Wednesday 12th May,200411549العددالاربعاء 23 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

معززاً فرص تبرئة المهندس سامي الحصين معززاً فرص تبرئة المهندس سامي الحصين
القاضي الفيدرالي يرفض مجدداً عرض الادعاء رسائل إلكترونية

* الرياض - معاذ الجعوان:
رفض القاضي الفيدرالي ادوارد لودج للمرة الثالثة محاولة الادعاء عرض رسائل إلكترونية نشرت في مجموعة بريدية تعنى بأخبار الشيشان مشيرين الى ان سامي كان أحد المشرفين على المجموعة. إلا أن القاضي أصر على رأيه السابق ان سامي هو فرد ضمن مجموعة من المشرفين ولم يمارس دور الإشراف سوى مرات معدودة وان عرض هذه الرسائل سوف يضلل المحلفين، وفي الوقت الذي سمح بعرض الرسائل التي قام سامي بارسالها فإنه رفض عرض الرسائل التي ارسلها آخرون ما لم يثبت الادعاء ان سامي أيّد ما ورد فيها.
وكان القاضي إدوارد لودج قد رفض في بداية الجلسة الاستماع الى شهادة خبير في شؤون الحاسب حاول الادعاء الاستعانة به، حيث انه قد اصدر أمراً في وقت سابق يطالب الادعاء باخبار الدفاع بالشهود ونوعية شهادتهم، واستشاط لودج غضباً عندما علم ان الادعاء سلم الدفاع مذكرة من 160 صفحة قبل يوم واحد من الجلسة وقال: خلال 42 عاماً لم يخبرني احد اني لا اجيد التحدث باللغة الانجليزية، اسمعوا ما أقول جيداً: لن يشهد هؤلاء الخبراء ما لم يتم تسليم المستندات بوقت كاف.
وقام الادعاء بقراءة الرسائل التي قام سامي بارسالها وهي تمثل 75 رسالة من بين قرابة 3500 رسالة نشرت في المجموعة.. والتي كانت في مجملها نقلاً لأخبار المعارك في الشيشان من وكالات الأنباء والمجموعات البريدية الأخرى.. فيما ورد في رسالة واحدة بعد سقوط غروزني دعوة للاستمرار في الدعاء وتقديم الدعم للمجاهدين.
ومن ضمن الأدلة التي يحاول الادعاء استخدامها ضد المهندس سامي الحصين ورود حديث ابو هريرة رضي الله عنه حسب وصف الادعاء في احدى المحاضرات بأنه كان يتمنى ان له سبعين نفسا تقتل جميعها في الجهاد، وان هذه المقولة تحرض على الجهاد، وان سامي يريد ايصال هذه الأفكار للآخرين (!!) وقد قام محامي الدفاع بالتصدي لذلك بنفس الأسلوب حيث قدم مقاطع من المحاضرات تذكر أعمالاً يفضل اداؤها عن الجهاد وردت في نفس الموقع.
وفي وقت لاحق نشب خلاف حاد بين فريقي الادعاء والدفاع عند قراءة الرسائل الإلكترونية التي قام سامي بارسالها للمجموعة البريدية.. حيث قال القاضي لودج: ما أراه انه يقوم بنقل الأخبار التي تستحق النشر، فكان رد ممثل الادعاء كيم ليندكويست: انها تستحق النشر من حيث انها تدعو لتقديم التبرعات وحشد المؤيدين، هكذا تجعل الناس يذهبون للقتال في الشيشان، وأضاف: هذه النوعية من الأخبار هي التي تحمل الناس على القتال في الشيشانز عندها اجابه محامي الدفاع ديفيد نيفين بعصبيةواضحة:
سيدي القاضي، ان هذا الكلام هو اهانة للتعديل الاول من الدستور الذي يكفل للانسان حرية التعبير عن آرائه واضاف:ان جهود جمعيات حقوق الإنسان وأشخاص عاديين مثل سامي هي التي فتحت أعيننا على المجازر التي ارتكبت في كوسوفو مما نتج عنه تدخل حلف الناتو لإيقاف تلك المجازر.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved