Sunday 9th May,200411546العددالأحد 20 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نيابة عن الأمير متعب بن عبدالله وبحضور (أبو زنادة): نيابة عن الأمير متعب بن عبدالله وبحضور (أبو زنادة):
السبيت يرعى برنامج حفل إطلاق الحيوانات والطيور الفطرية في مواطنها الأصلية

* الرياض - عبدالله الجبيري:
تم يوم الثلاثاء الماضي إطلاق بعض الحيوانات والطيور الفطرية في مواطنها الأصلية في إطار برنامج (معا من أجل الوطن) الذي يرعاه الحرس الوطني بالتعاون مع الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها تحت رعاية صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشئون العسكرية الذي ناب عنه في هذا الحفل الدكتور عبدالرحمن بن سبيت السبيت وكيل الحرس الوطني المشرف العام على البرنامج بحضور الأمين العام للهيئة الأستاذ الدكتور عبدالعزيز أبو زنادة.
وقد تم ذلك بمشاركة مدارس الأبناء بالحرس الوطني بمسيجات مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية بالثمامة.
حيث بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلا ذلك كلمة الدكتور السبيت حيث قال فيها: إنه يسعدني أن أكون بينكم اليوم نيابة عن صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية، وذلك للوقوف مع أبنائنا الطلاب ومشاركتهم في تحقيق هدف من أهداف برنامج (معاً من أجل الوطن) نحو حماية الحياة الفطرية وإنمائها، وهو هدف نبيل حقاً لأنه يلامس ملمحاً من ملامح التشكيل الطبيعي للمملكة العربية السعودية، وما يحتويه من مكونات نباتية وحياتية متنوعة، حيث شهدت السنوات الأخيرة انحساراً كميا ونوعياً للحيوانات والطيور الفطرية التي كانت تعيش في بيئة الجزيرة العربية كمواطن أصيل لها منذ القدم واقترابها من مرحلة الانقراض الكامل إلى جانب تدهور العناصر النباتية المعمرة وتقلصها بل انعدامها في بعض المواقع.
ونحن هنا اليوم مع أبنائنا الطلاب جئنا لنؤكد مفهوم الاهتمام بالبيئة ومكوناتها ونلفت الانتباه إلى وجوب تضافر الجميع وتعاونهم وإخلاصهم نحو هذا الهدف بعيداً عن المصالح الذاتية وأهواء النفس ورغباتها، لأن البيئة ملك للجميع حتى الحيوانات والطيور لها الحق في أن تعيش بأمن واطمئنان لتنمو وتتكاثر وتعطي الكون سر جماله وروعته.
وإنني بهذه المناسبة أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها لاستضافتها طلاب مدارس الحرس الوطني وتسهيل هدفهم المتمثل في إطلاق حيوانات وطيور برية في مواطنها الأصلية عبر هذا الموقع الجميل، وبجوار المركز الخالد باسمه وعطائه (مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية وإنمائها).
مقدراً للعاملين في الهيئة وعلى رأسهم الدكتور عبدالعزيز أبو زنادة الجهود التي يبذلونها لحماية الحياة الفطرية في المملكة والعمل على إنمائها وتكاثرها تحت رعاية وتوجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله-.
كما أشكر إخواني رجال التربية والتعليم القائمين على برنامج (معاً من أجل الوطن) وأبنائنا الطلاب على التكاتف والتعاون لتحقيق هذا الهدف البيئي المهم وجميع أهداف برنامج (معاً من أجل الوطن) مؤكداً ومذكراً أن الحرس الوطني - وكما يعلم الجميع- سبّاق إلى كل عمل حضاري تنموي يخدم الوطن تحت توجيهات ودعم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني - حفظه الله- ودائماً وأبداً (معاً من أجل الوطن).
بعدها تحدث د. عبدالعزيز أبو زنادة الأمين العام لهيئة الحياة الفطرية حيث قال: لقد أولى الآباء والأجداد جل اهتمامهم بالحفاظ على الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية وأدركوا أهميتها منذ القدم، وعرفت جزيرة العرب نظام الحمى التقليدي قبل كل الأمم، ثم جاءت شريعتنا الإسلامية الغراء لتؤكد على تلك القيم والمفاهيم من خلال الإعلان عن أولى المحميات البيئية على وجه البسيطة وذلك من خلال إعلان حرم مكة المكرمة وحرم المدينة المنورة قبل أن يتنبه العالم أجمع إلى نظام المحميات الذي عرف خلال القرن التاسع عشر الميلادي.
ومع ذلك فقد لحق بالبيئة والحياة الفطرية على المستوى الدولي والمحلي ضرر كبير، وجار الإنسان على بيئته واستنزف مواردها وتنوعها الأحيائي بمعدلات متسارعة فاقت قدرتها على التجدد والنماء، وأصاب التلوث كثيرا من المناطق الطبيعية وأصبحت كثير من الأحياء الفطرية مهددة بخطر الانقراض.
ومنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- بدأت مسيرة التنمية التي يكملها من بعده أبناؤه وأحفاده الكرام البررة، ولقد أولت حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني مسئولية الحفاظ على الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية جل اهتمامها حيث نص النظام الأساسي للحكم في مادته الثانية والثلاثين على أن تعمل الدولة على المحافظة على البيئة وتطويرها، ومنع تلوثها واتخذت الإجراءات الكفيلة لتحقيق ذلك الهدف، فسنت الأنظمة والتشريعات، وأنشئت الهيئات والمؤسسات المتخصصة، وفي مقدمة ذلك النظام العام للبيئة ونظام الصيد ونظام المناطق المحمية ونظام الغابات والمراعي ونظام صيد واستثمار الثروات البحرية.
لقد بذلت حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين جهودا جبارة للحفاظ على تراثنا الفطري وبيئتنا الطبيعية، وحققت الكثير من المنجزات التي ما كانت لتتحقق لولا فضل الله ثم مساندة ودعم المواطنين وإخلاصهم في خدمة بيئة وطنهم.
واليوم نجتمع سوياً تحت شعار (معا من أجل الوطن) ومشاركة أبنائنا الطلاب اليوم في إعادة إطلاق بعض الأنواع الفطرية في بيئتها الطبيعية يجسد بصدق روح التعاون والتكاتف الوطني للعمل معا للحفاظ على مكتسبات وطننا الحبيب، ويدعم المسيرة الحضارية المباركة التي تعكس الوجه المشرق لهذ البلد الأمين الذي أقسم به الله في محكم كتابه في سورة التين، وفي سورة البلد، ودعا لها سيدنا إبراهيم عليه السلام ،كما ورد في سورة البقرة وسورة إبراهيم.
وأخيراً وليس آخراً أتمنى لكم وللبرنامج كل النجاح والتوفيق وسدد الله خطاكم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved