شدو
في تشخيص التشخيص..
د. فارس محمد الغزي

هل من الممكن أن يخطئ الأطباء في تشخيص بعض الأمراض..؟ الإجابة بكل تأكيد نعم، ولولا ذلك لما اعتاد الغربيون على البحث عن (سكند أبنيون).. بمعنى الذهاب الى طبيب آخر لهدف التأكد واليقين.. غير أن السؤال الأهم من سابقه هو: ما هي أشهر الأمراض التي يخطئ الأطباء في تشخيصها؟ أما إجابة ذلك فقد وجدتها في مجلة المختار الأمريكية (التي تعرف أحياناً مترجمة ب(ملخص القارئ)).. فتحت عنوان عريض نصه: (أشهر عشرة أمراض يخطئ في تشخيصها الأطباء) قامت المجلة المذكورة باستعراض مفصل لهذه الأمراض وطرق تشخيصها وطرائق علاجاتها وأشهر الأمراض الأخرى التي تتشابه معها بالأعراض مما قد ينجم عنه اختلاط أمر تشخيصها. أما تلك الأمراض فهي: التهاب الكبد الوبائي، ومرض الذئبة الجلدي، ونقص نشاط الغدة الدرقية، ومتلازمة المبيض متعدد الكيسات، والبهر أو انقطاع النفس أثناء النوم، والمرض الجنسي المعروف بالمتدثرة أو الكلايميديا، ومرض التمدد الوعائي أو ما يعرف بأم الدم، ومرض التنكس الصباغي الدموي، بالإضافة إلى مرض سيلياك (Celiac)، وما يعرف بداء ليم (Lyme).
هذا وبعد فراغي من قراءة الموضوع السابق عثرت في مجلة المجلة (العدد 1260، 10-4-2004م) على موضوع بعنوان (أكثر عشرة أمراض تصيب العرب الآن)، وقمت بعقد لواء المقارنة بينها وبين الأمراض الآنفة الذكر، فلم أجد من بينها سوى التهاب الكبد الوبائي، حينها قلت في نفسي: إما أن أمراض الأمريكيين لا تصيب العرب انبثاقاً من فرضية أن لكل بيئة ثقافية أمراضها الخاصة بها، أو أنها تصيبهم بالفعل غير أن الخطأ في تشخيصها قد أضفى عليها سمة الكمون القاتل.
انظر:
Kelly, A (2004). 10 Diseases Doctors Miss. Readers Digest.
(February,pp. 121-127).