Monday 17th May,200411554العددالأثنين 28 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سجين بريطاني يكشف المزيد وأستراليا تنفي تعرض مواطنيها لمعاملة قاسية سجين بريطاني يكشف المزيد وأستراليا تنفي تعرض مواطنيها لمعاملة قاسية
وقائع التعذيب في غوانتانامو على أشرطة فيديو

* لندن كانبيرا الوكالات:
كشف معتقل بريطاني سابق أن أعمال العنف التي مورست على المعتقلين في غوانتانامو بكوبا سجلت على شرائط فيديو، وتحدث بالفعل عن تعذيب تعرض له، وفي ذات الوقت نفت أستراليا أن يكون اثنين من مواطنيها كانا في نفس المعتقل قد تعرضا للتعذيب.
وذكرت مجلة أوبزرفر البريطانية أمس الأحد نقلاً عن المعتقل البريطاني السابق طارق درغول (26 عاماً) أحد البريطانيين الستة الذين أفرج عنهم من مركز الاعتقال في غوانتانامو في آذار - مارس الماضي أنه تعرض لعمليات تعذيب خلال فترة اعتقاله، متحدثاً للمرة الأولى عن الطريقة التي عومل بها في سجن القاعدة البحرية الأميركية في كوبا. ونقلت عنه المجلة الأسبوعية قوله إنه (كان هناك شخص يصور كل ما كان يحدث).
وأكد المعتقل البريطاني السابق أنه تعرض للإذلال والضرب وروى خصوصا حادثة قام فيها خمسة عسكريين أميركيين ب(رش غاز الفلفل على وجهي وبدأت أتقيأ، ثم هاجموني وسمروني على الأرض ووضعوا أصابعهم في عيني وهم يدفعون برأسي إلى كرسي المرحاض). وتابع روايته قائلاً: (ثم أوثقوني كالحيوان وجثوا علي وقاموا بركلي وضربي. وفي آخر المطاف أخرجوني مقيداً بالأغلال من الزنزانة واقتادوني إلى القسم المخصص للاستراحة، حيث حلقوا لحيتي وشعري وحاجبي).
وقال المتحدث باسم مركز الاعتقال في غوانتانامو المقدم ليون سمتر للاوبزرفر إن تسجيلات الفيديو كانت بهدف أن يتمكن كبار الضباط من مراقبتها لاحقاً. وأن كل التسجيلات تحفظ في أرشيفات قاعدة غوانتانامو. وقد دفعت رواية طارق درغول إلى مطالبة الحكومة البريطانية بالضغط على الولايات المتحدة من أجل نشر التسجيلات.
وقال المتحدث باسم الحزب الليبرالي الديمقراطي (معارضة) للشؤون الخارجية منزيس كامبل انه (يجب على الحكومة أن تطالب بتسليمها شرائط الفيديو لكشف حقيقة هذه المزاعم الخطيرة جدا بشكل نهائي). وأضاف (أن شرائط الفيديو تتيح فرصة للتحقق من صحة ما يقوله درغول ومعتقلون آخرون).
وقد أفرج عن طارق درغول في آذار - مارس الماضي بعد اعتقاله لفترة 22 شهراً في غوانتانامو بدون توجيه أي تهمة إليه.
وقد كتب اثنان من المعتقلين الآخرين المفرج عنهم، شفيق رسول واصف إقبال، من تيبتون قرب برمنغهام، إلى الرئيس الأميركي جورج بوش ليطلعاه على التجاوزات وسوء المعاملة التي تمارس أثناء الاستجواب.
وفي ذات السياق قال رئيس الوزراء الأسترالي جون هاوارد أمس الأحد إن تحقيقاً أجرته بلاده لم يتوصل إلى أدلة تثبت إساءة معاملة اثنين من مواطنيها كانا معتقلين في غوانتانامو للاشتباه في صلتهما بالإرهاب.
وكان مسؤولون أستراليون قد توجهوا إلى كوبا الأسبوع المنصرم للتحقيق في تقارير عن إساءة معاملة ديفيد هيكس المشتبه في أنه من مقاتلي طالبان أثناء اعتقاله في غوانتانامو.
ووردت هذه الاتهامات على لسان المحامي الأسترالي ستيفن كيني والميجر مايكل موري المحامي بالجيش الأمريكي اللذين يتوليان الدفاع عن هيكس وذلك في أعقاب نشر صور تظهر إساءة معاملة القوات الأمريكية والبريطانية لسجناء عراقيين. إلا أن هاوارد قال إن القنصل العام لأستراليا في واشنطن تحدث إلى هيكس (28 عاماً) الذي اعتنق الإسلام وألقي القبض عليه في أفغانستان منذ أكثر من عامين وإلى أسترالي آخر يدعى ممدوح حبيب اعتقل خلال عبوره من باكستان إلى أفغانستان في أواخر عام 2001.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن وزارة الدفاع الأمريكية وافقت العام الماضي على استخدام أساليب للاستجواب في معتقل غوانتانامو من بينها تجريد السجناء من ملابسهم وتعريضهم لموسيقى صاخبة وإضاءة شديدة وحرمانهم من النوم.
وقال هاوارد وهو حليف وثيق للولايات المتحدة وأحد أشد المؤيِّدين للحرب التي تقودها ضد ما تسميه واشنطن الإرهاب إن مايكل ثولي سفير أستراليا لدى الولايات المتحدة حصل أيضاً على تأكيد مكتوب يفيد بأنه لم تكن هناك أي ممارسات غير لائقة خلال استجواب الرجلين.
وكان المواطنان الأستراليان قد اعتقلا خلال الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على أفغانستان وأطاحت خلالها بنظام طالبان الذي اتهم بإيواء أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي أنحي عليه باللائمة في هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على نيويورك وواشنطن.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved