Monday 17th May,200411554العددالأثنين 28 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

استشهاد فلسطيني وأمر قضائي إسرائيلي بالاستمرار في هدم المنازل استشهاد فلسطيني وأمر قضائي إسرائيلي بالاستمرار في هدم المنازل
الاحتلال يقصف غزة مجددا و150 ألف متظاهر إسرائيلي يطالبون بالانسحاب

* غزة - تل أبيب - الوكالات:
واصلت إسرائيل اعتداءاتها على قطاع غزة وشنت غارات جوية جديدة فأصابت مكاتب فلسطينية لكنها لم تنزل خسائر في الأرواح، في وقت أعرب فيه أكثر من مائة ألف إسرائيلي عن تأييدهم للانسحاب من غزة خصوصا بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بجيش الاحتلال الأسبوع الماضي.
وأصابت صواريخ إسرائيلية مبنيين في مدينة غزة في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية فدمرت مكتباً تابعاً لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ومكتب صحيفة مؤيدة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، ولم يكن أحد موجودا داخل أي من المكتبين عندما شُن الهجومان.
وأدى الهجوم على مكتب فتح إلى إصابة عدد من المارة من بينهم طفلان، في حين لم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات بسبب الهجوم الثاني.
وصعدت إسرائيل هجماتها الصاروخية على قطاع غزة بعد ان قتل نشطون فلسطينيون 13 جندياً في الأسبوع الماضي في قتال عنيف في المنطقة في أقوى ضربة يتلقاها الجيش الاسرائيلي خلال عامين.
وقال الجيش الاسرائيلي ان المكتب الأول كانت تستخدمه كتائب شهداء الأقصى للتخطيط لشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية، وقال شهود عيان فلسطينيون ان المكتب تابع للفرع السياسي لفتح.
وأصاب الهجوم الثاني مكتب صحيفة الرسالة الأسبوعية المؤيدة لحماس والتي قال الجيش انها تستخدم (للتحريض على الإرهاب ونقل رسائل قيادة حماس).
وأصابت مروحيات إسرائيلية أهدافا لحركة الجهاد الإسلامي في غزة في ساعة مبكرة من صباح أول أمس السبت رداً على ما يبدو على قتل 13 جندياً إسرائيلياً في غزة الأسبوع الماضي.
وأعلن مصدر طبي عن استشهاد الفلسطيني فؤاد أبو شعبان يوم السبت من إصابة بجروح خطيرة برصاص جنود إسرائيليين خلال معارك جرت في حي الزيتون في 12 ايار مايو خلال عملية توغل إسرائيلي.
إلى ذلك تجمع أكثر من 150 ألف إسرائيلي للمطالبة بالانسحاب من قطاع غزة في الوقت الذي قصفت فيه طائرات هليكوبتر أهدافاً فلسطينية بنهاية أسبوع عانى فيه الجيش الاسرائيلي من أقوى ضربة يواجها من عامين.
وفي تحول سياسي تاريخي تدفق أعضاء (معسكر السلام) الاسرائيلي الخامل منذ فترة طويلة على ميدان تل أبيب حيث اغتيل رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق اسحق رابين عام 1995 ورفعوا لافتات يعبرون فيها عن تأييدهم لخطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بالانسحاب من غزة.
وقال معلقون سياسيون إن هذا التدفق الكبير قد يزيد من قوة عزم شارون للمضي قدما في خطته بإجلاء كل المستوطنات اليهودية في قطاع غزة وأربع مستوطنات من إجمالي 120 مستوطنة في الضفة الغربية بالرغم من رفض حزب ليكود الذي يرأسه للخطة.
وقال المحتج تالي روزين (34 عاماً) وسط بحر من اللافتات في الوقت الذي عزفت فيه أغاني السلام (أنا هنا لأننا لا يمكن ان نقبل الأمر أكثر من ذلك.. ما دفعني إلى الخروج من المنزل هو مقتل الجنود، مشيراً بذلك إلى مقتل الجنود الـ 13 في قطاع غزة الأسبوع الماضي لتلحق بذلك أكبر خسائر بالجيش الاسرائيلي منذ عام 2002 . وحمل المتظاهرون بالونات بيضاء وزرقاء ولافتات كتبت عليها عبارات (قرار الأغلبية: الانسحاب من غزة والبدء في المحادثات) و(إخلاء المستوطنات خيار حياة).
وألقى سياسيون يساريون بارزون من بينهم زعيم المعارضة شيمون بيريز خطبا أمام المتظاهرين الذين احتشدوا في ميدان رابين وهو الميدان الذي يحمل اسم رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق إسحاق رابين الذي اغتيل بسبب توقيعه اتفاقات سلام أوسلو المؤقتة عام 1993 مع الفلسطينيين.
وخاطب بيريز المتظاهرين قائلاً (هذا التجمع يعبر عن إرادة خمسة ملايين إسرائيلي مقابل ستين ألفا من ناخبي حزب ليكود.. أنتم تمثلون أغلبية الشعب. سنقول وداعاً لغزة ولمليون وربع المليون من الفلسطينيين).
وفي التطورات أيضا فقد رفعت المحكمة العليا الإسرائيلية أمس الأحد حظرا مؤقتا فرض على هدم منازل فلسطينية في مخيم للاجئين في قطاع غزة حيث يعتزم الجيش الاسرائيلي توسيع ممر يسيطر عليه على الحدود مع مصر.
وزعمت المحكمة في رفض مد الحظر الذي طالبت به جماعة حقوقية فلسطينية انه يحق للجيش الاسرائيلي تنفيذ قرار الهدم لأسباب أمنية.
وكان سبعة جنود إسرائيليين قد قتلوا قرب الممر في مخيم رفح الأسبوع الماضي. هذا وقد أدانت الجامعة العربية بشدة قيام إسرائيل بتدمير عشرات المنازل الفلسطينية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خلال الأيام القليلة الماضية ووصفت ذلك بأنه (جريمة حرب).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved