|
|
انت في
|
| |
إن ما وقع في المملكة العربية السعودية وبقدر ما أثر في نفوس الأسوياء العقلاء ألماً فهو ولا شك من الابتلاء الذي يجب أن يقابل بالصبر، وبالبحث حقيقة عن بواعثه، لأن من يقوم بتلك الفعلة يقضي مع من قضى، فيبقى المصاب والمتألم لهذا في حيرة من الأمر؛ ابن فجر بيت والده، فقتل والديه وإخوته وجيرانه ونفسه، ما يقال عنه؟ أهو عن عته؟ أم هو عن انتقام؟ أم هو لطلب الشهادة؟ كل هذا لا يظن فكيف يعتقد؟ وإن الأمر بقدر ما يحتار له العقلاء فهو يعطي من يقابل تلك الفئات الضالة المجرمة ممن وكل إليه حفظ الأمن خاصة واؤتمن عليه -وكلنا ذلك المؤتمن- أقول يعطيه عزيمة وتصميماً وإيماناً بأن من قضى فهو بأجله شهيداً قضى وهو يذود عن الحرمات والحمى، وفاء بالعهد وصيانة للأمانة، وحفظاً للأمن، ويعطي المواطن بصفة عامة تماسكاً والتحاماً قيادة وشعباً، بما يرجى أن يكون ما أصاب على جسامته واقياً مما هو أكبر خاصة وأننا أمة قضاء وقدر، نجمع بين التوكل والرضا وفعل السبب، وما وقع لا أراه يقاس بجريمة إذ هو مجمع الجرائم وأم الفواحش وجماع الإثم وهو البغي والقول على الله بغير حق استحلالاً للمحرم واستباحة للمعصوم، أيقظ الله القلوب الغافلة وهدى العقول الزائغة ورد شارد الأمة، ووقانا بلداً وراعياً ورعية ما يعكر الصفو ويخل بالصف وهو حسبنا وكفى. ولهذا جاءت هذه القصيدة (دوحة الأمجاد) وقد ألقيت في احتفال الإدارة العامة للسجون في المملكة العربية السعودية المقام في المدينة المنورة حرسها الله: |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |