Friday 21st May,200411558العددالجمعة 2 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

خمسة مطالب لمجلس الحكم حول الحكومة القادمة..والإبراهيمي موه على حقيقة أجندته خمسة مطالب لمجلس الحكم حول الحكومة القادمة..والإبراهيمي موه على حقيقة أجندته

* بغداد- د. حميد عبد الله:
اتهم أعضاء في مجلس الحكم العراقي المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي بأنه لم يكشف عن كامل حقيبته وانه موه على حقيقة مشروعه حول تشكيل الحكومة الانتقالية القادمة.
وقال الرئيس الدوري لمجلس الحكم عز الدين سليم: ان الغالبية في مجلس الحكم تريد حكومة بالتوافق فيما رفض عضو المجلس محمد بحر العلوم صراحة حكومة التكنوقراط داعيا الى حكومة سياسية لها تمثيل ورصيد في الشارع العراقي.
مصادر في مجلس الحكم أكدت ان الإبراهيمي أصغى اكثر مما تحدث خلال جلسة المصارحة التي عقدها مع المجلس مؤكدة ان المبعوث الاممي امتص غضب وحنق أعضاء المجلس من خلال نفيه لعدم وجود أية أسماء للحكومة القادمة في حقيبته الأمر الذي جعل احمد الجلبي وعددا من أعضاء المجلس يشككون في نوايا الإبراهيمي متهمين إياه بالتمويه على حقيقة اجندته وانه ربما قد اتفق مع سلطات الاحتلال على امتصاص غضب مجلس الحكم وتهدئته الى حين اعلان أسماء الحكومة القادمة ووضع المجلس امام الأمر الواقع.
وقالت مصادر المجلس: ان لائحة بخمسة مطالب قدمها أعضاء المجلس الى الإبراهيمي حول تشكيل الحكومة القادمة، وهي: ان لا يحق للإبراهيمي تشكيل الحكومة بمعزل عن مجلس الحكم، وان الإبقاء على المجلس او توسيعه يعد مطلبا أساسيا وجوهريا من مطالب القوى الساسية العراقية، وفي حالة تمرير الإبراهيمي لخطته وتشكيله لحكومة تكنوقراط فإن مجلس الحكم سيكون في حل من قانون إدارة الدولة، كما أكد المجلس على ضرورة الالتزام بموعد تسليم السلطة في 30 يونيو واعتباره حدا فاصلا بين عهدين ومرحلتين، وضرورة وجود مجلس وطني يمثل كافة أطياف المجتمع العراقي ويمتلك سلطات رقابية على الحكومة القادمة.
وافاد مصادر مجلس الحكم ان هناك ثلاثة خيارات أساسية يجري العمل عليها تتوزع بين توسيع مجلس الحكم وهذا ما يدعو إليه جميع أعضاء المجلس، او اناطة امر البلاد بالحكومة المؤقتة وبالرئيس ونائبيه، او تشكيل مجلس وطني يكون بمثابة الهيئة الاستشارية والرقابية على الحكومة القادمة. لكن المصادر نفسها أكدت ان الإبراهيمي ربما يلجأ الى خيار وسط يعين من خلاله عددا من أعضاء المجلس بمناصب وزارية فيما تكون الهيئة الرئاسية من حصة عناصر لا علاقة لها بالانتقالي.
في هذه الأثناء تسربت أخبار في أروقة المجلس عن احتمال مغادرة عضوي مجلس الحكم أياد علاوي وعدنان الباججي الى عمان لأغراض تتعلق بترتيبات الحكومة القادمة الأمر الذي استفز أعضاء آخرين في مجلس الحكم.
ما هو مؤكد ان الإبراهيمي لم يبح بكل ما في جعبته وكان اجتماعه مع أعضاء الانتقالي لغرض صب الماء على النار لإطفائها تمهيدا لحريق اكبر ربما ينشب مع الإعلان عن أسماء الحكومة القادمة وقد نقل عن الإبراهيمي قوله: لو كان هناك تكنوقراط من الأحزاب الممثلة للجأنا الى اختيارهم لكن معظم الأحزاب تهتف اكثر مما تفكر.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved