Monday 17th May,200411554العددالأثنين 28 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وزير السياحة الإسرائيلي اليميني المتطرف: وزير السياحة الإسرائيلي اليميني المتطرف:
يجب ترحيل اللاجئين الفلسطينيين لأستراليا وسيناء وأمريكا
استطلاع فلسطيني: (79.9%) من الشباب الفلسطيني لا يفكرون بالهجرة للخارج رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
دعا وزير السياحة الإسرائيلي اليميني المتطرف، بيني إلون،أول أمس الخميس، الموافق 13- 5- 2004 إلى ترحيل اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة وتفكيك مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وذلك في أعقاب مقتل أحد عشر ضابطاً وجندياً إسرائيلياً في قطاع غزة خلال اليومين الماضيين..
وقال هذا الوزير المتطرف: إننا نشعر بخيبة أمل كبيرة لأن المجتمع الإسرائيلي لم يستوعب حتى الآن أنه دون تفكيك مخيمات اللاجئين، ودون حل إنساني لمشكلة اللاجئين من خلال نقلهم من هنا، لن نستطيع العيش في أي مكان في (هذه الدولة ).. مضيفاً: هناك إجماع كامل بيننا على رفض حق العودة، لكنه ليس من المنطقي السماح لهم بأن يواصلوا حياتهم في هذه الظروف المخزية هناك، في الوقت الذي كل ما يريدونه هو العودة إلى بيوتهم والانتقام منا.. وقال هذا الوزير العنصري ل(صحيفة يديعوت أحرونوت) الاسرائيلية: إن تفكيك البنية (الإرهابية) من خلال التوغل مرة تلو الأخرى وبشكل دائم في مخيمات اللاجئين، ما يؤدي إلى فقدان جنود، ليس مجدياً بالنسبة لنا.. إن تفكيك مخيمات اللاجئين، ونقلهم إلى الدول العربية، أو شبه جزيرة سيناء، أو أستراليا وأمريكا.، هي بعض الحلول المحتملة التي اقترحها الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، في محادثات كامب ديفيد.. فقط من خلال ذلك يمكن إحلال السلام على هذه الأرض.. فقط بهذه الوسيلة يمكن حل المشكلة السكانية..!!! وواصل هذا الوزير الإدلاء بتصريحاته العنصرية قائلا: يجب أن نوضح للعالم بأنه لا يمكننا أن نعيش إلى جانب مليون ونصف المليون قنبلة موقوتة ومُعادية.. إذا تركنا هذه المشكلة لمفاوضات الحل النهائي، فإنها ستنفجر في وجهنا..!!
ويقترح الوزير الصهيوني العنصري: إجراء عملية الترحيل (بصورة إنسانية)، على حد تعبيره، قائلا: لن تساعد أي خطة انفصال إذا لم ننفصل عن اللاجئين الذين لا يسكنون في قطاع غزة، ولا ينتمون إليها، أولئك الذين يسببون الموت وهم يجب طردهم من هناك.. علينا أن نسيطر على أحد المخيمات، ونظهر لهم ما يمكن أن يربحوه من أموال وليس أن نأتي مباشرة بجرافات..أن نقوم بذلك من خلال التفاهم، وإذا لم ننجح فسنستخدم القوة.. عائلة تعيش في بساتين وحدائق لن ترشق الحجارة.. اللاجئون يجب أن ينقلوا من هناك..سحقا للمادة، الشباب الفلسطيني متشبث بأرضه لا يرغب في الهجرة.. وكان مسح للشباب الفلسطينيين أجراه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني خلال العام 2003، أعلنت نتائجه في الثامن عشر من آذار مارس الماضي أن 59% من الشباب الفلسطيني يشعرون بانتمائهم بالدرجة الأولى إلى الأراضي الفلسطينية، وأن 79.9% من الشباب الفلسطينيين لا يفكرون بالهجرة إلى خارج البلاد رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة. وبينت نتائج المسح الذي شمل الفئة العمرية من 10-24 عاما تمسك الشباب الفلسطيني بعمقه الإسلامي والعربي، حيث أظهر 51.5% من الشباب الفلسطيني أنهم يشعرون بانتمائهم للعالم الإسلامي بالدرجة الأولى.
أما على المستوى المحلي فقد بينت النتائج، التي وصلت مكتب الجزيرة نسخة منها مدى التلاحم الذي يشعر به أبناء الشعب الفلسطيني في ظل الوضع السياسي القائم، فقد أفاد 59.2% أنهم يشعرون بانتمائهم بدرجة أولى إلى الأراضي الفلسطينية ككل منهم. كما أكد 79.9% من الشباب أنهم لا يرغبون في الهجرة (82.1%) في التجمعات الحضرية، و(77.7% في التجمعات الريفية)، و(76.6% ) في المخيمات.. وحول طموحات الشباب أفاد 29.7 % أنهم يطمحون بأن يحققوا إنجازاً متميزاً، مقابل 2.2 % فقط يطمحون في العمل من اجل قضية دولية عادلة. وأفاد ما نسبته47.3% من الشباب في الأراضي الفلسطينية بأن لديهم وقت فراغ كافيا منهم (46.2% في الضفة الغربية و49.2% في قطاع غزة).
ومن جانب آخر أفاد ما نسبته 49.4% من الشباب في التجمعات الحضرية بأن وقت فراغهم كاف مقابل 44.9 % في التجمعات الريفية و44.2% في المخيمات الفلسطينية.. ويكمن التحدي الأكبر الذي يواجهه الشباب في كيفية قضاء أوقات الفراغ بشكل منتج في ظل الضغوط السياسية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية التي يواجهونها. وأفاد أكثر من ثلاثة أرباع الشباب في الأراضي الفلسطينية (76.6%) بأن البيت هو المكان الرئيسي الذي يقضون فيه معظم أوقات فراغهم، (77.6% في التجمعات الحضرية، و78.3% في التجمعات الريفية، و70.1% في المخيمات). وأفاد 9.4% من الشباب أنهم منتسبون ونشطون في جمعيات وأندية ثقافية وعلمية مقابل 6.5% في الجمعيات الخيرية والاجتماعية والتنموية.
من جانب آخر يرى 52.2% من الشباب أن الإهمال والقصور في التربية هو العامل الأساسي الذي يؤدي إلى السلوك غير السوي لديهم، وعند توزيع الشباب حسب نوع التجمع السكاني فقد أظهرت النتائج أن 53.1% من الشباب في التجمعات الحضرية، و53.8% في الريفية، و45.8% في المخيمات، يرون أن الإهمال والقصور في التربية هو العامل الأساسي المؤدي للسلوك غير السوي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved