Sunday 9th May,200411546العددالأحد 20 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

العثور على جثة (ألدو مورو) العثور على جثة (ألدو مورو)

في مثل هذا اليوم التاسع من مايو من عام 1978م، تم العثور على جثة رئيس وزراء إيطاليا السابق (ألدو مورو)، التي ظهرت عليها أثار طلقات الرصاص، في مؤخرة سيارة في العاصمة التاريخية روما.. ففي 16 مارس - آذار قامت مجموعة من الإرهابيين تسمى (الألوية الحمراء) باختطاف مورو بعد معركة دموية بالقرب من منزله.. ورفضت الحكومة التفاوض مع الجماعة اليسارية المتطرفة والتي قامت بعدة تهديدات بقتل مورو.
وجدير بالذكر أن مورو قد عين في منصب رئيس الوزراء لخمس فترات وكان يُعد المرشح الأول للرئاسة في الانتخابات التي كان مقررا عقدها في ديسمبر. وكان كثيرون يعتبرون ألدو مورو أفضل سياسي إيطالي بعد الحرب العالمية الثانية.. وكان زعيماً له آراء معتدلة في الحزب الديمقراطي المسيحي.. واستطاع خلال فترة رئاسته للوزراء أن يعزز العلاقات بين الأحزاب الإيطالية المتناحرة. أشرك مورو لأول مرة منذ 16 عاماً الاشتراكيين في حكومته، وعمل رئيساً للوزراء آخر مرة في 1976.. ثم أصبح رئيساً للديمقراطيين المسيحيين.
ساعد مورو في حل أزمة الحكومة عندما توصل إلى ائتلاف برلماني بين الحزب الشيوعي والديمقراطيين المسيحيين المسيطرين.. وبعد ذلك بخمسة أيام، هاجم إرهابيون مسلحون من الألوية الحمراء عربة مورو وقُتل حراسه الخمسة وتم اختطافه وأخذه إلى مكانٍ بعيد.وأصدرت المجموعة بياناً رسمياً أعلنت فيه مسئوليتها عن اختطاف مورو وذكرت أنه سيتم محاكمته من قبل الشعب.تأسست الألوية الحمراء في 1970 على يد الإيطالي ريناتو كورشيو وانتهجت أسلوب التفجير والاختطاف وسرقة البنوك كوسيلة للترويج للثورة الشيوعية في إيطاليا.
وكان ريناتو كورشيو و12 آخرين من أعضاء الألوية الحمراء تتم محاكمتهم أثناء اختطاف مورو، بيد أن إجراءات التقاضي تم إيقافها نظراً لعملية الاختطاف. ورفضت الحكومة الإيطالية التفاوض مع المختطفين وقالت أن هذا العمل سيقوض الدولة وسيجعل إيطاليا تعج بالفوضى.. وألقت الشرطة والجيش القبض على مئات الإرهابيين المشتبه فيهم وفتشوا البلاد بحثاً عن مورو بيد أن محاولاتهم باءت بالفشل ولم يتوصلوا إلى خيط يدل عليه.وأرسل مورو رسائل، يبدو أنه قد سُمح له بكتابتها، يطلب من الحكومة التفاوض.
وأرادت الحكومة عقد محادثات سرية لكن المختطفين رفضوا ذلك وأصروا على أن مورو متهم ويجب صدور حكم بالإعدام ضده.
وطالب المختطفون بإطلاق سراح الـ 13 سجيناً التابعين لهم مقابل إطلاق سراح مورو، ولم توافق الحكومة على ذلك.. وبعد يومين، تم العثور على جثة مورو، الذي أوصى بعدم حضور أي سياسي إيطالي لجنازته.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved