Wednesday 12th May,200411549العددالاربعاء 23 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

دراسة عن غياب المعلمات السعوديات في مراحل التعليم العام (الإدارة العامة للبحوث التربوية) دراسة عن غياب المعلمات السعوديات في مراحل التعليم العام (الإدارة العامة للبحوث التربوية)

* إعداد - د. سناء محمد سليمان:
الفروق بين المعلمات كثيرات الغياب وقليلات الغياب:
ظهرت فروق دالة إحصائياً بين المعلمات كثيرات الغياب والمعلمات قليلات الغياب بالنسبة لاستمارة جمع البيانات الشخصية والمهنية في:
- عدد سنوات الخدمة.
- الحالة الاجتماعية للمعلمة.
- بُعد السكن عن المدرسة.
- عدم وجود حضانة قريبة مناسبة.
- عدم وجود من يرعى أطفال المعلمة بالمنزل أثناء عملها.
وقد تقاربت نتائج استمارة جمع البيانات الشخصية مع نتائج الاستبيان المفتوح في أن ظروف المعلمة الأسرية والصحية هي وأبنائها وبُعد السكن عن المدرسة وعدم توفير وسيلة نقل مناسبة وعدم وجود حضانة قريبة مناسبة من أكثر الأسباب التي تدفع المعلمات إلى الغياب عن عملهن.
- ظهرت أيضاً فروق دالة إحصائياً بين المعلمات كثيرات الغياب والمعلمات قليلات الغياب عند مستوى 001، لصالح قليلات الغياب وذلك بالنسبة لاختيار اتجاهات المعلمة نحو بعض الأمور الشخصية والمهنية أي أن المعلمات قليلات الغياب أكثر حباً لمهنة التدريس ويستمتعن بأدائهن وعملهن داخل المدرسة وأكثر رضا وتكيُّفاً ونجاحاً في عملهن وأسرهن بصفة عامة.
المقترحات التي قد تساعد في علاج ظاهرة الغياب أو التقليل منها:
تقاربت وجهات النظر بين أفراد عينة البحث (المعلمات كثيرات الغياب والمعلمات قليلات الغياب ومديرات المدارس والموجهات التربويات) واتفقت وجهات النظر على بعض المقترحات التي يمكن أن تساعد في علاج ظاهرة الغياب وقد أمكن تقسيم تلك المقترحات إلى قسمين:
- أولا: مقترحات خاصة بإدارات التعليم.
- ثانياً: مقترحات خاصة بإدارة المدرسة.
أما المقترحات الخاصة بإدارات التعليم كان منها:
- فتح دور حضانة ملحقة بكل مدرسة وعلى مستوى جيد.
- تعيين المعلمات بالقرب من مساكنهن وتأمين وسيلة مواصلات لهن مقابل بدل النقل.
- تخفيض نصاب المعلمة من الحصص الأسبوعية.
- إيجاد نظام عقوبات صارم للمعلمات كثيرات الغياب (خصم، إنذار، فصل).
- وضع ضوابط لنظام الاجازات المرضية وعدم قبول تقارير المستوصفات والمستشفيات الخاصة.
- إيجاد نظام المعلمة البديلة (يكون مقرها مكتب التوجيه، نظام الساعات أو نظام الاحتياط).
- إيجاد نظام للحوافز (مادية أو معنوية) للمعلمات قليلات الغياب والكفؤات.
- السماح بإعطاء إجازة رعاية طفل بدون راتب أسوة ببعض البلدان الأخرى.
- دراسة حالة المعلمات كثيرات الغياب ونشر الوعي نحو أهمية العمل والالتزام.
- تخفيض سن التقاعد إلى 15 سنة.
- تأمين طبيبة أو ممرضة مقيمة بكل مدرسة لمواجهة الحالات الطارئة.
- المرونة في إعطاء الاجازات الاستثنائية للمعلمة عند الحاجة إليها.
- إيجاد نظام نصف دوام بنصف راتب.
المقترحات الخاصة بإدارة المدرسة:
- مراعاة ظروف المعلمة (وذلك بتنسيق جداولهن والسماح لهن بالخروج بعد انتهاء حصصهن).
- تخفيف الأعباء الملقاة على عاتق المعلمة داخل المدرسة (مناوبة، ريادة، نشاط).
- المرونة والمعاملة الحسنة بين المديرة ومعلماتها ومراعاة العدالة بينهن.
- تكليف المعلمات بتدريس المناهج التي تتفق مع تخصصهن.
- تحسين البيئة المدرسية وتوفير الامكانات المادية (تقليل عدد الطالبات بالصف، توفير الوسائل التعليمية).
- وذلك إلى جانب العديد من المقترحات والتي حصلت على نسبة مئوية ضعيفة.
توصيات البحث:
بناء على ما اسفرت عنه نتائج البحث يمكننا أن نورد بعض التوصيات التي قد تُعين أو تساعد في علاج ظاهرة غياب المعلمات السعوديات بالمدارس الحكومية بمراحل التعليم العام (ابتدائي، متوسط، ثانوي) بعض هذا التوصيات خاص بإدارات التعليم والبعض الآخر خاص بإدارات المدارس وهي:
أولاً: التوصيات الخاصة بإدارات التعليم:
- فتح دور حضانة ملحقة بكل مدرسة على مستوى جيد (على أن تساهم المعلمة في إنشائها وتأثيثها).
- تأمين وسيلة مواصلات للمعلمات من قِبل الرئاسة العامة لتعليم البنات مقابل بدل النقل الذي تتقاضاه المعلمة.
- إيجاد نظام عقوبات صارم ورادع للمعلمات كثيرات الغياب (الخصم، الإنذار، الفصل).
- إعادة النظر في نظام الإجازات الحالي حيث إن جميع الاجازات التي تقوم بها المعلمة مدفوعة الأجر عدا الإجازات الاستثنائية.
- وضع ضوابط لنظام الاجازات المرضية وعدم قبول تقارير المستوصفات والمستشفيات الخاصة وينظر في أمر المعلمات اللاتي تزيد إجازاتهن المرضية على حد معين ويتم تحويلهن إلى جهة طبية معتمدة.
- السماح بإعطاء المعلمة إجازة رعاية طفل بدون راتب مدتها سنة أو أكثر ويمكن أن تتحدد مدتها وقوانينها عن طريق لجنة مشتركة من الرئاسة العامة لتعليم البنات وديوان الخدمة المدنية، والاستفادة من تجارب البلدان العربية في هذا المجال.
- استحداث نظام نصف دوام بنصف راتب أسوة ببعض الدول العربية لتخفيف العبء على المعلمات حتى يتفرغن لتربية أبنائهن وفتح مجال للراغبات في العمل بمجال التعليم.
- إيجاد نظام المعلمة البديلة أو المعلمة الاحتياط (يكون مقرها مكاتب التوجيه كنظام الساعات أو نظام الاحتياط).
- إيجاد نظام للحوافز (مادية أو معنوية) للمعلمات قليلات الغياب والكفؤات (كاختيار المعلمة المثالية، خطاب شكر، ترقية..).
- إعطاء مديرات المدارس بعض الصلاحيات لمواجهة ظاهرة الغياب وذلك يكون عن طريق إصدار تعميم محدد من قبل الرئاسة العامة لتعليم البنات ينظم تلك الصلاحيات.
ثانياً: التوصيات الخاصة بإدارة المدرسة:
- المرونة والمعاملة الحسنة بين المديرة ومعلماتها ومراعاة العدالة بينهن.
- مراعاة ظروف المعلمة (وذلك بتنسيق جداولهن والسماح لهن بالذهاب بعد انتهاء حصصهن وعدم تكليفهن بتدريس مقررات لا تتفق مع تخصصهن).
- تخفيف الأعباء الملقاة على عاتق المعلمة (المناوبة، الريادة، النشاط).
- نشر الوعي بين المعلمات نحو الالتزام بالعمل وعدم التهاون في مسؤولياتهن وأن تكون مديرة المدرسة القدوة الحسنة في ذلك ويمكن أن يتم ذلك عن طريق عقد اللقاءات المفتوحة أو الندوات في مكاتب التوجيه.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved