Wednesday 12th May,200411549العددالاربعاء 23 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نائب وزير إسرائيلي: جيشنا مطالب بهدم كافة منازل الفلسطينيين على امتداد محور كيسوفيم..! نائب وزير إسرائيلي: جيشنا مطالب بهدم كافة منازل الفلسطينيين على امتداد محور كيسوفيم..!
الجنود والمستوطنون اليهود يهدمون البيوت ويعبثون في محتوياتها

* غزة - بلال أبو دقة:
طالب نائب الوزير ( تسفي هندل ) وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، مساء يوم الأحد الماضي، الموافق 9 -5 -2004، في أعقاب عملية إطلاق النار التي وقعت في محور (كيسوفيم) في قطاع غزة، بالإيعاز إلى الجيش الإسرائيلي بهدم كافة منازل الفلسطي نيين على امتداد محور كيسوفي م..
واس تنادًا إلى ما قاله نائب الوزير الإسرائيلي: فبدلاً من أن ينشغل وزير الأمن موفاز في إلغاء شرعية مستوطني (غوش قطيف) وفي مسألة كونها أو عدم كونها (هذه المنطقة) جزءًا من أرض إسرائيل، يُستحسن أن يشغل نفسه في قضايا الأمن..
وكانت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي شنت مساء الأحد عملية هجومية أطلقت خلالها النار على مجموعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين اليهود على طريق (كوسوفيم) شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة..
وقالت سرايا القدس في بيان تلقت (الجزيرة) نسخة منه: إن مقاوميها فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة على مجموعة من الجنود والمستوطنين كانوا يشعلون الشموع مكان العملية الفدائية التي وقعت الأسبوع الماضي وقتل خلالها خمسة مستوطنين..
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن قواته أطلقت النار باتجاه اثنين من منفذي العملية، ممّا أسفر عن إصابتهما، ومقتل أحدهما، على الأقلّ. وحسب المصادر العسكرية الاسرائيلية فقد عثرت قوات الجيش، مساء الأحد ذاته، على جثة أحد الفلسطينيَين، حيث تبين أنه كان يرتدي زيّ امرأة..
وتشير تقديرات الأجهزة الأمنية الاسرائيلية إلى أن الفلسطيني ( القتيل ) الشهيد كان ينوي الوصول إلى محور (كيسوفيم) متخفيًا، ومن ثم الاختلاط بمشاركي المراسم، بهدف تنفيذ عملية ضخمة، لكن بسبب جاهزية الجيش، اختار إطلاق النار باتجاه الجنود من مسافة تبعد نحو 300 متر عن المحور..
هذا وذكر شهود عيان في المنطقة أن سيارات الإسعاف الاسرائيلية وصلت إلى المكان مما يدل على وقوع إصابات في صفوف الإسرائيليين، وقد أظهر التلفاز الإسرائيلي، القناة العبرية الثانية صورا للمستوطنين وجنود الاحتلال وهم يختبئون خلف السيارات و( ينبطحون ) أرضا، واضعي أيديهم على رؤوسهم خوفا من أن تصيبهم دائرة المقاومة الفلسطينية..
وتحقيقا لرغبة نائب الوزير الإسرائيلي المتطرف ( تسفي هندل ) هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليلة الأحد وفجر الاثنين، العديد من منازل المواطنين في منطقة أبو هداف شرق بلدة القرارة ( مكان وقوع العملية، وذلك بعد أن أجبرت أصحابها على إخلاء منازلهم بقوة السلاح..وقال شهود عيان، من أهالي المنطقة: إن قوات الاحتلال طالبت أصحاب المنازل التي لم يعرف عددها بعد، عبر مكبرات الصوت بإخلاء منازلهم فوراً، وشرعت بتجريفها وتدمير الأراضي الزراعية القريبة منها. وقال مواطنون في المنطقة ل(مراسل الجزيرة): إنه من الصعوبة بمكان تحديد عدد المنازل التي تم تدميرها، بسبب كثافة النيران التي تطلقها قوات الاحتلال.
وقالت المواطنة الفلسطينية نادية حداد ( 32 عاما في اتصال هاتفي مع (الجزيرة)، والتي تسكن في المنطقة المستهدفة: خرجت عشرات الأسر، غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، باتجاه الجنوب وصوب بلدة القرارة، طلبا للحماية وهرباً من بطش قوات الاحتلال، والنيران التي تطلقها بكثافة وبشكل عشوائي باتجاه منازلهم، في صورة أعادت إلى الأذهان عمليات التهجير القسرية للاجئين الفلسطينيين التي ارتكبتها قوات الاحتلال في عام 1948..
وكانت قوات الاحتلال، توغلت في منطقة أبو هداف وأبو حجاج الواقعة على طريق كوسوفيم الاستيطاني المقام على أراضي الفلسطينيين شمال بلدة القرارة، وفرضت حصاراً عسكرياً مشدداً على المنطقة، كما قصفت بالرشاشات الثقيلة والقذائف المنازل مما أدى إلى احتراق أحدها.
ولم تتمكن سيارات الإسعاف والطواقم الطبية والدفاع المدني من دخول المنطقة بسبب كثافة النيران التي تطلقها قوات الاحتلال بين الحين والآخر.
يشار إلى أن طريق كوسوفيم الاستيطاني الذي يربط مجمعات غوش قطيف الاستيطانية ببعضها يقسم المنطقة إلى قسمين الأول، يضم منطقة أبو العجين- وادي السلقا، شرق دير البلح، والثاني يضم منطقة أبو هداف وأبو حجاج شمال بلدة القرارة.
وشرعت قوات الاحتلال منذ مطلع الأسبوع الجاري بإقامة سياج شائك على جانبي الطريق المذكور، الأمر الذي أدى إلى محاصرة منازل وأراضي المواطنين وعزلها عن محيطها..
وقالت المواطنة الفلسطينية نادية حداد ل(الجزيرة): إنها لم تغادر بيتها إلى عملها منذ مطلع هذا الأسبوع، وإن الجنود والمستوطنين اليهود يعتلون أسطح المنازل الفلسطينية في المنطقة، ويعيثون فسادا، يهدمون البيوت ويعبثون في محتوياتها، وتعبث جرافات الاحتلال بمصادر رزق الناس، مخلفة دمارا وخرابا كبيرا في المزارع والبيوت التي كلفت المواطنين الفلسطينيين شقاء العمر..
وكانت قوات الاحتلال، هدمت عشرات المنازل في المنطقة خلال الأسبوع الماضي، وشردت أهلها في العراء..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved