة الانكسار وواقع الانهزام في أول الموسم إلى انتفاضة حقيقية اجتاحت كل فرق الدوري وسيكون أحد أهدافها (النصر) الذي سيعيد الأمور إلى نصابها ويجعل من أماني التدهور نكتة تتداولها الأجيال كنموذج للفرق بين الحقيقة والوهم وبين الرقي والتخلف.
حكمة


وهبني قلت: هذا الصبح ليلٌ
أيعمى العالمون عن الضياءِ

عيد البلوي / جدة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved