Thursday 20th May,200411557العددالخميس 1 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

الحدود العراقية السورية شهدت لقاءً سرياً ساخناً بين جنرال أمريكي وماهر الأسد الحدود العراقية السورية شهدت لقاءً سرياً ساخناً بين جنرال أمريكي وماهر الأسد

* بغداد - د. حميد عبدالله:
أفادت مصادر في جهاز المخابرات العراقي الجديد أن الحدود العراقية السورية شهدت في نهاية شهر مارس الماضي اجتماعا ساخنا بين جنرال أمريكي كبير ومسؤول سوري رفيع المستوى.
وقالت المصادر إن اجتماعا سريا عقد في منطقة القائم على الحدود العراقية السورية بين قائد القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز وقائد الحرس الجمهوري السوري المقدم لركن ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري الذي أشرف بنفسه على متابعة أحداث القامشلي وأن هذا الاجتماع العسكري الذي يعد الأرفع من نوعه بين الأمريكيين والسوريين تميز بلهجة أمريكية حادة وصفت ب(القتالية) مشيرة إلى أن الجنرال سانشيز فاجأ المقدم الأسد بعدم الاكتفاء بإثارة قضية الأمن على الحدود بل تطرق أيضا إلى تحركات بعض القبائل المتواجدة على جانبي الحدود وضرورة وضع حد لها.
ونقلت المصادر عن سانشيز قوله للأسد (إن القيادة العسكرية الأمريكية اتخذت قرارا بمطاردة وتعقب الجماعات الإرهابية إلى داخل الأراضي السورية ومهما كانت المسافة وإن القيادة العسكرية الأمريكية اتخذت قرارا بضم سوريا ولبنان إلى قيادة العراق والحرب ضد الإرهاب (سنتكوم) وأخرجتهما من قيادة القوات الأمريكية في أوروبا وهذا يعني عمليا حسب المفهوم العسكري الأمريكي أن سوريا ولبنان أصبحتا جزءا من الجبهة الأمريكية في العراق )!!.
وتضيف المصادر أن سانشيز أثار مجددا مع ماهر الأسد ضرورة الإسراع في إعادة الأموال العراقية الموجودة في المصارف السورية (يقدرها الأمريكيون بثلاثة مليارات دولار) ونقل سانشيز للأسد إصرار القيادة الأمريكية على ضرورة قيام السلطات السورية بطرد العشرات من رموز النظام العراقي السابق الذين ما زالوا يقيمون في سوريا، وكشف الجنرال الأمريكي لقائد الحرس الجمهوري السوري وأحد أبرز دعائم النظام معلومات تزعم أن المقاومة السنية في العراق ما زالت تتلقى الدعم بالمال والسلاح عن طريق مسؤولين عراقيين سابقين وأموال صدام في سوريا.
ويبدو أن النقاش السوري - الأمريكي احتدم عندما تحدث المقدم ماهر الأسد عن معلومات تؤكد الدور الأمريكي في تأجيج أحداث القامشلي متحدثا عن التساهل تجاه السماح بتسلل عناصر كردية من شمال العراق إلى داخل سوريا كما أثار معلومات عن قيام جماعات كردية عراقية باستقبال عناصر من المعارضة السورية وتهيئة معسكرات لها في شمال العراق.
وكشفت المصادر أن سانشيز احتج بدوره على طريقة تعامل سورية مع أحداث القامشلي مطالبا بحماية الأكراد في سوريا وحقوقهم.
وتضيف المعلومات أن المقدم ماهر الأسد احتج بشدة على ما اعتبره تدخلا في الشأن السوري رافضا رفضا تاما أي انتهاكات لسيادة سوريا وحرمة أراضيها.
وتشير المصادر إلى أن اللقاء السري انفض بخلاف شديد واعتبر لقاء فاشلا جدا والدليل - حسب المصادر نفسها - أن الحدود السورية العراقية شهدت منذ 25 مارس حيث عقد الاجتماع تدهورا متزايدا واستفزازات أمريكية رد عليها السوريون بإطلاق نار أكثر من مرة وأدت في السابع من نيسان إلى مقتل جندي أمريكي وكانت تنذر بانفجار سريع قبل أن تطرأ التطورات الأخيرة داخل العراق وتغطي عليها.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved