Sunday 9th May,200411546العددالأحد 20 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حتى المقابر لم تسلم من بطش يهود..!! حتى المقابر لم تسلم من بطش يهود..!!
الاحتلال يشن حملة مجنونة على منازل الفلسطينيين
خلال خمسة أيام هدم أكثر من مائة منزل فلسطيني..

  * فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
ضمن مسلسل الانتهاكات الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين دمّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال خمسة أيام أكثر من مائة منزل في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية بقطاع غزة..
فمنذ اليوم الأول من شهر مايو / أيار الجاري ( السبت ) وحتى اليوم الخامس منه ( الأربعاء ) واصلت القوات البربرية الإسرائيلية سياسية مسح المنازل الفلسطينية بالتدمير والتخريب، لتهدم مأوى العائلات الفلسطينية، التي شُردت في العراء..
مخيم خان يونس الغربي، جنوبي قطاع غزة، كان مسرحا لآلة التدمير والخراب الإسرائيلية، حيث هدمت جرافات الاحتلال العنصري ما يزيد على ( 80 منزلا ) في المخيم المنكوب تحت ذرائع وحجج أمنية واهية..
مصادر عليمة في مديرية الأمن العام بمحافظات قطاع غزة، قالت لمراسل الجزيرة: إن قوات إسرائيلية مدعومةً بعشرات الآليات العسكرية، وتحت غطاء المروحيات الحربية، توغلت في المخيم أكثر من مرة خلال ثلاثة أيام خلت، تحت ستار ناري كثيف وعشوائي من نيران الرشاشات الثقيلة، وقذائف الدبابات، وشرعت بعمليات هدمٍ وتجريفٍ أكثر من ثمانين منزلا هناك..
وحسب إفادات الأهالي المشردين ، التي سجلتها الجزيرة: هدمت قوات الاحتلال ليلة الثلاثاء وفجر الأربعاء الماضي، الموافق 5 - 5 - 2004 أكثر من عشرين منزلا في المخيم، أما في ليلة الإثنين وفجر الثلاثاء، الموافق 4 - 5 - 2004 فقد هدمت قوات الاحتلال أكثر من 40 منزلا سكنياً في منطقة السد العالي في المخيم ذاته، منها 34 منزلا بشكل كامل والباقي بشكل جزئي ، يقطنها أكثر من ( 48 أسرة )، قوامها ( 299 فردا ) أصبحوا بلا مأوى، إلى جانب تدمير البنية التحتية في المنطقة من مجارٍ ومياه وكهرباء بالكامل..كما قصفت قوات الاحتلال من الدبابات والمروحيات منازل المواطنين بشكل مكثف وعشوائي مما ألحق أضرارا مادية بالغة بالعديد من المنازل والممتلكات، ناهيك عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة أكثر من عشرين آخرين..وفي يوم السبت الماضي، الموافق 1 - 5 - 2004 هدمت القوات الإسرائيلية في المخيم ذاته أيضا عشرين منزلا آخرا..
وشوهد الأهالي هناك ينتزعون من بين ركام منازلهم المسواة بالأرض، ملابس ممزقة، وأواني مهشمة، وحقائب وملابس أطفال المدارس في البيوت المنهارة طمرت تحت الردم، وجلست نسوة فلسطينيات على ركام المنازل يبكين على عناء وشقاء العمر، قبل أن ينتقلن إلى خيام وزعها الصليب الأحمر على المنكوبين في مخيم خان يونس الغربي..
وأفادت مصادر فلسطينية: أن قوة عسكرية إسرائيلية، توغلت في منطقة بطن السمين جنوب غرب مدينة خان يونس، وجرفت أرضا زراعية وسور (مقبرة الشهداء)..
إلى ذلك أعلنت مديرية الأمن العام الفلسطينية، أن عدد المنازل التي هدمتها قوات الاحتلال في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وبلدة القرارة شمال مدينة خان يونس، ومنطقة المغراقة جنوب مدينة غزة بلغ يوم الإثنين الماضي، الموافق 3 - 5 - 2004 أكثر من ( 25 منزلاً ) بصورة كلية..ففي حارتي الصوفي والبراهمة في رفح، جرفت قوات الاحتلال منزلين ؛ وفي منطقة أبو هداف في القرارة، هدمت قوات الاحتلال بشكل كلي 17 منزلاً ؛ وفي منطقة المغراقة هدمت قوات الاحتلال ستة منازل، إضافة إلى تجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية..
وفي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة هدمت قوات الاحتلال فجر وصباح الأربعاء الماضي، الموافق 5 - 5 - 2004 عدداً من منازل المواطنين هناك ومعملا للطوب..
وقال الأهالي المنكوبون ل مراسل الجزيرة: إن تلك القوات تدعمها عشرات الآليات العسكرية ، والجرّافات المدرّعة، توغلت في المدينة، وشرعت في عمليات تجريفٍ وهدمٍ لعددٍ من المنازل..
وأضاف الأهالي قائلين: إن قوات الاحتلال الغاشمة قامت بتوجيه إنذارات عبر مكبّرات الصوت، إلينا بضرورة إخلاء منازلنا بشكل عاجل، مهددةً بأنها ستقوم بنسفها فوق رؤوسنا إذا رفضنا مغادرتها..
وتزعم مصادر أمنية إسرائيلية أن هدم المنازل الفلسطينية في مخيم خان يونس وفي رفح والقرارة ودير البلح والمغراقة يأتي بهدف تنفيذ عمليات ضد مطلقي قذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات..لكن الفلسطينيين يؤكدون: أن هدم منازلهم يأتي في سياق الحرب المجنونة التي تمارسها حكومة شارون لترحيلهم من منازلهم المحاذية للمستوطنات اليهودية الجاثمة على أراضيهم ، سيما مجمع مستوطنات غوش قطيف الممتد على الشريط الساحلي الفلسطيني من وسط قطاع غزة وحتي جنوبة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved