من المعروف أن الأندية تكرِّم أبناءها نظير ما قدَّموه سواء كانوا لاعبين أو مدربين أو إداريين على وجه العموم، وذلك التقدير أقل ما يمكن أن تفعله الأندية لأبنائها.
وهذا ليس بغريب وإنما الغريب هو أن البعض منهم يعتبرون أنفسهم أوصياء، حتى وإن كانوا مبتعدين عن أنديتهم وما يجري فيها من أحداث. والأغرب من ذلك هو أنهم يتحدثون عن أنديتهم عن طريق الأخبار المغلوطة، وإذا ما تم انتقادهم جعلوه اتهاماً وهم يدركون تماماً أنهم يعملون في طريق شائك.
قد يقول قائل إنني تحاملت عليهم ولكن الوقائع والمنطق يؤكدان ما أقول فليس هناك أي مقارنة بين أعضاء الشرف الفاعلين الذين يتابعون ويناقشون عن قرب ويدعمون أنديتهم مادياً ومعنوياً. وبين من يدَّعون أنهم أعضاء شرف وهم يعتمدون على التلقين، وحضور المناسبات ولا يدعمون مادياً ولا معنوياً.
فالعضو الفاعل هو الذي بإمكانه أن يناقش في أمور ناديه، أما العضو الذي يتدخل في شؤون النادي وهو بعيد عنه فإنه مضر على ناديه، لأنه يعتمد على الأخبار المغلوطة.
وما يحز في الخاطر ليس من يعتمد على الأخبار المغلوطة فحسب وإنما من يستمر وهو يعلم أنها مغلوطة.
أتمنى أن تنتهي لعبة المناسبات من أنديتنا نظراً لأنها تعتمد على حب الذات حتى وإن كان ذلك على حساب النادي.
إبراهيم الشريف |