Thursday 20th May,200411557العددالخميس 1 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

واشنطن: إزالة العقوبات تتوقف على علاقة الخرطوم بحماس واشنطن: إزالة العقوبات تتوقف على علاقة الخرطوم بحماس
رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب إشارة للتقارب تسبق السلام الوشيك

* واشنطن - الخرطوم - الوكالات:
نظر المراقبون إلى الإجراء الأمريكي برفع اسم السودان من قائمة الدول غير المتعاونة في الحرب الأمريكية ضد الإرهاب بأنه خطوة نحو تحسين العلاقات الأمريكية - السودانية ، فيما استمرت أسماء في ذات القائمة الأمريكية التي تضم كلاً من سوريا وكوريا الشمالية وليبيا وإيران وكوبا.
وقد جاءت تلك الخطوة وسط تزايد البوادر حول اقتراب التوقيع على اتفاق سلام بين حكومة الخرطوم ومتمردي الجنوب السوداني يستهدف انهاء الحرب الأهلية السودانية التي استمرت نحو 21 عاماً وأسفرت عن مقتل قرابة مليوني شخص، وقد أسهمت الولايات المتحدة بجهد كبير في الاتفاق الذي يتوقع أن يتم توقيعه قريباً.
ولا يعني رفع اسم السودان من تلك القائمة أنه تخلص من كافة العقوبات إذ يبقى اسم السودان على القائمة الأمريكية لمن تسميهم واشنطن بالدول الراعية للإرهاب وهي ما يعني حرمانه من تعاون عسكري واقتصادي مع الولايات المتحدة.
وأقدمت الولايات المتحدة على هذه الخطوة رغم غضب واشنطن من السودان بسبب ما ترى أنه تقييد من جانب الخرطوم لوصول المساعدات إلى منطقة دارفور التي يدور فيها صراع آخر.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إن القرار الذي صدر الثلاثاء لا يفعل شيئاً لرفع العقوبات الأمريكية عن السودان لأن الخرطوم لم تقطع كافة الروابط مع الجماعات المناهضة لإسرائيل مثل حماس.
وقال باوتشر إنه بالنظر إلى قلق إدارة بوش من أن ناشطين يقيمون قواعد في إفريقيا فإنها تكافئ السودان على تحسن (ملحوظ) في المعلومات التي يتقاسمها مع واشنطن بشأن الناشطين.
ويعكس الإجراء كيف تغير وضع السودان منذ عام 1998 عندما كانت واشنطن تعتبره ملاذاً لجماعات إرهابية وقصفت الولايات المتحدة مصنعاً للأدوية بالصواريخ رغماً أنها تعلم بأنه كذلك في إطار سياسة التهديد والتخويف.
وقال باوتشر في إشارة إلى أن العلاقات الأمريكية السودانية لا تزال معقدة وأن الحكومة السودانية يجب ألا تسيء تفسير رفع اسمها من القائمة على أنه جائزة على الخطوات التي اتخذتها نحو السلام أو أنه يعني أن واشنطن ستخفف من ضغوطها فيما يتعلق بدارفور.
وقال باوتشر :(إذا كانوا يتعاونون ضد الإرهاب عندئذ فإنه استناداً إلى ذلك الأساس. ذلك الأساس وحده.. فإنهم سيظهرون أو لا يظهرون في قائمة الدول غير المتعاونة).
وسعى وزير الخارجية الأمريكي كولن باول إلى تأكيد هذه النقطة قائلاً في كلمة أمام موظفين من منظمات غير حكومية (أبلغنا حكومة السودان أننا لن نطبع العلاقات حتى مع التوصل إلى اتفاقية (بشأن الحرب في جنوب السودان) ما لم يتم معالجة الأزمة في دارفور).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved