Sunday 9th May,200411546العددالأحد 20 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مدرب نجران مراد العقبي في حوار مع ( الجزيرة ):الإخلاص هزم كل الأزمات مدرب نجران مراد العقبي في حوار مع ( الجزيرة ):الإخلاص هزم كل الأزمات
النادي عاش في أزمة وتكاتف أبنائه مطلوب للاستمرار

* حاوره - أحمد معيدي - حسن آل شرية:
عبَّر مدرب فريق كرة القدم بنادي نجران عن سعادته البالغة بالصعود إلى الدرجة الأولى في الموسم الثاني من توليه تدريب الفريق وهو ما يعتبر إنجازاً شارك في تحقيقه جميع أجهزة النادي الفنية والإدارية واللاعبون.
وأضاف العقبي أن أزمة الرئاسة كادت أن تعصف بالنادي وتجعله يسير بالاتجاه المعاكس لولا وقفة محبي النادي معه في اللحظات الأخيرة. وأشاد العقبي بالإنجاز الذي حققه مواطنه العجلاني والذي بدأ بتدريب فريق الوطني وتدرَّج حتى أصبح مدرباً لأحد أقوى فرق الممتاز وهو الهلال متمنياً أن يحالفه الحظ لتحقيق إنجاز على الملاعب السعودية ونفى العقبي أن يكون قد تلقى في الوقت الحاضر أي عروض لتدريب أندية أخرى غير نجران، مؤكِّداً استمراره مع النادي. جاء ذلك من خلال الحوار الذي أجرته معه (الجزيرة) وفيما يلي نص الحوار:
* هل كنتم تتوقَّعون الصعود أثناء الأزمة التي مررتم بها؟
- طبعاً توقَّعنا الصعود.. لأن الأساس هم اللاعبون فهم الذخيرة التي معك وهم القاعدة التي معك وهم المواهب التي عندك ومنذ السنة الماضية ونحن نعمل على الصعود ولكننا لم نوفَّق السنة الماضية وهذه السنة ولله الحمد توفقنا.. لقد كاد أن يفلت منا الصعود لأنه تقريباً عشنا نفس مشاكل العام الماضي والتي هي البداية، حيث لم نجمع نقاطاً أكثر من نصف الدور الأول مثل الموسم الماضي لقد كانت البداية بطيئة ولم نجمع النقاط في الفترة الأولى وهذا ما جعلنا نتعب وحصلنا على الصعود أخيراً.. وبصراحة كان الجميع يبذل قصارى جهده في الفترة الأخيرة وبالأخص في الدور الثاني وجمعنا أكثر من نقاط الدور الأول لقد كنا فعلاً متضامنين وأكثر عقلانية وكانت لدى الفريق شخصية قوية وهذا بعد توفيق الله ما جعلنا نتفوَّق.
* إلى من تنسب هذا الإنجاز وإلى من تهديه؟
- أهديه إلى جمهور نجران الحبيب والمشجع لهذا النادي العريق.. وأهديه لللاعبين الذين بذلوا الكثير من الجهد والتضحية، وكذلك إلى الإدارة وأعضاء الشرف كلهم وبالأخص نحب أن نهديه إلى الأخ مهدي غفينة الذي وقف إلى جانب النادي أثناء الأزمة بكل ما لديه من طاقة فأحب أن أشكره وأهدي له الفوز مرة أخرى.
* كنتم تتوقَّعون الصعود وصعدتم.. فماذا بعد الصعود؟
- السؤال معناه أن أقيم.. طبعاً من حق أي فريق أن يطمح للصعود والارتقاء بمستوى ناديه.. لكن أقول لك الفائدة ليست فيالصعود فقط فقد أنجزنا المهم وباقي الأهم والأهم هو الاستفادة من الصعود والمحاولة لتركيز الفريق في الدرجة الأولى ويكون من الصفوف الأولى فيها.. لأنه وفي وقت مضى عاش نجران هذه التجربة ولم يستمر.. وهناك فرق كثيرة تصعد وتهبط سريعاً فما هي الفائدة.
* ماهي انطباعاتك بمناسبة تأهلكم إلى مصاف الدرجة الأولى؟
- فرحتي لا توصف بعد هذا الجهد والإنجاز وفريق نجران في الواقع يستحق وبجدارة وصوله للدرجة الأولى وأبارك هذا الفوز لجميع محبي نادي نجران من جمهور ولاعبين وإدارة.
* من ضمن الظروف التي عاشها النادي خلال الفترة السابقة عدم وجود مجلس إدارة وإداريين ودعم بالشكل الكافي.. كيف كانت معنويات اللاعبين وكيف كانت معنوياتكم أنتم؟
- صحيح أن أي نادٍ في عدم وجود إدارة وبالتالي عدم وجود دعم مادي معنوي سيكون وبشكل منطقي عائق..وسيعاني النادي، ولكن ولله الحمد تغلبنا على الظروف بفضل انضباط اللاعبين وحبهم لناديهم وولائهم وهذا الذي سهَّل المهمة التي علينا.. وبالتالي تمكنا من تطويق هذه الأزمة... ولو كانت في نادٍ آخر لسببت لهم أزمة كبيرة ولكننا قاومنا على الرغم من أن الظروف التي عشناها صعبة جداً خاصة هذا الموسم فقد كنا ولمدة ثمانية أشهر وهي مدة أكثر من نصف الدوري ونحن بدون إدارة لكن بفضل الله وتوفيقه ثم بذلك الدعم الذي وجدناه من الناس المتعاونين الذين لم يتأخروا في تقديم أي شيء في سبيل نجاح الفريق كما أن هناك أعضاء شرف ساندوا الفريق في سفرياته وتنقلاته وأثناء تحضير المباريات.. لقد فرجت حقاً.. ثم جاءت بعد ذلك الإدارة الجديدة وعلى رأسها الأخ مصلح مسلم.. بمعنى أنها إدارة شابة وطموحة وتقريباً بنفس مجموعة نجران وهم مبخوت سحران وأعضاء شرف من الداخل والخارج لقد وفروا لنا الدعم الكامل.. وهذا مثَّل دفعة كبيرة لنا.. لأنه في فترة الأزمة قاومنا كما أسلفت وبقينا ضمن دائرة المنافسة لأنه قبل التوقف كان تدريبنا الثالث قبل العيد ومع مجيء الإدارة بعد العيد زادتنا حماساً وأعطتنا دفعة معنوية ووفرت لنا الإمكانات التي كانت تنقصنا من معسكر ومن دعم معنوي ومادي. ونجران تفخر دائماً برجالها الذين صمموا على النجاح والصعود.
يعني لازم يكون هنالك تخطيط سليم للمستقبل وفريقنا ولله الحمد بوادر النجاح موجودة فيه بما أن معدل أعمار لاعبيه تقريباً في الـ(22) سنة يعني أعمار صغيرة و80% كلهم ما بين 20 و 21 سنة وهذا عنصر إيجابي وقاعدة مهمة لدينا.. وهذا ما سيضمن لنا البقاء في الدرجة الأولى وسيأتي ذلك اليوم لنصعد معاً للدرجة الممتازة.
* (العقبي) في الدرجة الأولى.. ماذا عن المحترفين؟
- طبعاً الدرجة الأولى درجة احترافية لكن القانون لم يعد يسمح بالاحتراف الخارجي فيها.. وهذا عنصر إيجابي لنجران.. وحتى لا يكون لنا عائق لأنه يوجد لدينا القاعدة وعندنا الأساس وعندنا الرصيد البشري الذي سيساعده تصحيحه بأن يكون من خيرة الفرق في الدرجة الأولى.. بعكس فرق أخرى تأثرت بهذا القانون مثل النجمة كانت في الممتاز ثم نزلت إلى الأولى ولم تستطع أن تقاوم لأنه غاب عنها المحترفون وهناك أيضاً فرق أخرى كذلك تأثرت بهذا القرار.
ونحن في نجران أقدر أقول عن النادي إنه 100% وبالأخص من ناحية لاعبيه فهم ممتازون ويتمتعون بالولاء والروح العالية والغيرة على ناديهم وهذا شيء أساسي في كرة القدم.
* مراد العقبي هل سيبقى مع نجران؟
- حالياً مع نجران وعقدي ما زال متواصلاً مع النادي.
* هل جاءتك عروض من جهات أخرى؟
-لا...
* ولوجاءتك؟
- لن أسبق الأحداث فالأولوية دائماً لنجران.
* ألا توجد عقود أو عروض من تونس؟
- موجودة... ولكن أنا جئت إلى هنا بدافع الحب فقد
أخترت أن آتي إلى المملكة العربية السعودية لأني عشت فيها وأعرف تقاليد هذا البلد وعقليات أهله وأعرف أن أتعامل هنا بسهولة... فالمملكة تعتبر بلدي الثاني... وقد جاء نصيبي لفريق نجران والحمد لله توفقنا في ظرف سنتين مع أنها مهلة قليلة وليست كافية إلا أننا توفقنا في الصعود وفي بالي المواصلة لهذه التجربة.
* هل هذا يجعلكم تطمحون كما صنع مواطنكم أحمد العجلاني؟
- صحيح أحمد العجلاني بدأ من تحت، حيث كانت بدايته مع الفريق الوطني بتبوك في تصفيات الصعود وتعب وشقي ودرب فرقاً كثيرة مثل الشعلة والخليج والحزم والعروبة والقادسية والطائي... لقد طلع تدريجياً ويستاهل هذه السمعة.
* هل هذا طموح مراد العقبي؟
- أنا في البداية ضد مدرب في بدايته ويأخذ فريقاً كبيراً لأنه فيما بعد لن يعود قادراً أو ليس من السهل عليه المحافظة على مستوى هذا الفريق الكبير فهو مرتبط بنتائج وضغوطات لكن التدرج من تحت أحسن من البداية من الأعلى... لأن البداية من تحت تثري تجربة المدرب وتزيده خبرة أكثر وتزيده طاقة أكبر.. ولأنه وبكل صراحة تدريب الفرق التي في الممتاز أسهل بكثير من الدرجات الأدنى.. ولو جئت بمدرب عالمي وقلت له درب فريقاً في تصفيات الصعود... ربما يرفض فالعقلية أخرى وصعبة بالتالي عليه العملية.. أما الفرق الممتازة فمتوفر له فيها كل شيء الرصيد البشري والمادي ويقتصر عمله هنا على الاختيار وهنا السهولة.. أما أنا فأفضل الصعب لأن السهل هو القادم بعده إن شاء الله.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved