Friday 21st May,200411558العددالجمعة 2 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

رئيس الوزراء الهندي الجديد يتولَّى السلطة غداً ويركِّز على العلاقات مع باكستان رئيس الوزراء الهندي الجديد يتولَّى السلطة غداً ويركِّز على العلاقات مع باكستان
إسلام أباد ترد بالإيجاب على يد السلام الممدودة إليها من الهند

* نيودلهي -إسلام آباد الوكالات:
لم تتوان باكستان في اغتنام فرصة يد السلام الممدودة إليها من الحكم الجديد في الهند وردت بالإيجاب على على تصريحات رئيس الوزراء الهند المنتخب الذي قال الخميس إن دفع عملية السلام مع باكستان سيكون ضمن أولويات حكومته.
وقال رئيس الوزراء الهندي المنتخب مانموهان سينغ إن من المرجح أن يتولَّى هو ومجلس وزرائه السلطة يوم غد السبت مشيراً إلى أن مراسم أداء اليمين الدستوري ستكون على الأرجح في ذات اليوم.
وأضاف سينغ قائلاً للصحفيين أمس الخميس إنه طلب من الرئيس أبو الكلام فسحة من الوقت للانتهاء من تشكيل مجلس وزرائه. وكان سنج وهو وزير مالية سابق قد طلب منه رسمياً يوم الأربعاء أن يكون هو رئيس الوزراء المقبل وأن يرأس الحكومة الائتلافية بقيادة حزب المؤتمر التي يطلق عليها اسم التحالف التقدمي المتحد، بعد أن رفضت سونيا غاندي زعيمة حزب المؤتمر تولي المنصب.
واسترجع سينغ الذاكرة أول مرة قدَّم فيها موازنة في البرلمان كوزير للمالية قبل 13 عاماً قائلاً إنه (في ذلك اليوم اقتبس عبارات من فيكتور هوجو بالقول إنه لا قوة على الأرض بإمكانها إيقاف الهند التي حان موعدها. وكنت أشير بذلك إلى ظهور الهند كقوة اقتصادية عالمية).
وقال (رغم أننا حققنا تقدماً في عدة جبهات ولكن ما زالت هناك تحديات كثيرة. فالحرب ضد الفقر والجهل والمرض يجب الضلوع بها بلا هوادة).
غير أن سينغ ركَّز في أول مؤتمر صحفي يعقده منذ اختياره رئيساً للوزراء على العلاقات مع باكستان. وقال سينغ (نسعى للوصل إلى أفضل شكل ودي في العلاقات مع جيراننا وبصورة أكبر مع باكستان أكثر من أي جهة أخرى).
وأضاف أنه يتعيَّن علينا ألا نوقف الأمل في إمكانية التوصل إلى السلام رغم (التاريخ المشؤوم) للعلاقات مع باكستان.
وتساءل سينغ (من كان يتخيل من 15 عاماً سقوط حائط برلين؟). وتعهد بإيجاد بيئة ملائمة لاستمرار محادثات السلام مع المنافس النووي للهند (باكستان). وأضاف (نأمل أن تصبح هذه الخلافات جزءاً من الماضي ونتطلع إلى علاقات ودية قدر الإمكان مع الدول المجاورة ومع باكستان أكثر من أي بلد آخر.
هذا وقد رحبت باكستان بيد السلام الممدودة من قبل الهند. وقال وزير الشؤون الخارجية الباكستاني ميان خورشيد محمود قصوري للصحفيين بعد اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي كولن باول (يتفق كلانا على أن الأصداء الطيبة الصادرة عن الحكومة الجديدة حتى قبل تشكيلها..عن زعماء الحكومة المرتقبة.. هي إشارات إيجابية واننا بحاجة إلى مواصلة ذلك).
وأضاف قصوري قائلاً: (بالإنابة عن حكومة باكستان يمكنني القول إن حكومة باكستان ملتزمة بمواصلة عملية السلام وتتطلع إلى أن تفعل الحكومة الهندية الشيء نفسه).
وكان قصوري قد تعهد في وقت سابق من هذا الأسبوع باستئناف المحادثات مع غاندي عندما بدا أنها ستكون رئيسة الوزراء الجديدة للهند. ونشبت ثلاث حروب بين الهند وباكستان منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947. إلا أن انفراجة كبيرة حدثت في المحادثات التي أعقبت إعلان اتال بيهاري فاجبايي رئيس الوزراء الهندي المنتهية ولايته العام الماضي انه سيبذل مسعى أخير في حياته من أجل السلام. وسارع مسؤولون بحزب المؤتمر الذي حقق انتصاراً انتخابياً مفاجئاً الأسبوع الماضي إلى التعهد بمواصلة الحوار.
وقال باول (خارطة الطريق التي يتبعونها يبدو أنها ما زالت تحتفظ بعافيتها ونتوقع أن يواصل الجانبان كلاهما السير قدماً على ذلك الدرب).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved