Wednesday 12th May,200411549العددالاربعاء 23 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كل يوم كلمة كل يوم كلمة
كيف سنتعامل مع أول حالة منشطات؟!
عبد العزيز الهدلق

يتواجد في مقر اليونسكو بباريس هذه الأيام كل من وكيل الرئيس العام المساعد للشؤون الرياضية الأستاذ سعود العبد العزيز وأمين عام الاتحاد السعودي للطب الرياضي الدكتور محمد صالح القنباز ممثلين للمملكة للمشاركة في أعمال الدورة الثانية للاجتماع الدولي الحكومي للخبراء المكلفين بإعداد ميثاق دولي لمكافحة المنشطات في الرياضة.
ولا أعرف إن كان من حسن الحظ أم من سوئه أن تتزامن هذه المشاركة السعودية في هذه التظاهرة الدولية لمكافحة المنشطات مع بزوغ أول حالة هروب من الكشف عن المنشطات تحدث في تاريخ الرياضة السعودية والتي ارتكبها لاعبا النصر محسن الحارثي وبدر الحقباني.
ورغم أن الاهتمام بهذه الحالة الغريبة التي تمثِّل صدمة لكل الرياضيين في المملكة قد وصل لأعلى قمة في الهرم الرياضي عندما وجَّه سمو الرئيس العام بتشكيل لجنة عاجلة لكشف ملابسات هذه الحالة إلا أن أكثر ما يُخشى ألا ترقى التوصيات والقرارات المتخذة لمستوى الحادثة الخطيرة.
كما أخشى (ولو من باب المبالغة) أن يعلِّق الخبراء الدوليون المجتمعون في باريس أعمال اجتماعهم ريثما تصدر القرارات السعودية بشأن أول حادثة هروب من الكشف عن المنشطات تحدث في ملاعبها ليتعرفوا على جديتنا في مكافحة المنشطات. إنه اختبار بالفعل لقدرتنا على تطبيق الأنظمة واللوائح والمواثيق، حيث كانت المملكة من أوائل الدول التي بادرت إلى التوقيع على ميثاق مكافحة المنشطات في الرياضة الدولي.
ومعلوم أن هناك أنظمة ولوائح واضحة جداً وصريحة صادرة من اللجنة الأولمبية الدولية ومن الفيفا بشأن تعاطي المنشطات أو حتى الهروب من الكشف وهي مطبقة بحذافيرها وبصرامة.
أجزم أن كثيراً من الرياضيين هنا في المملكة يتابعون هذه القضية ويتساءلون عن القرارات التي ستصدر، مثلما يراقبها الرياضيون من حولنا في الخارج ومنهم خبراء اجتماع باريس، وأكثر ما أخشاه أن تكون القرارات أقل من المتوقع ومن مستوى الحالة، فيتعرض برنامج الكشف عن المنشطات لانتكاسة، مثلما يتعرض ممثلونا في اجتماع باريس لحرج شديد وبالغ وهم الذين شاركوا فيه من أجل إعداد ميثاق دولي لمكافحة المنشطات!!
ولم تكن الخشية والترقب والقلق من مستوى القرارات لتخالج أحد ليقيننا وثقتنا بالقيادة الرياضية وغيرتها على مستوى المنافسات وحرصها على التطبيق الدقيق للأنظمة واللوائح بكل حزم وصرامة وعدم رضاها عن التهاون أمام أي مخالفة أو كسر لتلك الأنظمة، ولكن القرارات المتهاودة جداً والضعيفة التي باتت سمة لما تتخذه بعض اللجان في اتحاد الكرة كالفنية والاحتراف هي التي سببت ذلك القلق من ألا تكون القرارات المتخذة بشأن حالة الهروب من الكشف عن المنشطات بمستوى وحجم خطورة الحالة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved